31
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

الفصل الخامس : دوافع البغاة في قتال الإمام

5 / 1

الِاستِعلاءُ

۲۰۰۸.الإمام عليّ عليه السلام :فَلَمّا نَهَضتُ بِالأَمرِ نَكَثَت طائِفَةٌ ، ومَرَقَت اُخرى ، وقَسَطَ آخَرونَ ، كَأَنَّهُم لَم يَسمَعُوا اللّهَ سُبحانَهُ يَقولُ : «تِلْكَ الدَّارُ الْأَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَ الْعَـقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۱ ، بَلى ! وَاللّهِ لَقَد سَمِعوها ، ووَعَوها ، ولكِنَّهُم حَلِيَتِ الدُّنيا في أعيُنِهِم ، وراقَهُم ۲ زِبرِجُها ۳ . ۴

۲۰۰۹.شرح نهج البلاغة :جاءَ الزُّبَيرُ وطَلحَةُ إلى عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَ البَيعَةِ بِأَيّامٍ ، فَقالا لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، قَد رَأيتَ ما كُنّا فيهِ مِنَ الجَفوَةِ في وِلايَةِ عُثمانَ كُلِّها ، وعَلِمتَ [أنَّ] ۵ رَأيَ عُثمانَ كانَ في بَني اُمَيَّةَ ، وقَد وَلّاكَ اللّهُ الخِلافَةَ مِن بَعدِهِ ، فَوَلِّنا بَعضَ أعمالِكَ !

1.القصص : ۸۳ .

2.الرَّوق : الإعجاب ، وراقني الشيء : أعجبني (لسان العرب : ج۱۰ ص۱۳۴) .

3.الزِّبْرِج : الزينة والذهب (النهاية : ج۲ ص۲۹۴) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۳ ، معاني الأخبار : ص۳۶۱ ح۱ ، علل الشرائع : ص۱۵۱ ح۱۲ وفيهما «فسقت اُخرى» بدل «قسط آخرون» ، الإرشاد : ج۱ ص۲۸۹ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۵۷ ح۱۰۵ والأربعة الأخيرة عن ابن عبّاس ؛ تذكرة الخواصّ : ص۱۲۵ نحوه .

5.مابين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار، وهو الذي يقتضيه السياق.


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
30

وقَد عَلِمَت صاحِبَةُ الخِدَبِّ ۱ وَالمُستَحفَظونَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله أنَّ أصحابَ الجَمَلِ وأصحابَ صِفّينَ وأصحابَ النَّهرَوانِ لُعِنوا عَلى لِسانِ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ ، «وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى» .
فَقالَ شَيخٌ مِن أهلِ الكوفَةِ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، إنَّ جَدَّكَ كانَ يَقولُ : إخوانُنا بَغَوا عَلَينا !
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أما تَقَرَأُ كِتابَ اللّهِ : «وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا»۲ ؟ فَهُم مِثلُهُم؛ أنجَى اللّهُ عَزَّوَجَلَّ هودا وَالَّذينَ مَعَهُ ، وأهلَكَ عادا بِالرّيحِ العَقيمِ ۳ .

۲۰۰۷.الإمام عليّ عليه السلام :عَلِمَ المُستَحفَظونَ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وعائِشَةُ بِنتُ أبي بَكرٍ أنَّ أصحابَ الجَمَلِ وأصحابَ النَّهرَوانِ مَلعونونَ عَلى لِسانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ولايَدخُلونَ الجَنَّةَ حَتّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ ۴ .

1.الخِدَبُّ : الجَمَل الشديدُ الصُّلب الضخم القويّ (تاج العروس : ج۱ ص۴۵۲) .

2.الأعراف : ۶۵ .

3.الاحتجاج : ج۲ ص۱۳۵ ح۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۴۳ ح۳۲۷ .

4.تفسير فرات : ص۱۴۱ ح۱۷۰ عن أبي الطفيل ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۱۲۷ ح۱۰۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 191858
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي