يا صاحِبَ رَسولِ اللّهِ ، حَتَّى اطمَأَنَّ الَيهِ وظَنَّ أنَّهُ لا يَغُشُّهُ ۱ .
۲۶۱۷.تاريخ الطبري عن الزهريـ في بَيانِ ما جَرى بَينَ الحَكَمَينِ ـ: قالَ عَمرٌو : يا أبا موسى ، أأَنتَ عَلى أن نُسَمِّيَ رَجُلاً يَلي أمرَ هذِهِ الاُمَّةِ ؟ فَسَمِّهِ لي ؛ فَإِن أقدِر عَلى أن اُتابِعَكَ فَلَكَ عَلَيَّ أن اُتابِعَكَ ، وإلّا فَلي عَلَيكَ أن تُتابِعَني !
قالَ أبو موسى : اُسَمّي لَكَ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ . وكانَ ابنُ عُمَرَ فيمَنِ اعتَزَلَ .
قالَ عَمرٌو : إنّي اُسَمّي لَكَ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ ، فَلَم يَبرَحا مَجلِسَهُما حَتَّى استَبّا ۲ .
۲۶۱۸.تاريخ الطبري عن أبي جناب الكلبيـ في ذِكرِ خَبرِ اجتِماعِ الحَكَمَينِ ـ: قالَ أبو موسى : أما وَاللّهِ ، لَئِنِ استَطَعتُ لَاُحيِيَنَّ اسمَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ .
فَقالَ لَهُ عَمرٌو : إن كُنتَ تُحِبُّ بَيعَةَ ابنِ عُمَرَ ، فَما يَمنَعُكَ مِن ابني وأنتَ تَعرِفُ فَضلَهُ وصَلاحَهُ !
فَقالَ : إنَّ ابنَكَ رَجُلُ صِدقٍ ، ولكِنَّكَ قَد غَمَستَهُ في هذِهِ الفِتنَةِ ۳ .
۲۶۱۹.مروج الذهب :دَعا عَمرٌو بِصَحيفَةٍ وكاتِبٍ ، وكانَ الكاتِبُ غُلاما لِعَمرٍو ، فَتَقَدَّمَ إلَيهِ لِيَبدَأَ بِهِ أوَّلاً دونَ أبي موسى ؛ لِما أرادَ مِنَ المَكرِ بِهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ بِحَضرَةِ الجَماعَةِ :
اُكتُب ؛ فَإِنَّكَ شاهِدٌ عَلَينا ، ولا تَكتُب شَيئا يَأمُرُكَ بِهِ أحَدُنا حَتّى تَستَأمِرَ الآخَرَ فيهِ ، فَإِذا أمَرَكَ فَاكتُب ، وإذا نَهاكَ فَانتَهِ حَتّى يَجتَمِعَ رَأيُنا ، اكتُب : بِسمِ اللّهِ الرَّحمن