197
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

۱۱۸۹.العقد الفريد عن ابن سيرين :لَم يَكُن أحَدٌ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أشَدَّ عَلى عُثمانَ مِن طَلحَةَ ۱ .

۱۱۹۰.شرح نهج البلاغة عن عبيد بن حارثة :سَمِعتُ عُثمانَ وهُوَ يَخطُبُ ، فَأَكَبَّ النّاسُ حَولَهُ ، فَقالَ : اِجلِسوا يا أعداءَ اللّهِ ! فَصاحَ بِهِ طَلحَةُ : إنَّهُم لَيسوا بِأَعداءِ اللّهِ ، لكِنَّهُم عِبادُهُ ، وقَد قَرَؤوا كِتابَهُ ۲ .

۱۱۹۱.شرح نهج البلاغة عن محمّد بن سليمان :كانَ [طلحَةُ] لا يَشُكُّ أنَّ الأمرَ لَهُ مِن بَعدِهِ لِوُجوهٍ ، مِنها : سابِقَتُهُ . ومِنها : أنَّهُ ابنُ عَمٍّ لِأَبي بَكرٍ ، وكانَ لِأَبي بَكرٍ في نُفوسِ أهلِ ذلِكَ العَصرِ مَنزِلَةٌ عَظيمَةٌ أعظَمُ مِنها الآنَ . ومِنها : أنَّهُ كانَ سَمِحا جَوادا ، وقَد كانَ نازَعَ عُمَرَ في حَياةِ أبي بَكرٍ ، وأحَبَّ أن يُفَوِّضَ أبو بَكرٍ الأَمرَ إلَيهِ مِن بَعدِهِ ، فَما زالَ يَفتِلُ فِي الذِّروَةِ وَالغارِبِ ۳ في أمرِ عُثمانَ ، ويُنكِّرُ لَهُ القُلوبَ ، ويُكَدِّرُ عَلَيهِ النُّفوسَ ، ويُغري أهلَ المَدينَةِ وَالأَعرابَ وأهلَ الأَمصارِ بِهِ .
وساعَدَهُ الزُّبَيرُ ، وكانَ أيضا يَرجُو الأَمرَ لِنَفسِهِ ، ولَم يَكُن رَجاؤُهُما الأَمرَ بِدونِ رَجاءِ عَلِيٍّ ، بَل رَجاؤُهُما كانَ أقوى ؛ لِأَنَّ عَلِيّا دَحَضَهُ ۴ الأَوَّلانِ وأسقَطاهُ ، وكَسَرا ناموسَهُ بَينَ النّاسِ ، فَصارَ نَسيا مَنسِيّا ، وماتَ الأَكثَرُ مِمَّن يَعرِفُ خَصائِصَهُ الَّتي كانَت في أيّامِ النُّبُوَّةِ وفَضلَهُ .
ونَشَأَ قَومٌ لا يَعرِفونَهُ ولا يَرَونَهُ إلّا رَجُلاً مِن عُرضِ المُسلِمينَ ، ولَم يَبقَ لَهُ مِمّا

1.العقد الفريد : ج۳ ص۳۰۳ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۲۰۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۹ وزاد في صدره : «الظاهر المعروف أنّه . . .» .

2.شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۱۷ .

3.ما زال فلان يَفْتل من فلان في الذِروة والغارب : أي يدور من وراء خديعته ؛ وهو مثل في المخادعة (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۱۴) .

4.الدحض : الزلَق (النهاية : ج۲ ص۱۰۴) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
196

فَتَكَلَّمَت اُخرى مِثلَ ذلِكَ ، فَإِذا هِيَ عائِشَةُ وحَفصَةُ .
قالَ : فَلَمّا سَلَّمَ عُثمانُ أقبَلَ عَلَى النّاسِ ، فَقالَ : إن هاتانِ الفَتّانَتانِ فَتَنَتَا النّاسَ في صَلاتِهِم ، وإلّا تَنتَهِيانِ أو لَأَسُبَّنَّكُما ما حَلَّ لِيَ السَّبابُ ، وإنّي لِأَصلِكُما لَعالِمٌ .
قالَ : فَقَالَ لَهُ سَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ : أ تَقولُ هذا لِحَبائِبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟ ! قالَ : وفيما أنتَ ! وما هاهُنا ؟ ثُمَّ أقبَلَ عَلى سَعدٍ عامِدا إلَيهِ . قالَ : وَانسَلَّ سَعدٌ ۱ .

۱۱۸۶.شرح نهج البلاغة :أقوالُ عائِشَةَ فيهِ [ أي في عُثمانَ ]مَعروفَةٌ ومَعلومَةٌ ، وإخراجُها قَميصَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهِيَ تَقولُ : هذا قَميصُهُ لَم يَبلَ وقَد أبلى عُثمانُ سُنَّتَهُ ، إلى غَيرِ ذلِكَ مِمّا لا يُحصى كَثرَةً ۲ .

۱۱۸۷.العقد الفريد :دَخَلَ المُغيرَةُ بنُ شُعبَةَ عَلى عائِشَةَ ، فَقالَت : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! لَو رَأَيتَني يَومَ الجَمَلِ وقَد نَفَذَتِ النِّصالُ هَودَجي حَتّى وَصَلَ بَعضُها إلى جِلدي .
قالَ لَهَا المُغيرَةُ : وَدَدتُ وَاللّهِ أنَّ بَعضَها كانَ قَتَلَكِ .
قالَت : يَرحَمُكَ اللّهُ ، ولِمَ تَقولُ هذا ؟
قالَ : لَعَلَّها تَكونُ كَفّارَةً في سَعيِكَ عَلى عُثمانَ ۳ .

راجع : ص 238 (حجّ عائشة في حصر عثمان) .

5 / 3 ـ 4

تَحريضُ طَلحَةَ

۱۱۸۸.تاريخ المدينة عن عوف :كانَ أشَدُّ الصَّحابَةِ عَلى عُثمانَ ، طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّهِ ۴ .

1.المصنّف لعبد الرزّاق : ج۱۱ ص۳۵۵ ح۲۰۷۳۲ ، شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۵ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۹ .

3.العقد الفريد : ج۳ ص۳۰۰ وراجع الجمل : ص۳۸۱ .

4.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۶۹ وراجع الجمل : ص۳۰۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 186094
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي