الفصل الثالث : مبادئ خلافة عثمان
3 / 1
وَصِيَّةُ عُمَرَ بِخُصوصِ الخِلافَةِ
۱۰۴۷.الطبقات الكبرى عن المِسوَرِ بن مَخرَمَةِ :كانَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وهُوَ صَحيحٌ يُسأَلُ أن يَستَخلِفَ فَيَأبى ، فَصَعِدَ يَوما المِنبَرَ فَتَكَلَّمَ بِكَلِماتٍ وقالَ : إن مُتُّ فَأَمرُكُم إلى هؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذينَ فارَقوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ عَنهُم راضٍ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، ونَظيرُهُ الزُّبَيرُ بنُ العَوّامِ ، وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ ، ونَظيرُهُ عُثمانُ بنُ عَفّانَ ، وطَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ ، ونَظيرُهُ سَعدُ بنُ مالِكٍ . ألا وإنّي اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ فِي الحُكمِ ، وَالعَدلِ فِي القَسمِ ۱ .
۱۰۴۸.الكامل في التاريخ عن عمر بن الخطّابـ قَبلَ الوَفاةِ ـ: قَد كُنتُ أجمَعتُ بَعدَ مَقالَتي لَكُم أن أنظُرَ فَاُوَلِّيَ رَجُلاً أمرَكُم ؛ هو أحراكُم أن يَحمِلَكُم عَلَى الحَقِّ ـ وأشارَ إلى عَلِيٍّ ـ فَرَهَقَتني غَشيَةٌ ، فَرَأَيتُ رَجُلاً دَخَلَ جَنَّةً ، فَجَعَلَ يَقطِفُ كُلَّ غَضَّةٍ ويانِعَةٍ ، فَيَضُمُّهُ إلَيهِ ويُصَيِّرُهُ تَحتَهُ ، فَعَلِمتُ أنَّ اللّهَ غالِبٌ عَلى أمرِهِ ومُتَوَفٍّ عُمَرَ ، فَما أرَدتُ أن أتَحَمَّلَها حَيّا ومَيِّتا .