227
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

۱۲۱۹.الطبقات الكبرى عن جابر بن عبد اللّه :إنَّ المِصرِيّينَ . . . رَجَعوا فَلَمّا كانوا بِالبُوَيبِ ۱ رَأَوا جَمَلاً عَلَيهِ ميسمُ الصَّدَقَةِ فَأَخَذوهُ ، فَإِذا غُلامٌ لِعُثمانَ فَأَخَذوا مَتاعَهُ فَفَتَّشوهُ ، فَوَجَدوا فيهِ قَصبَةً مِن رَصاصٍ فيها كِتابٌ في جَوفِ الإِداوَةِ ۲ فِي الماءِ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ سَعدٍ : أنِ افعَل بِفُلانٍ كَذا وبِفُلانٍ كَذا مِنَ القَومِ الَّذين شَرَعوا في عُثمانَ .
فَرَجَعَ القَومُ ثانِيَةً حَتّى نَزَلوا بِذي خَشُبٍ ، فَأَرسَلَ عُثمانُ إلى مُحَمَّدِ بنِ مَسلَمَةَ فَقالَ : اُخرُج فَاردُدهُم عَنّي .
فَقالَ : لا أفعَلُ .
فَقَدِموا فَحَصروا عُثمانَ ۳ .

۱۲۲۰.سير أعلام النبلاء :كانَ [ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ]كاتِبَ ابنِ عَمِّهِ عُثمانَ ، وإلَيهِ الخاتَمُ ، فَخانَهُ ، وأجلبوا بِسَبَبِهِ عَلى عُثمانَ ۴ .

5 / 13

الحَصرُ الثّاني

۱۲۲۱.الشافي عن ابن أبي جعفر القاري مولى بني مخزوم :كانَ المِصرِيّونَ الَّذينَ حَصَروا عُثمانَ سِتَّمِئَةٍ ، عَلَيهِم : عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عُدَيس البلوي ، وكِنانَةُ بنُ بِشرٍ الكِندِيُّ ، وعَمرُو بنُ الحَمِقِ الخُزاعِيُّ .
وَالَّذينَ قَدِموا مِنَ الكوفَةِ مِئَتَينِ ، عَلَيهِم : مالِكُ بنُ الحارِثِ الأَشتَرُ النَّخَعِيُّ .

1.البُوَيْب : هو مدخل أهل الحجاز إلى مصر (معجم البلدان : ج۱ ص۵۱۲) .

2.في المصدر : «الإدارة» ، وما أثبتناه عن تاريخ الإسلام للذهبي وأنساب الأشراف وهو الصحيح .

3.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۶۵ ، تاريخ دمشق : ج۳۹ ص۳۲۳ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۴۱ و۴۴۲ ، أنساب الأشراف: ج ۶ ص۱۸۲ و۱۸۳ و ص ۱۷۷ والثلاثة الأخيرة نحوه .

4.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۷۷ الرقم ۱۰۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
226

ولَم يَسِر مَسيرَةَ صاحِبَيهِ ، وكَتَبَ هذَا الكِتابَ إلى عامِلِهِ بِمِصرَ : أن خُذ مالَ فُلانٍ ، وَاقتُل فُلانا ، وسَيِّر فُلانا .
فَأَخَذَ عَلِيٌّ الصَّحيفَةَ فَأَدخَلَها عَلى عُثمانَ ، فَقالَ : أ تَعرِفُ هذَا الكِتابَ ؟
فَقالَ : إنّي لَأَعرِفُ الخاتَمَ .
فَقالَ : اِكسِرها فَكَسَرَها . فَلَمّا قَرَأَها قَالَ : لَعَنَ اللّهُ مَن كَتَبَهُ ومَن أملاهُ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ رضى الله عنه : أ تَتَّهِمُ أحَدا مِن أهلِ بَيتِكَ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : مَن تَتَّهِمُ ؟ قالَ : أنتَ أوَّلُ مَن أتَّهِمُ !
قالَ : فَغَضِبَ عَلِيٌّ رضى الله عنه فَقامَ وقالَ : وَاللّهِ لا اُعينُكَ ولا اُعينُ عَلَيكَ حَتّى ألتَقي أنَا وأنتَ عِندَ رَبِّ العالَمينَ ۱ .

۱۲۱۸.مروج الذهبـ بَعدَ ذِكرِ حَلِّ اختِلافِ المِصرِيِّينَ مَعَ عُثمانَ وَانصِرافِهِم ـ: فَلَمّا صاروا إلَى المَوضِعِ المَعروفِ بِحِسمى ۲ ، إذا هُم بِغُلامٍ عَلى بَعيرٍ وهُوَ مُقبِلٌ مِنَ المَدينَةِ ، فَتَأَمَّلوهُ فَإِذا هُوَ وَرشٌ غُلامُ عُثمانَ ، فَقَرَّروهُ فَأَقَرَّ وأظهَرَ كِتابا إلَى ابنِ أبي سَرحٍ صاحِبِ مِصرَ وفيهِ : إذا قَدِمَ عَلَيكَ الجَيشُ فَاقطَع يَدَ فُلانٍ ، وَاقتُل فُلانا ، وَافعَل بِفُلانٍ كَذا ، وأحصى أكثَرَ مَن فِي الجَيشِ ، واُمِرَ فيهِم بِما اُمِرَ .
وعَلِمَ القَومُ أنَّ الكِتابَ بِخَطِّ مَروانَ ، فَرَجَعوا إلَى المَدينَةِ ، وَاتَّفَقَ رَأيُهُم ورَأيُ مَن قَدِمَ مِنَ العِراقِ ، ونَزَلُوا المَسجِدَ وتَكَلَّموا ، وذَكَروا ما نَزَلَ بِهِم مِن عُمّالِهِم ، ورَجَعوا إلى عُثمانَ فَحاصَروهُ في دارِهِ ۳ .

1.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۵۴ و۱۱۵۵ عن محمّد بن سعد و ص ۱۱۶۸ عن نوفل بن مساحق ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۲۲ كلّها نحوه .

2.هو أرض ببادية الشام (معجم البلدان : ج۲ ص۲۵۸) .

3.مروج الذهب : ج۲ ص۳۵۳ وراجع تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 178092
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي