81
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

أيضا عن أهمّ سندٍ له في الماضي وهو عبد الرحمن بن عوف ۱ .
كان طلحة يطمح إلى الخلافة ۲ ؛ فكتب إلى البصرة ، والكوفة ، وغيرهما من الأمصار محرّضا أهلها على قتل عثمان ۳ . وكان بيت المال بيده في جريان قتل عثمان ۴ ، بَيْدَ أنّه لم يستطع أن يطالب بالخلافة ؛ لاتّهامه بالمشاركة في قتله ؛ فبايع أميرَ المؤمنين عليه السلام ، والعجيب أنّه أوّل شخص يبايع .
لم يظفر طلحة بالخلافة ، ويضاف إلى ذلك أنّه حُرِمَ من الامتيازات التي كانت له في عهد عثمان . ممّا حدا به إلى إعلان معارضته للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فأوقد نار الحرب مع الزبير ، وعائشة ، وغيرهما .
وكان يقول : إنّا داهَنّا في أمر عثمان ، فلا نجد اليوم شيئا أمثل من أن نبذل دماءنا فيه ۵ ! ! !
قُتل طلحة في معركة الجمل سنة 36 ه ، بسهم رماه به مروان بن الحكم مِن خلفه ۶ .

۲۰۸۲.الطبقات الكبرى عن محمّد بن إبراهيم :كانَ طَلحَةُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ يُغِلُّ بِالعِراقِ ما بَينَ أربَعِمِئَةِ ألفٍ إلى خَمسِمِئَةِ ألفٍ ، ويُغِلُّ بِالسَّراةِ عَشرَةَ آلافِ دينارٍ أو أقَلَّ أو أكثَرَ ۷ .

1.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۷۱ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۹ .

2.الإرشاد : ج۱ ص۲۴۶ .

3.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۵۳ ، أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۹۶ ، تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۹۸ .

4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۷ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .

5.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۲ ، تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۷۶ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۵ الرقم ۲ ، تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۶۹ ، الاستيعاب : ج۲ ص۳۱۸ الرقم ۱۲۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۰۹ .

6.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱۷ ح۵۵۸۶ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۳ ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۳۹ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۶ الرقم ۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۴۲ و ۲۴۸ ؛ الجمل : ص۳۸۹ .

7.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۲ الرقم ۲ وليس فيه «إلى خمسمئة ألف» ، فتاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۰۱ وراجع مروج الذهب : ج۲ ص۳۴۲ والاستيعاب : ج۲ ص۳۲۱ الرقم ۱۲۸۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
80

تاجرا ، وعندما وقعت معركة بدر كان قد ذهب في تجارة إلى الشام ۱ .
أثنى عليه أهل السُّنّة ، وعَدُّوه من العشرة المبشَّرة ۲ .
كان الخلفاء يحترمونه بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله . اختاره عمر في الشورى السداسيّة ، لكنّه اعتزل لمصلحة عثمان ۳ . كان في غاية الدهاء والسياسة ۴ . حصل على ثروة طائلة في عصر عثمان ؛ بسبب الأموال التي كان قد أعطاها إيّاه بلا حساب ۵ .
وَهَبه عثمان مرّةً دَيْنا كان عليه بلغ خمسين ألف درهم ، وقال له : معونةً على مروءتك ۶ ! ! كان من ملّاكي الأرض الكبار ، حتى كان يُغِلّ بالعراق ما بين أربعمئة ألف إلى خمسمئة ألف ، ويُغلّ بالسَّراة ۷ عشرة آلاف دينار ۸ .
خلّف بعد موته ثروةً قدِّرت بثلاثين مليون درهم ۹ .
لم يُولِّه عثمان على مصر من الأمصار مع أنّه كان يعظّمه ، ويعود ذلك إلى أنّه كان يهتمّ كثيرا بأقاربه وبِطانته ، ومن هنا توتّرت العلاقة بينهما ۱۰ ، كما أعرض عثمان

1.الاستيعاب : ج۲ ص۳۱۷ الرقم ۱۲۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۵۴ .

2.تهذيب الكمال : ج۱۳ ص۴۱۲ الرقم ۲۹۷۵ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۲۴ الرقم ۲ ، الاستيعاب : ج۲ ص۳۱۷ الرقم ۱۲۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۵۴، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۲۳ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۴۸ .

3.راجع : ج ۲ ص ۹۸ (ماجرى في الشورى) .

4.راجع : ص ۷۶ (خصائصهم) .

5.راجع: ج ۲ ص ۱۳۷ (ما أعطى طلحة بن عبيد اللّه ) .

6.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۵ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۰۴ .

7.السَّراة : الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ، ولها سعة ، وقال قوم : الحجاز هو جبال تحجز بين تهامة ونجد يقال لأعلاها السراة (معجم البلدان : ج۳ ص۲۰۴) .

8.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۱ ، سير أعلام النبلاء : ج۱ ص۳۲ الرقم ۲ ، مروج الذهب : ج۲ ص۳۴۲ ، الاستيعاب : ج۲ ص۳۲۱ الرقم۱۲۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۰۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۴۸ .

9.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱۷ ح۵۵۸۷ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۲ ، تهذيب الكمال : ج۱۳ ص۴۲۳ الرقم۲۹۷۵ ، تاريخ دمشق : ج۲۵ ص۱۲۰ .

10.تاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۶۹ ، العقد الفريد : ج۳ ص۳۰۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 161944
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي