مِن أهلِهِ ، فَوَجَّهَهُ بِهِ ، فَهَلِ استَصغَرَ اللّهُ سِنَّهُ ! !
فَقالَ عُمَرُ لِابنِ عَبّاسٍ : أمسِك عَلَيَّ ، وَاكتُم ، فَإِن سَمِعتُها مِن غَيرِكَ لَم أنَم بَينَ لابَتَيها ۱ .
ب : الحَسَد
۱۰۱۶.الأخبار الموفّقيّات عن ابن عبّاسـ في جَوابِ عُثمانَ ـ: أمّا صَرفُ قَومِنا عَنَّا الأَمرَ فَعَن حَسَدٍ قَد وَاللّهِ عَرَفتَهُ ، وبَغيٍ قَد وَاللّهِ عَلِمتَهُ ، فَاللّهُ بَينَنا وبَينَ قَومِنا !
وأمّا قَولُكَ : إنّك لا تَدري أدَفَعوهُ عَنّا أم دَفَعونا عَنهُ ! فَلَعَمري إنَّك لَتَعرِفُ أنَّهُ لَو صارَ إلَينا هذَا الأمرُ ما زِدنا بِهِ فَضلاً إلى فَضلِنا ، ولا قَدرا إلى قَدرِنا ، وإنّا لَأَهلُ الفَضلِ ، وأهلُ القَدرِ ، وما فَضَلَ فاضِلٌ إلّا بِفَضلِنا ، ولا سَبَقَ سابِقٌ إلّا بِسَبقِنا ، ولَولا هَدَينا مَا اهتَدى أحَدٌ ، ولا أبصَروا مِن عَمىً ، ولا قَصَدوا مِن جَورٍ ۲ .
۱۰۱۷.الأمالي للمفيد عن أبي الهَيثَم بن التَّيِّهانـ قَبلَ حَربِ الجَمَلِ ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ حَسَدَ قُرَيشٍ إيّاكَ عَلى وَجهَينِ : أمّا خِيارُهُم فَحَسَدوكَ مُنافَسَةً فِي الفَضلِ ، وَارتِفاعا فِي الدَّرَجَةِ . وأمّا أشرارُهُم فَحَسَدوكَ حَسَدا ، أحبَطَ اللّهُ بِهِ أعمالَهُم ، وأثقَلَ بِهِ أوزارَهُم . وما رَضوا أن يُساووكَ حَتّى أرادوا أن يَتَقَدَّموكَ ، فَبَعُدَت عَلَيهِمُ الغايَةُ ، وأسقَطَهُمُ المِضمارُ ، وكُنتَ أحَقَّ قُرَيشٍ بِقُرَيشٍ ، نَصَرتَ نَبِيَّهُم حَيّا ، وقَضَيتَ عَنهُ الحُقوقَ مَيِّتا ، وَاللّهِ ما بَغيُهُم إلّا عَلى أنفُسِهِم ، ونَحنُ أنصارُكَ وأعوانُكَ ، فَمُرنا بِأَمرِكَ ۳ .
راجع : ص 93 (رأي عمر فيمن رشّحهم للخلافة) .
و ج 7 ص 153 (قريش) .