551
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

الجَأشِ ، وَايمُ اللّهِ ، ما أظُنُّ ذلِكَ اليوَمَ يُبقي مِنّا ومِنهُم إلَا الرُّذّالَ ! قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ بُديلٍ: وَاللّهِ أظُنُّ ذلِكَ .
فَقالَ عَلِيٌّ: لِيَكن هذَا الكَلامُ مَخزونا في صُدورِكُما ، لا تُظهِراهُ ، ولا يَسمَعهُ مِنكُما سامِعٌ ؛ إنَّ اللّهَ كَتَبَ القَتلَ عَلى قَومٍ ، وَالمَوتَ عَلى آخَرينَ ، وكُلٌّ آتيهِ مَنِيَّتُهُ كَما كَتَبَ اللّهُ لَهُ ، فَطوبى لِلمُجاهِدينَ في سَبيلِ اللّهِ ، وَالمَقتولينَ في طاعَتِهِ ۱ .

9 / 5

الخُدعَة

۱۷۸۰.الإمام عليّ عليه السلام :إذا حَدَّثتُكُم عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَديثا ، فَوَاللّهِ لَأَن أخِرَّ مِنَ السَّماءِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكذِبَ عَلَيهِ . وإذا حَدَّثتُكُم فيما بَيني وبَينَكُم ، فَإِنَّ الحَربَ خُدعَةٌ ۲ .

۱۷۸۱.الإمام الباقر عليه السلام :إنّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَقولُ: لَأَن تَخَطَّفَنِي الطَّيرُ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أقولَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما لَم يَقُل ، سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في يَومِ الخَندَقِ: الحَربُ خُدعَةٌ . يَقولُ: تَكَلَّموا بِما أرَدتُم ۳ .

۱۷۸۲.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: كُن فِي الحَربِ بِحيلَتِكَ أوثَقَ مِنكَ بِشِدَّتِكَ ، وبِحَذَرِكَ أفرَحَ مِنكَ بِنَجدَتِكَ ؛ فَإِنَّ الحَربَ حَربُ المُتَهَوِّرِ ، وغَنيمَةُ المُتَحَذِّرِ ۴ .

1.وقعة صفّين : ص۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۰۳ ح۳۶۹ ـ ۳۷۳ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۸۳ وفيه «عصبصب» بدل «عصيب» .

2.صحيح البخاري : ج۶ ص۲۵۳۹ ح۶۵۳۱ و ج۳ ص۱۳۲۲ ح۳۴۱۵ ، صحيح مسلم : ج۲ ص۷۴۶ ح۱۰۶۶ ، سنن أبي داوود : ج۴ ص۲۴۴ ح۴۷۶۷ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۷۷ ح۶۱۶ وفيه «عن غيره فإنّما أنا رجل محارب» بدل «فيما بيني وبينكم» ، و ص۲۷۶ ح۱۰۸۶ كلّها عن سويد بن غفلة .

3.تهذيب الأحكام : ج۶ ص۱۶۲ ح۲۹۸ عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق عليه السلام ، قرب الإسناد : ص۱۳۳ ح۴۶۶ عن أبي البختري عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلامنحوه .

4.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۱۲ ح۵۸۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
550

اللّازِمَ ، وَالعارَ الباقِيَ ، وفَسادَ العَيشِ عَلَيهِ . وإنَّ الفارَّ لَغَيرُ مَزيدٍ في عُمُرِهِ ، ولا مَحجوزٌ بَينَهُ وبَينَ يَومِهِ ، ولا يُرضي رَبَّهُ . ولَمَوتُ الرَّجُلِ مَحقا قَبلَ إتيانِ هذِهِ الخِصالِ خَيرٌ مِنَ الرِّضى بِالتَّلبيسِ بِها ، وَالإِقرارِ عَلَيها ! ۱

۱۷۷۸.الكافي عن مالك بن أعيَن :حَرَّضَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ النّاسَ بِصِفّينَ فَقالَ : . . . رَحِمَ اللّهُ امرَأً واسى أخاهُ بِنَفسِهِ ، ولَم يَكِل قِرنَهُ إلى أخيهِ ؛ فَيَجتَمِعَ قِرنُهُ وقِرنُ أخيهِ ، فَيَكتَسِبَ بِذلِكَ اللّائِمَةَ ، ويَأتِيَ بِدَناءَةٍ ؛ وكَيفَ لا يَكونُ كَذلِكَ وهُوَ يُقاتِلُ الاِثنَينِ ، وهذا مُمسِكٌ يَدَهُ قَد خَلّى قِرنَهُ عَلى أخيهِ ، هارِبا مِنهُ ، يَنظُرُ إلَيهِ وهذا ! ! فَمَن يَفعَلهُ يَمقُتهُ اللّهُ ، فَلا تَعَرَّضوا لِمَقتِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ فَإِنَّما مَمَرُّكُم إلَى اللّهِ ، وقَد قالَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ : «لَن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَ إِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَا قَلِيلاً»۲ .
وَايمُ اللّهِ ، لَئِن فَرَرتُم مِن سُيوفِ العاجِلَةِ لا تَسلَمونَ مِن سُيوفِ الآجِلَةِ ، فَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصِّدقِ ؛ فَإِنَّما يَنزِلُ النَّصرُ بَعدَ الصَّبرِ ، فَجاهِدوا فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ . ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ۳ .

ه : كِتمانُ ما يَضُرُّ بِمَعنَوِيّاتِ الجَيشِ

۱۷۷۹.وقعة صفّين عن أبي رَوقٍ :قالَ زِيادُ بنُ النَّضرِ الحارِثِيُّ لِعَبدِ اللّهِ بنِ بُديلِ بنِ وَرقاءَ: إنَّ يَومَنا ويَومَهُم لَيَومٌ عَصيبٌ ؛ ما يَصبِرُ عَلَيهِ إلّا كُلُّ مُشَيَّعِ القَلبِ ، صادِقُ النِّيَّةِ ، رابِط

1.الكافي : ج۵ ص۴۱ ح۴ عن مالك بن أعين ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۷۲ ح۴۱۱ عن زيد بن وهب نحوه وفيه «الإصرار» بدل «الإقرار» وراجع المعيار والموازنة : ص۱۵۰ .

2.الأحزاب : ۱۶ .

3.الكافي : ج۵ ص۳۹ ح۴ ، وقعة صفّين : ص۲۳۵ عن عبد الرحمن بن محمّد بن زياد المحاربي ؛ تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۶ عن أبي عمرة الأنصاري وكلاهما نحوه وراجع نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 181600
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي