409
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

3 / 11 ـ 7

مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ

۱۴۰۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مَصقَلَةَ بنِ هُبَيرَةَ ـ: بَلَغَني عَنكَ أمرٌ إن كُنتَ فَعَلتَهُ فَقَد أتَيتَ شَيئا إدّا ۱ ، بَلَغَني أنَّكَ تَقسِمُ فَيءَ المُسلِمينَ فيمَنِ اعتَفاكَ وتَغَشّاكَ مِن أعرابِ بَكرِ بنِ وائِلٍ !
فَوَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، وأحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلما ، لَئِن كانَ ذلِكَ حَقّا لَتَجِدَنَّ بِكَ عَلَيَّ هَوانا ، فَلا تَستَهينَنَّ بِحَقِّ رَبِّكَ ، ولا تُصلِحَنَّ دُنياكَ بِفَسادِ دينِكِ ومَحقِهِ ؛ فَتَكونَ مِن «الْأَخْسَرِينَ أَعْمَـلاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا»۲۳ .

۱۴۰۵.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مَصقَلَة ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مِن أعظَمِ الخِيانَةِ خِيانَةَ الاُمَّةِ ، وأعظَمُ الغِشِّ عَلى أهلِ المِصرِ غِشُّ الإِمامِ ، وعِندَكَ مِن حَقِّ المُسلِمينَ خَمسُمِائَةِ ألفٍ ، فَابعَث بِها إلَيَّ ساعَةً يَأتيكَ رَسولي ، وإلّا فَأَقبِل حينَ تَنظُرُ في كِتابي ؛ فَإِنّي قَد تَقَدَّمتُ إلى رَسولي إلَيكَ ألّا يَدَعَكَ أن تُقيمَ ساعَةً واحدةً بَعدَ قُدومِهِ عَلَيكَ إلّا أن تَبعَثَ بِالمالِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ۴ .

۱۴۰۶.الغارات عن ذُهَل بن الحارِث :دَعاني مَصقَلَةُ إلى رَحلِهِ ، فَقَدَّمَ عَشاءً فَطَعِمنا مِنهُ ، ثُمَّ قالَ : وَاللّهِ إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ يَسأَلُني هذَا المالَ ، ووَاللّهِ لا أقدِرُ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : لَو شِئتَ لا يَمضي عَلَيكَ جُمعَةٌ حَتّى تَجمَعَ هذَا المالَ . فَقالَ : وَاللّهِ ما كُنتُ لِاُحَمِّلَها قَومي ، ولا

1.الإدُّ : الأمر الفظيع العظيم (لسان العرب : ج۳ ص۷۱) .

2.الكهف : ۱۰۳ و ۱۰۴ .

3.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۹ ؛ نهج البلاغة : الكتاب ۴۳ نحوه .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۲۹ ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۴۵ ؛ الغارات : ج۱ ص۳۶۴ وراجع نهج البلاغة : الكتاب ۲۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
408

طوبى لِنَفسٍ أدَّت إلى رَبِّها فَرضَها ، وعَرَكَت بِجَنبِها بُؤسَها ، وهَجَرَت فِي اللَّيلِ غُمضَها ، حَتّى إذا غَلَبَ الكَرى ۱ عَلَيهَا افتَرَشَت أرضَها ، وتَوَسَّدَت كَفَّها ، في مَعشَرٍ أسهَرَ عُيونَهُم خَوفُ مَعادِهِم ، وتَجافَت عَن مَضاجِعِهِم جُنوبُهُم ، وهَمهَمَت بِذِكرِ رَبِّهِم شِفاهُهُم ، وتَقَشَّعَت بِطولِ استِغفارِهِم ذُنوبُهُم «أُوْلَـئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»۲ .
فَاتَّقِ اللّهَ يَابنَ حُنَيفٍ ، وَلتَكفُف أقراصُكَ ، لِيَكونَ مِنَ النّارِ خَلاصُكَ ۳ .

3 / 11 ـ 6

قُدامَةُ بنُ عَجلانَ

۱۴۰۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى قُدامَةَ بنِ عَجلانَ عامِلِهِ عَلى كَسكَر۴ـ: أمّا بَعدُ ، فَاحمِل ما قِبَلَكَ مِن مالِ اللّهِ ؛ فَإِنَّهُ فَيءٌ لِلمُسلِمينَ ، لَستَ بِأَوفَرَ حَظّا فيهِ مِن رَجُلٍ مِنهُم ، ولا تَحسَبَنَّ يَابنَ اُمَّ قُدامَةَ أنَّ مالَ كَسكَرَ مُباحٌ لَكَ كَمالٍ وَرِثتَهُ عَن أبيكَ واُمِّكَ ، فَعَجِّل حَملَهُ وَاعجَل فِي الإِقبالِ إلَينا ، إن شاءَ اللّهُ ۵ .

راجع : ج 7 ص 440 (قدامة بن عجلان الأزديّ) .

1.أي النوم (النهاية : ج۴ ص۱۷۰) .

2.المجادلة : ۲۲ .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۴۵ ؛ ربيع الأبرار : ج۲ ص۷۱۹ نحوه وفيه إلى «وتلهو عمّا يراد بها» وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۰۱ .

4.كَسْكَر: كورة واسعة قصبتها اليوم واسط الَّتي بين الكوفة والبصرة (معجم البلدان : ج۴ ص۴۶۱).

5.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۸۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 227747
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي