243
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

5 / 16

دِفاعُ الإمامِ عَن عُثمانَ

۱۲۵۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في دِفاعِهِ عَن عُثمانَ ـ: وَاللّهِ ، لَقَد دَفَعتُ عَنهُ حَتّى خَشيتُ أن أكونَ آثِما ۱ .

۱۲۵۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ مَروانُ : ما كانَ في القَومِ أدفَعُ عَن صاحِبِنا مِن صاحِبِكُم ـ يَعني عَلِيّا عَن عُثمانَ ـ .
فَقُلتُ : ما بالُكُم تَسُبّونَهُ عَلَى المَنابِرِ ؟ !
قالَ : لا يَستَقيمُ الأَمرُ إلّا بِذلِكَ ۲ .

۱۲۵۴.تاريخ الطبري عن حكيم بن جابر :قالَ عَلِيٌّ لِطَلحَةَ : أنشَدَكَ اللّهُ إلّا رَدَدتَ النّاسَ عَن عُثمانَ ! قالَ : لا وَاللّهِ حَتّى تُعطي بَنو اُمَيَّةَ الحَقَّ مِن أنفُسِها ۳ .

۱۲۵۵.تاريخ المدينة عن الكلبي :أرسَلَ عُثمانُ إلى عَلِيِّ رضى الله عنه يُقرِئُهُ السَّلامَ ويَقولُ : إنَّ فُلانا ـ يَعني طَلحَةَ ـ قَد قَتَلَني بِالعَطَشِ ! والقَتلُ بِالسِّلاحِ أجمَلُ مِنَ القَتلِ بِالعَطَشِ .
فَخَرَجَ عَلِيٌّ رضى الله عنه يَتَوَكَّأُ عَلى يَدِ المُسوّرِ بنِ مُخرَمَةَ ، حَتّى دَخَلَ عَلى ذلِكَ الرَّجُلِ وهُوَ يَتَرامى بِالنَّبلِ ، عَلَيهِ قَميصٌ هِرَويٌّ . فَلَمّا رَآهُ تَنَحّى عَن صَدرِ الفِراشِ ، ورَحَّبَ بِهِ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ رضى الله عنه : إنَّ عُثمانَ أرسَلَ إلَيَّ أنَّكُم قَد قَتَلتُموهُ بِالعَطَشِ ، وإنَّ ذلِكَ لَيس

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۴۰ .

2.تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۶۰ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۳۸ كلاهما عن عمر بن عليّ بن الحسين ، أنساب الأشراف: ج۲ ص۴۰۷ عن عمر بن عليّ وفيه «أكفّ» بدل «أدفع» ، شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۲۰ عن عمرو بن عليّ بن الحسين .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۵ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص۵ ؛ الأمالي للطوسي : ص۷۱۵ ح۱۵۱۷ عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
242

أبي سَلَمَةَ ؛ يُنسَبُ إلى اُمِّهِ ـ فَقالَت لَهُ : مَهيَم ۱ ؟
قالَ : قَتَلوا عُثمانَ ، فَمَكَثوا ثَمانِيا .
قالَت : ثُمَّ صَنَعوا ماذا ؟
قالَ : أخَذَها أهلُ المَدينَةِ بِالاِجتِماعِ ، فَجازَت بِهِمُ الاُمورُ إلى خَيرِ مَجازٍ ، اِجتَمَعوا عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ .
فَقالَت : وَاللّهِ ، لَيتَ أنَّ هذِهِ انطَبَقَت عَلى هذِهِ إن تَمَّ الأَمرُ لِصاحِبِكَ ! رُدّوني رُدّوني . فَانصَرَفَت إلى مَكَّةَ وهِيَ تَقولُ : قُتِلَ وَاللّهِ عُثمانُ مَظلوما ، وَاللّهِ لَأَطلُبَنَّ بِدَمِهِ .
فَقالَ لَهَا ابنُ اُمِّ كِلابٍ : ولِمَ ؟ فَوَاللّهِ إنَّ أوَّلَ مَن أمالَ حَرفَهُ لَأَنتِ ! ولَقَد كُنتِ تَقولينَ : اُقتُلوا نَعثَلاً فَقَد كَفَر !
قالَت : إنَّهُمُ استَتابوهُ ثُمَّ قَتَلوهُ ، وقَد قُلتُ وقالوا ، وقَولِيَ الأَخيرُ خَيرٌ مِن قَولِيَ الأَوَّلِ .
فَقالَ لَهَا ابنُ اُمِّ كِلابٍ :


فَمِنكِ البَداءُ ومِنكِ الغَيرُ
ومِنكِ الرِّياحُ ومِنكِ المَطَر

وأنتِ أمَرتِ بِقَتلِ الإِمامِ
وقُلتِ لَنا إنَّهُ قَد كَفَر

فَهَبنا أطَعناكِ في قَتلِهِ
وقاتِلُهُ عِندَنا مَن أمَر۲

1.مَهْيَم : كلمة يمانيّة معناها : ما أمرك ، وما هذا الَّذي أرى بك ، ونحو من هذا الكلام (لسان العرب : ج۱۲ ص۵۶۵) .

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۲ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۷۱ وفيه «فقال عبيد : عذرٌ واللّه ضعيف يا اُمّ المؤمنين . . .» بعد «قولي الأوّل» ، الفتوح : ج۲ ص۴۳۷ وفيه «فقال لها عبيد بن اُمّ كلاب : هذا واللّه التخليط يا اُمّ المؤمنين . . .» بعد «واللّه لأطلبنّ بدمه» وكلاهما نحوه وراجع تذكرة الخواصّ : ص۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 186041
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي