315
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

وعلى قولٍ : كان صاحب راية أبيه عمرو بن العاص فيها ۱ .
ولي الكوفة في أيّام معاوية مدّة ۲ ، ثمّ ولّاه مصر بعد هلاك أبيه ۳ .
ورث من أبيه قناطير مقنطرة من الذهب المصري ، فكان من ملوك الصحابة ۴ .
وكان يُصحِر بندمه على حضوره في صفّين ، ويقول : لوددت أنّي مِتّ قبلها بعشرين سنة ، أو بعشر سنين ۵ . ومات بمصر سنة 65 ه ۶ .

۲۳۶۱.مسند ابن حنبل عن حنظلة بن خويلد العنبري :بَينَما أنَا عِندَ مُعاوِيَةَ ، إذ جاءَهُ رَجُلانِ يَختَصِمانِ في رَأسِ عَمّارٍ ، يَقولُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما : أنَا قَتَلتُهُ . فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرٍو : لِيَطِب بِهِ أحَدُكُما نَفسا لِصاحِبِهِ ؛ فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ !
قالَ مُعاوِيَةُ : فَما بالُكَ مَعَنا ؟ ! قالَ : إنَّ أبي شَكاني إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : «أطِع أباكَ ما دامَ حَيّا ولا تَعصِهِ» ، فَأَنَا مَعَكُم ، ولَستُ اُقاتِلُ ۷ .

1.الفتوح : ج۳ ص۲۶ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۲۶۶ وفيه «كانت بيده الراية» .

2.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۹۱ الرقم۱۷ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۶۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۵۱ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۱۶۵ الرقم۵۵ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۶۴ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۸۱ و ص۲۲۹ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۵۸ و ص۴۷۸ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۴ و ص۳۱ .

4.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۹۰ الرقم۱۷ .

5.الطبقات الكبرى: ج۴ ص۲۶۶، سير أعلام النبلاء: ج۳ ص۹۲ الرقم۱۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۱۶۶ الرقم۵۵ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۳۴۷ الرقم۳۰۹۲ ، الاستيعاب : ج۳ ص۸۷ الرقم۱۶۳۶ .

6.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۹۴ الرقم۱۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۱۶۶ الرقم۵۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۶۶۱ ، الطبقات الكبرى : ج۴ ص۲۶۸ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۳۴۸ الرقم۳۰۹۳ ، الإصابة : ج۴ ص۱۶۷ الرقم۴۸۶۵ ، الاستيعاب : ج۳ ص۸۸ الرقم۱۶۳۶ وفي الثلاثة الأخيرة أقوال اُخر ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۶۳ .

7.مسند ابن حنبل : ج۲ ص۵۶۴ ح۶۵۴۹ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۳۵ وفيه إلى «الفئة الباغية» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
314

فَاستَأمَرَت رَبيعَةُ عَلِيّا ، فَقالَ لَهُم : إنَّما جيفَتُهُ جيفَةُ كَلبٍ لا يَحِلُّ بَيعُها ، ولكِن قَد أجَبتُهُم إلى ذلِكَ ، فَاجعَلوا جيفَتَهُ لِبِنتِ هانِئِ بنِ قَبيصَةَ الشَّيبانِيِّ زَوجَتِهِ . فَقالوا لِنِسوَةِ عُبَيدِ اللّهِ : إن شِئتُنَّ شَدَدناهُ إلى ذَنَبِ بَغلٍ ، ثُمَّ ضَرَبناهُ حَتّى يَدخُلَ إلى عَسكَرِ مُعاوِيَةَ . فَصَرَخنَ وقُلنَ : هذا أشَدُّ عَلَينا ، وأخبَرنَ معُاوِيَةَ بِذلِكَ . فَقالَ لَهُنَّ :ائتُوا الشَّيبانِيَّةَ فَسَلوها أن تُكَلِّمَهُم في جيفَتِهِ ، فَفَعَلنَ .
وأتَتِ القَومَ ، وقالَت : أنَا بِنتُ هانِئِ بنِ قَبيصَةَ ، وهذا زَوجي القاطِعُ الظّالِمُ ، وقَد حَذَّرتُهُ ما صارَ إلَيهِ ، فَهَبوا إلَيَّ جيفَتَهُ ، فَفَعَلوا . وألقَت إلَيهِم بِمِطرَفِ خَزٍّ فَأَدرَجوهُ فيهِ ، ودَفَعوهُ إلَيها ، فَمَضَت بِهِ ، وكانَ قَد شُدَّ في رِجلِهِ إلى طُنبِ فُسطاطٍ مِن فَساطيطِهِم ۱ .

2 / 4

عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ

ولد في سنة 38 قبل الهجرة ، وأسلم وهاجر إلى المدينة بعد سنة 7 ه ۲ . وأبوه عمرو بن العاص يكبره بإحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة ! ! ۳
يبدو أنّه كان في البداية يمنع أباه من الذهاب إلى معاوية ، ويطلب منه أن يعتزله ، وكان يعلم بأفضليّة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، ويرى أنّ معاوية صاحب دنيا ، بيدَ أنّه صحب أباه في توجّهه إلى معاوية ، وكان على ميمنة جيشه في حرب صفّين ۴ ،

1.مروج الذهب : ج۲ ص۳۹۵ وراجع الاستيعاب : ج۳ ص۱۳۳ الرقم۱۷۳۷ والطبقات الكبرى : ج۵ ص۱۸ .

2.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۹۱ الرقم۱۷ .

3.سير أعلام النبلاء: ج۳ ص۸۰ الرقم۱۷، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۱۶۳ الرقم۵۵ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۳۴۶ الرقم۳۰۹۲ ، الإصابة : ج۴ ص۱۶۶ الرقم۴۸۶۵ ، الاستيعاب : ج۳ ص۸۶ الرقم۱۶۳۶ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۲۶۳ .

4.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۹۱ الرقم۱۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۵ ص۱۶۵ الرقم۵۵ ، اُسد الغابة : فج۳ ص۳۴۷ الرقم۳۰۹۲ ، الأخبار الطوال : ص۱۷۲ وفيه «هو على الخيل» ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۶۱ وفيه «هو على الميسرة» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 159153
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي