647
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

۲۶۸۴.دعائم الإسلام :خَطَبَ [عَلِيٌّ عليه السلام ] بِالكوفَةِ فَقامَ رَجُلٌ مِنَ الخَوارِجِ فَقالَ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَسَكَتَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ قامَ آخَرُ وآخَرُ ، فَلَمّا أكثَروا عَلَيهِ قالَ : كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ ، لَكُم عِندَنا ثَلاثُ خِصالٍ : لا نَمنَعُكُم مَساجِدَ اللّهَ أن تُصَلّوا فيها ، ولا نَمنَعُكُمُ الفَيءَ ما كانَت أيديكُم مَعَ أيدينا ، ولا نَبدَؤُكُم بِحَربٍ حَتّى تَبدَؤونا بِهِ ، وأشهَدُ لَقَد أخبَرَنِي النَّبِيُّ الصّادِقُ عَنِ الرّوحِ الأَمينِ عَن رَبِّ العالَمينَ أنَّهُ لا يَخرُجُ عَلَينا مِنكُم فِرقَةٌ ـ قَلَّت أو كَثُرَت إلى يَومِ القِيامَةِ ـ إلّا جَعَلَ اللّهُ حَتفَها عَلى أيدينا ، وأنَّ أفضَلَ الجِهادِ جِهادُكُم ، وأفضَلَ الشُّهَداءِ مَن قَتَلتُموهُ ، وأفضَلَ المُجاهِدينَ مَن قَتَلَكُم ؛ فَاعمَلوا ما أنتُم عامِلونَ ، فَيَومَ القِيامَةِ يَخسَرُ المُبطِلونَ ، و «لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ »۱۲ .

۲۶۸۵.تاريخ الطبري عن عبد الملك بن أبي حرّة الحنفي :إنَّ عَلِيّا خَرَجَ ذاتَ يَومٍ يَخطُبُ ، فَإِنَّهُ لَفي خُطبَتِهِ إذ حَكَّمَتِ المُحَكَّمَةُ في جَوانِبِ المَسجِدِ ، فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُ أكبَرُ ، كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها باطِلٌ ! إن سَكَتوا عَمَّمناهُم ، وإن تَكَلَّموا حَجَجناهمُ ، وإن خَرَجوا عَلَينا قاتَلناهُم .
فَوَثَبَ يَزيدُ بنُ عاصِمٍ المُحارِبِيُّ فَقالَ : الحَمدُ للّهِِ غَيرَ مُوَدَّعٍ رَبُّنا ، ولا مُستَغنىً عَنهُ . اللّهُمَّ ، إنّا نَعوذُ بِكَ مِن إعطاءِ الدَّنِيَّةِ في دِينِنا ؛ فَإِنَّ إعطاءَ الدَّنِيَّةِ فِي الدّينِ إدهانٌ في أمرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وذُلُّ راجِعٌ بِأَهلِهِ إلى سَخَطِ اللّهِ . يا عَلِيُّ ، أبِالقَتلِ تُخَوِّفُنا ؟ أما وَاللّهِ ، إنّي لَأَرجو أن نَضرِبَكُم بِها عَمّا قَليلٍ غَيرَ مُصفَحاتٍ ، ثُمَّ لَتَعلَمَنَّ أيُّنا أولى بِها صِلِيّا . ثمّ خَرَجَ بِهِم هُوَ وإخوَةٌ لَهُ ثَلاثَةٌ هُوَ رابِعُهُم فَاُصيبوا مَعَ الخَوارِجِ بِالنَّهرِ ، واُصيبَ أحَدُهُم بَعدَ ذلِكَ بِالنُّخَيلَةِ ۳ .

1.الأنعام : ۶۷ .

2.دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۹۳ وراجع تاريخ ابن خلدون : ج۲ ص۶۳۷ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۲ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
646

قِراءَتِهِ ، ثُمَّ أعادَ ابنُ الكَوَّا الآيَةَ ، فَأَنصَتَ عَلِيٌّ عليه السلام أيضا ، ثُمَّ قَرَأَ ، فَأَعادَ ابنُ الكَوّا فَأَنصَتَ عَلِيٌّ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ» ، ثُمَّ أتَمَّ السّورةَ ، ثُمَّ رَكَعَ ۱ .

۲۶۸۲.مروج الذهب عن الصلت بن بهرام :لَمّا قَدِمَ عَلِيٌّ الكوفَةَ جَعَلَتِ الحَرَورِيَّةُ تُناديهِ وهُوَ عَلَى المِنبَرِ : جَزِعتَ مِنَ البَلِيَّةِ ، ورَضيتَ بِالقَضِيَّةِ ، وقَبِلتَ الدَّنِيَّةَ ، لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَيَقولُ : حُكمَ اللّهِ أنتَظِرُ فيكُم .
فَيَقولونَ : «وَ لَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَـئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَـسِرِينَ » .
فَيَقولُ عَلِيٌّ : «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ»۲ .

۲۶۸۳.تاريخ الطبري عن كثير بن بهز الحضرمي :قامَ عَلِيٌّ فِي النّاسِ يَخطُبُهُم ذاتَ يَومٍ ، فَقالَ رَجُلٌ ـ مِن جانِبِ المَسجِدِ ـ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ . فَقامَ آخَرُ فَقالَ مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ تَوالى عِدَّةُ رِجالٍ يُحَكِّمونَ .
فَقالَ عَلِيٌّ : اللّهُ أكبَرُ ، كَلِمَةُ حَقٍّ يُلتَمَسُ بِها باطِلٌ ! أما إنَّ لَكُم عِندَنا ثَلاثا ما صَحِبتُمونا : لا نَمنَعُكُم مَساجِدَ اللّهِ أن تَذكُروا فيهَا اسمَهُ ، ولا نَمنَعُكُمُ الفَيءَ ما دامَت أيديكُم مَعَ أيدينا ، ولا نُقاتِلُكُم حَتّى تَبدَؤونا . ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكانِهِ الَّذي كانَ فيهِ مِن خُطبَتِهِ ۳ .

1.تهذيب الأحكام : ج۳ ص۳۵ ح۱۲۷ عن معاوية بن وهب ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۳ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ؛ المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۵۸ ح۴۷۰۴ ، السنن الكبرى : ج۲ ص۳۴۸ ح۳۳۲۷ كلاهما عن أبي يحيى نحوه وليس فيهما «ابن الكوّاء» .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۴۰۶ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۲۸ وراجع تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۳ والبداية والنهاية : ج۷ ص۲۸۲ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۳ ، السنن الكبرى : ج۸ ص۳۱۹ ح۱۶۷۶۳ عن كثير بن نمر ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۹۸ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۸۲ ؛ الإيضاح : ص۴۷۴ ، المناقب للكوفي : ج۲ ص۳۴۱ ح۸۱۸ عن كثير بن نمر وكلّها نحوه وراجع البداية و النهاية : ج۷ ص۲۸۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 191984
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي