197
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

ياسِرٍ ، قالَت : قولوا لَهُ : ما تُريدُ ؟ قالَ : أنشُدُكِ بِاللّهِ الَّذي أنزَلَ الكِتابَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتِكِ ، أ تَعلَمينَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَعَلَ عَلِيّا وصِيّا عَلى أهلِهِ ، وفي أهلِهِ ؟ قالَت : اللّهُمَّ نَعمَ . قالَ : فَما لَكِ ؟ قالَت : أطلُبُ بِدَمِ عُثمانَ أميرِ المُؤمِنينَ . قالَ : فَتَكَلَّمَ .
ثُمَّ جاءَ فَوارِسُ أربَعَةٌ فَهَتَفَ بِهِم رَجُلٌ مِنهُم . ثُمَّ قالَ : تَقولُ عائِشَةُ : ابنُ أبي طالِبٍ ورَبِّ الكَعبَةِ ، سَلوهُ مَن هُوَ ؟ ما يُريدُ ؟ قالوا : مَن أنتَ ؟
قالَ : أنَا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ .
قالَت : سَلوهُ ما يُريدُ ؟
قالوا : ما تُريدُ ؟
قالَ : أنشُدُكِ بِاللّهِ الَّذي أنزَلَ الكِتابَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في بَيتِكِ ، أ تَعلَمينَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَعَلَني وَصِيّا عَلى أهلِهِ ، وفي أهلِهِ ؟
قالَت : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : فَما لَكِ ؟
قالَت : أطلُبُ بِدَمِ أميرِ المُؤمِنينَ عُثمانَ !
قالَ : أريني قَتَلَةَ عُثمانَ ! ! ثُمَّ انصَرَفَ وَالتَحَمَ القِتالُ ۱ .

۲۲۰۱.المحاسن والمساوئ عن سالم بن أبي الجعد :فَلَمّا كانَ حَربُ الجَمَلِ أقبلَتَ [عائِشَةُ ]في هَودَجٍ مِن حَديدٍ وهِيَ تَنظُرُ مِن مَنظَرٍ قَد صُيِّرَ لَها في هَودَجِها ، فَقالَتِ لرَجُلٍ مِن ضَبَّةَ وهُوَ آخِذٌ بِخِطامِ جَمَلِها أو بَعيرِها : أينَ تَرى عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ؟قالَ : ها هُوَ ذا واقِفٌ رافِعٌ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، فَنَظَرَت فَقالَت : ما أشبَهَهُ بِأَخيهِ !

1.مجمع الزوائد : ج۷ ص۴۷۹ ح۱۲۰۳۸ وراجع الإيضاح : ص۷۷ وسعد السعود : ص۲۳۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
196

إنَّهُ مَن رأى قِتالَكِ فَإِنَّهُ يَرى قَتلَكِ ، وإن كُنتِ أتَيتِنا طائِعَةً فَارجِعي إلى مَنزِلِكِ ، وإن كُنتِ أتَيتِنا مُستَكرَهَةً فَاستَعيني بِالنّاس ۱ .

۲۱۹۷.المحاسن والمساوئ عن الحسن البصري :إنَّ الأَحنَفَ بنَ قَيسٍ قالَ لِعائِشَةَ يَومَ الجَمَلِ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ هَل عَهِدَ عَلَيكِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله هذَا المَسيرَ ؟ قالَت : اللّهُمَّ لا . قالَ : فَهَل وجَدتِهِ في شَيءٍ مِن كِتابِ اللّهِ جَلَّ ذِكرُهُ ؟ قالَت : ما نَقرَأُ إلّا ما تَقرَؤونَ . قالَ : فَهَل رَأَيتِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله استَعانَ بِشَيءٍ مِن نِسائِهِ إذا كانَ في قِلَّةٍ وَالمُشرِكونَ في كَثرَةٍ ؟ قَالت : اللّهُمَّ لا . قالَ الأَحنَفُ : فَإِذا ما هُوَ ذَنبُنا ؟ ! ۲

۲۱۹۸.فتح الباري عن الحسن :إنَّ عائِشَةَ أرسَلَت إلى أبي بَكرَةَ فَقالَ : إنَّكِ لَاُمٌّ ، وإنَّ حَقَّكِ لَعَظيمٌ ، ولكِن سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : لَن يُفلِحَ قَومٌ تَملِكُهُمُ امرَأَةٌ ۳ .

۲۱۹۹.مروج الذهب :قامَ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ بَينَ الصّفَّينِ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! ما أنصَفتُم نَبِيَّكُم حينَ كَفَفتُم عَقائِلَكُم فِي الخُدورِ وأبرَزتُم عَقيلَتَهُ لِلسُّيوفِ ، وعائِشَةُ عَلى جَمَلٍ في هَودَجٍ مِن دُفوفِ الخَشَبِ قَد ألبَسوهُ المُسوحَ وجُلودَ البَقَرِ ، وجَعَلوا دونَهُ اللُّبودَ ، وقَد غُشِيَ عَلى ذلِكَ بِالدُّروعِ ، فَدَنا عَمّارٌ مِن مَوضِعِها ، فَنادى : إلى ماذا تَدعينَ ؟قالَت : إلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثمانَ ، فَقالَ : قاتَلَ اللّهُ في هذَا اليَومِ الباغِيَ وَالطّالِبَ بِغَيرِ الحَقِّ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّكُم لَتَعلَمونَ أيُّنَا المُمالِئُ في قَتلِ عُثمانَ ۴ .

۲۲۰۰.مجمع الزوائد عن سعيد بن كوز :كُنتُ مَعَ مَولايَ يَومَ الجَمَلِ ، فَأَقبَلَ فارِسٌ فَقالَ : يا اُمَّ المُؤمِنينَ ! فَقالَت عائِشَةُ : سَلوهُ مَن هُوَ ؟ قيلَ : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا عَمّارُ بن

1.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۶۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۱۸ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۸۸ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۳۳ وفيه «حارثة» بدل «جارية» وكلاهما نحوه .

2.المحاسن والمساوئ : ص۴۹ .

3.فتح الباري : ج۱۳ ص۵۶ .

4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۷۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 205152
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي