151
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : وعَلامَ تُبايِعُني ؟ قالَ : عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ ، وَالقِتالِ بَينَ يَدَيكَ حَتّى أموتَ أو يَفتَحَ اللّهُ عَلَيكَ .
فَقالَ لَهُ : مَا اسمُكَ ؟ قالَ : اُوَيسٌ .
قالَ : أنتَ اُويسٌ القَرَنِيُّ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : اللّهُ أكبَرُ ، أخبَرَني حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنّي اُدرِكُ رَجُلاً مِن اُمَّتِهِ يُقالُ لَهُ : اُوَيسٌ القَرَنِيُّ ، يَكونُ مِن حِزبِ اللّهِ ورَسولِهِ ، يَموتُ عَلَى الشَّهادَةِ ، يَدخُلُ في شَفاعَتِهِ مِثلُ رَبيعَةَ ومُضَرَ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَسُرِّيَ عَنّي ۱ . ۲

راجع : ج 6 ص 425 (مصير الحرب في وقعة الجمل) .

1.سُرِّي عنه : أي كُشف عنه الخوف (النهاية : ج۲ ص۳۶۴) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۳۱۵ ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۲۰۰ ح۳۹ ، الثاقب في المناقب : ص۲۶۶ ح۲۳۰ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۳۷ وليس فيه من «فجزعت لذلك» إلى «حتى ورد أوائلهم» وراجع إرشاد القلوب : ص۲۲۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
150

5 / 6

وُصولُ قُوّاتِ الكوفَةِ إلَى الإِمامِ

انتهى الموقف الحاسم الذي اتّخذه مالك الأشتر من أبي موسى الأشعري بحلّ مشكلة إرسال جيش من الكوفة ، فانطلقت القوّات من هناك والتحقت بالإمام في ذي قار . وممّا يسترعي الاهتمام في هذا الصدد هو أنّه عليه السلام أخبر أصحابه بعدد الجيش القادم من الكوفة قبل وصوله إليه .

۲۱۵۶.تاريخ الطبري عن أبي الطفيل :قالَ عَلِيٌّ : «يَأتيكُم مِنَ الكوفَةِ اثنا عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ ورَجُلٌ» ، فَقَعَدتُ عَلى نَجَفَةِ ۱ ذي قارٍ ، فَأَحصَيتُهُم ، فَما زادوا رَجُلاً ، ولا نَقَصوا رَجُلاً ۲ .

۲۱۵۷.الإرشاد :قالَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] بِذي قارٍ وهوَ جالِسٌ لِأَخذِ البَيعَةِ : يَأتيكُم مِن قِبَلِ الكوفَةِ ألفُ رَجُلٍ ؛ لا يَزيدون رَجُلاً ، ولا يَنقُصونَ رَجُلاً ، يُبايِعونّي عَلَى المَوتِ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ : فَجَزِعتُ لِذلِكَ ، وخِفتُ أن يَنقُصَ القَومُ عَن العَدَدِ أو يَزيدوا عَلَيهِ ، فَيَفسُدَ الأَمرُ عَلَينا ، ولَم أزَل مَهموما دَأبي إحصاءُ القَومِ ، حَتّى وَرَدَ أوائِلُهُم ، فَجَعَلتُ اُحصيهِم ، فَاستَوفَيتُ عَدَدَهُم تِسعَمِئَةِ رَجُلٍ وتِسعَةً وتِسعينَ رَجُلاً ، ثُمَّ انقَطَعَ مَجيءُ القَومِ .
فَقُلتُ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ماذا حَمَلَهُ عَلى ما قالَ ؟ فبََينا أنَا مُفَكِّرٌ في ذلِكَ إذ رَأَيتُ شَخصا قَد أقبَلَ ، حَتّى دَنا ؛ فَإِذا هُوَ راجِلٌ عَلَيهِ قَباءُ صوفٍ مَعَهُ سَيفُهُ وتُرسُهُ وإداوَتُهُ ۳ ، فَقَرُبَ مِن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ لَهُ : اُمدُد يَدَكَ اُبايِعكَ .

1.النَّجَفَة: شبه التلّ (لسان العرب: ج۹ ص۳۲۳).

2.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۰۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۲۹ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۴ ص۲۱ .

3.الإداوة : إناء صغير من جلد يُتّخذ للماء كالسطيحة ونحوها (النهاية : ج۱ ص۳۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 159134
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي