609
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

1 / 4

المارِقونَ مِن وِجهَةِ نَظرِ الإِمامِ

۲۶۴۱.الإمام الحسين عن الإمام عليّ عليهماالسلام :أنَّهُ سُئِلَ عَن أهلِ النَّهرَوانِ ۱ أ مُشرِكينَ كانوا ؟ قالَ : مِنَ الشِّركِ فَرّوا ، فَقيلَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مُنافِقينَ كانوا ؟ قالَ : المُنافِقونَ لا يَذكُرونَ اللّهَ إلّا قَليلاً ، فَقيلَ لَهُ : فَما هُم ؟ قالَ : قَومٌ بَغَوا عَلَينا ، فَنَصَرَنَا اللّهُ عَلَيهِم ۲ .

۲۶۴۲.الفتوح عن حبيب بن عاصم الأزديـ لِلإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هؤُلاءِ الَّذينَ نُقاتِلُهُم ، أ كُفّارٌ هُم ؟
فَقالَ عَلِيٌّ : مِنَ الكُفرِ هَرَبوا ، وفيهِ وَقَعوا . قالَ : أفَمُنافِقونَ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : إنَّ المُنافِقينَ لا يَذكُرونَ اللّهَ إلّا قَليلاً . قالَ : فَما هُم يا أميرَ المُؤمِنينَ حَتّى اُقاتِلَهُم عَلى بَصيرَةٍ ويَقينٍ ؟ فَقالَ عَلِيٌّ : هُم قَومٌ مَرَقوا مِن دينِ الإِسلامِ ، كَما مَرَقَ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ؛ يَقرَؤونَ القُرآنَ فَلا يَتَجاوَزُ تَراقِيَهُم ، فَطوبى لِمَن قَتَلَهُم أو قَتَلوهُ ۳ .

2643.المستدرك على الصحيحين عن عامر بن واثلة :سَمِعتُ عَلِيّا رضى الله عنه قامَ فَقالَ : سَلوني قَبلَ أن تَفقِدوني ، ولَن تَسأَلوا بَعدي مِثلي .
فَقامَ ابنُ الكَوّاءِ فَقالَ :مَنِ «الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَ أَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَار

1.نهروان : هي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي ، حدّها الأعلى متّصل ببغداد ، وفيها عدّة بلاد متوسّطة ، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام مع الخوارج مشهورة (معجم البلدان : ج۵ ص۳۲۴) .

2.الجعفريّات : ص۲۳۴ ، مسند زيد : ص۴۱۰ وفيه «أهل الجمل وصفّين وأهل النهروان» بدل «أهل النهروان» ؛ السنن الكبرى : ج۸ ص۳۰۲ ح۱۶۷۲۲ عن شقيق بن سلمة ، المصنّف لابن أبي شبية : ج۸ ص۷۴۳ ح۶۲ عن طارق بن شهاب ، تفسير القرطبي : ج۱۶ ص۳۲۳ عن الحارث الأعور وفيه «أهل البغي من أهل الجمل وصفّين» بدل «أهل النهروان» ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۹۰ عن علقمة بن عامر والأربعة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى المعصوم وكلّها نحوه .

3.الفتوح : ج۴ ص۲۷۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
608

فَشَهِقَت أو تَنَفَّسَت ثُمَّ قالَت : كاتِمُ الشَّهادَةِ مَعَ شاهِدِ الزّورِ ، سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : يَقتُلُ هذِهِ العِصابَةَ خَيرُ اُمَّتي ۱ .

۲۶۳۹.شرح نهج البلاغة عن مسروق :إنَّ عائِشَةَ قالَت لَهُ لَمّا عَرَفَت أنَّ عَلِيّا عليه السلام قَتَلَ ذَا الثُّدَيَّةِ : لَعَنَ اللّهُ عَمرَو بنَ العاصِ ! فَإِنَّهُ كَتَبَ إلَيَّ يُخبِرُني أنَّهُ قَتَلَهُ بِالإِسكَندَرِيَّةِ ، ألا إنَّهُ لَيسَ يَمنَعُني ما في نَفسي أن أقولَ ما سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يَقولُ : يَقتُلُهُ خَيرُ اُمَّتي مِن بَعدي ۲ .

۲۶۴۰.شرح نهج البلاغة عن مسروق :قالَت لي عائِشَةُ : إنَّكَ مِن وُلدي ، ومِن أحَبِّهِم إلَيَّ ، فَهَل عِندَكَ عِلمٌ مِنَ المُخدَجِ ؟
فَقُلتُ : نَعَم ، قَتَلَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عَلى نَهرٍ يُقالُ لِأَعلاهُ : تامَرّا ، ولِأَسفَلِهِ : النَّهرَوانُ ، بَينَ لَخاقيقَ ۳ وطَرفاءَ .
قالَت : اِبغِني عَلى ذلِكَ بَيِّنَةً ، فَأَقَمتُ رِجالاً شَهِدوا عِندَها بِذلِكَ .
فَقُلتُ لَها : سَأَلتُكِ بِصاحِبِ القَبرِ ، مَا الَّذي سَمِعتِ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيهِم ؟
فَقالَت : نَعَم ، سَمِعتُهُ يَقولُ : إنَّهُم شَرُّ الخَلقِ وَالخَليقَةِ ، يَقتُلُهُم خَيرُ الخَلقِ وَالخَليقَةِ ، وأقرَبُهُم عِندَ اللّهِ وَسيلَةً ۴ .

1.السنّة لابن أبي عاصم : ص۵۸۵ ح۱۳۲۷ ، المعجم الأوسط : ج۷ ص۲۱۰ ح۷۲۹۵ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۶۸ ؛ كشف الغمّة : ج۱ ص۱۵۸ عن أبي اليسر الأنصاري نحوه ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۳۴۰ .

3.اللخاقيق : واحدها لُخقوق ؛ وهي شقوق في الأرض (لسان العرب : ج۱۰ ص۳۲۹) .

4.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۲۶۷ ، المناقب لابن المغازلي : ص۵۶ ح۷۹ ؛ شرح الأخبار : ج۱ ص۱۴۱ ح۷۴ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۵۹ ، المناقب للكوفي : ج۲ ص۳۶۱ ح۸۳۹ و ص۵۳۴ ح۱۰۳۵ كلّها نحوه وراجع فتح الباري : ج۱۲ ص۲۸۶ ومجمع الزوائد : ج۶ ص۳۵۹ ح۱۰۴۴۷ وبشارة المصطفى : ص۲۴۱ وعوالي اللآلي : ج۴ ص۸۷ ح۱۱۰ والمسترشد : ص۲۸۱ ح۹۲ وشرح الأخبار : ج۲ ص۵۹ ح۴۲۱ و ص۶۴ ح۴۲۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 161855
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي