447
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

9 / 3

اِستِشهادُ أبِي الهَيثَمِ بنِ التَّيِّهانِ

۲۴۹۱.شرح نهج البلاغة عن نصر :أقبَلَ أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ ـ وكانَ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، بَدرِيّا ، نَقيبا عَقَبِيّا ـ يُسَوّي صُفوفَ أهلِ العِراقِ ، ويَقولُ : يا مَعشَرَ أهلِ العِراقِ ! إنَّهُ لَيسَ بَينَكُم وبَينَ الفَتحِ فِي العاجِلِ وَالجَنَّةِ فِي الآجِلِ إلّا ساعَةٌ مِنَ النَّهارِ ، فَأَرسوا أقدامَكُم ، وسَوّوا صُفوفَكُم ، وأعيروا رَبَّكُم جَماجِمَكُم .اِستَعينوا بِاللّهِ إلهِكُم ، وجاهِدوا عَدُوَّ اللّهِ وعَدُوَّكُم ، وَاقتُلوهُم قَتَلَهُم اللّهُ وأبادَهُم ، وَاصبِروا فَإِنَّ الأَرضَ للّهِِ يورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ ۱۲ .

۲۴۹۲.المناقب لابن شهر آشوبـ في ذِكرِ حَربِ صِفّينَ ـ: قالَ أميرُ المُؤمِنينَ : فَمَا انتِظارُكُم إن كُنتُم تُريدونَ الجَنَّةَ ؟ ! فَبَرَزَ أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ قائِلاً :

أحمَدُ رَبّي فَهُوَ الحَميدُ
ذاكَ الَّذي يَفعَلُ ما يُريدُ

دينٌ قَويمٌ وهُوَ الرَّشيد
فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ ۳ .

9 / 4

اِستِشهادُ اُوَيسِ بنِ عامِرٍ القَرَنِيِّ

۲۴۹۳.رجال الكشّي عن الأصبغ بن نباتة :كُنّا مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام بِصِفّينَ فَبايَعَهُ تِسعَةٌ وتِسعونَ رَجُلاً ، ثُمَّ قالَ : أينَ تَمامُ المِئَةِ ؛ لَقَد عَهِدَ إلَيَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أن يُبايِعَني في هذَا اليَومِ مِئَةُ رَجُلٍ !

1.إشارة إلى الآية ۱۲۸ من سورة الأعراف .

2.شرح نهج البلاغة : ج۵ ص۱۹۰ ؛ بحار الأنوار : ج۳۲ ص۴۶۷ ح۴۰۵ .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۵۸۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
446

بُدَيلٍ يَضرِبُ النّاسَ بِسَيفِهِ قُدُما حَتّى أزالَ مُعاوِيَةَ عَن مَوقِفِهِ .
وجَعَلَ يُنادي : يالَثاراتِ عُثمانَ ! يَعني أخا كانَ لَهُ قَد قُتِلَ وظَنَّ مُعاوِيَةُ وأصحابُهُ أنَّهُ إنَّما يَعني عُثمانَ بنَ عَفّانَ .
وتَراجَعَ مُعاوِيَةُ عن مكانِهِ القَهقَرى كَثيرا ، وأشفَقَ عَلى نَفسِهِ ، وأرسَلَ إلى حَبيبِ بنِ مَسلَمَةَ مَرَّةً ثانِيَةً وثالِثَةً يَستَنجِدُهُ ويَستَصرِخُهُ . ويَحمِلُ حَبيبٌ حَملَةً شَديدَةً بِمَيسَرَةِ مُعاوِيَةَ عَلى مَيمَنَةِ العِراقِ فَكَشَفَها ، حَتّى لَم يَبقَ مَعَ ابنِ بُدَيلٍ إلّا نَحوُ مِائَةِ إنسانٍ مِنَ القُرّاءِ ، فَاستَنَدَ بَعضُهُم إلى بَعضٍ يَحمونَ أنفُسَهُم ، ولَجَّجَ ابنُ بُديلٍ فِي النّاسِ وصَمَّمَ عَلى قَتلِ مُعاوِيَةَ ، وجَعَلَ يَطلُبُ مَوقِفَهُ ويَصمُدُ نَحوَهُ حَتَّى انتَهى إلَيهِ [ومَعَ مُعاوِيَةَ] ۱ عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ واقِفا .
فَنادى مُعاوِيَةُ بِالنّاسِ : وَيلَكُم ، الصَّخرَ وَالحِجارَةَ إذا عَجَزتُم عَنِ السِّلاحِ ! فَأَقبَلَ أصحابُ مُعاوِيَةَ عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ بُدَيلٍ يَرضَخونَهَ بِالصَّخرِ ، حَتّى أثخَنوهُ وقُتِلَ الرَّجُلُ ، وأقبَلَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ وعَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ حَتّى وَقَفا عَلَيهِ ، فَأَمّا عَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ فَأَلقى عِمامَتَهُ عَلى وَجهِهِ وتَرَحَّمَ عَلَيهِ ، وكانَ لَهُ مِن قَبلُ أخا وصَديقا ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : اِكشِف عَن وَجهِهِ . فَقالَ : لا وَاللّهِ ، لا يُمَثَّلُ بِهِ وفِيَّ روحٌ . فَقالَ مُعاوِيَةُ : اِكشِف عَن وَجهِهِ ، فَإِنّا لا نُمَثِّلُ بِهِ ، فَقَد وَهَبتُهُ لَكَ . فَكَشَفَ ابنُ عامِرٍ عَن وَجهِهِ ، فَقالَ مُعاوِيَةُ : هذا كَبشُ القَومِ ۲ ورَبِّ الكَعبَةِ ۳ .

راجع : ج 7 ص 378 (عبد اللّه بن بديل) .

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من شرح نهج البلاغة .

2.كبش القوم : رئيسهم وسيّدهم وقيل : حاميتهم والمنظور إليه فيهم (لسان العرب : ج۶ ص۳۳۸) .

3.وقعة صفّين : ص۲۴۵ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۵ ص۱۹۶ وراجع الأخبار الطوال : ص۱۷۵ والاستيعاب : ج۳ ص۹ الرقم۱۴۸۹ وتاريخ الطبري : ج۵ ص۲۳ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۷۵ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 161927
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي