ويَقولُ : مَن كانَ يُريدُ المَسيرَ فَليَسِر ؛ فَإِنَّ اُمَّ المُؤمِنينَ سائِرَةٌ إلَى البَصرَةِ تَطلُبُ بِدَمِ عُثمانَ بنِ عَفّانَ المَظلومِ ۱ .
۲۱۱۸.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :نادَى المُنادي : إنَّ اُمَّ المُؤمِنينَ وطَلحَةَ وَالزُّبَيرَ شاخِصونَ إلَى البَصرَةِ ، فَمَن كانَ يُريدُ إعزازَ الإِسلامِ ، وقِتالَ المُحِلّينَ ، وَالطَّلَبَ بِثَأرِ عُثمانَ، ولَم يَكُن ۲ عِندَهُ مَركَبٌ ، ولَم يَكُن لَهُ جَهازٌ ؛ فَهذا جَهازٌ ، وهذِهِ نَفَقَةٌ ۳ .
3 / 10
اِستِرجاعُ عائِشَةَ لَمّا سَمِعَت بِاسمِ جَمَلِها
۲۱۱۹.شرح نهج البلاغة :لَمّا عَزَمَت عائِشَةُ عَلَى الخُروجِ إلَى البَصرَةِ طَلَبوا لَها بَعيرا أيِّدا ۴ يَحمِلُ هَودَجَها ، فَجاءَهُم يَعلَى بنَ اُمَيَّةَ بِبَعيرِهِ المُسَمّى عَسكَرا ؛ وكانَ عَظيمَ الخَلقِ شَديدا ، فَلَمّا رَأَتهُ أعجَبَها ، وأنشَأَ الجَمّالُ يُحَدِّثُها بِقُوَّتِهِ وشِدَّتِهِ ، ويَقولُ في أثناءِ كَلامِهِ : عَسكَرٌ . فَلَمّا سَمِعَت هذِهِ اللَّفظَةَ استَرجَعَت وقالَت : رُدّوهُ لا حاجَةَ لي فيهِ ، وذَكَرَت حَيثُ سُئِلَت أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذَكَرَ لَها هذَا الاِسمَ ، ونَهاها عَن رُكوبِهِ ، وأمَرَت أن يُطلَبَ لَها غَيرُهُ ، فَلَم يوجَد لَها ما يُشبِهُهُ ، فَغُيِّرَ لَها بِجِلالٍ ۵ غَيرَ جِلالِهِ وقيلَ لَها : قَد أصَبنا لَكِ أعظَمَ مِنهُ خَلقا ، وأَشَدَّ قُوَّةً ، واُتِيَت بِهِ فَرَضِيَت ۶ .
1.الجمل : ص۲۳۳ وراجع شرح الأخبار : ج۱ ص۴۰۱ ح۳۵۱ .
2.في المصدر : «ومن لم يكن» ، والصواب ما أثبتناه كما يقتضيه السياق، وفي الكامل: «وليس له مركب...».
3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۱ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۴ .
4.أيِّد : أي قويّ (النهاية : ج۱ ص۸۴) .
5.جِلال كلّ شيء : غطاؤه (لسان العرب : ج۱۱ ص۱۱۸) .
6.شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۲۲۴ ؛ بحار الأنوار : ج۳۲ ص۱۳۸ ح۱۱۲ .