6 / 6
حُزنُ الإِمامِ
۲۸۰۷.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ الأَشتَرِ وبَعضِ فَضائِلِهِ ـ: كانَ فارِساً، شُجاعاً، رَئيساً ، مِن أكابِرِ الشّيعَةِ وعُظَمائِها ، شَديدَ التَّحَقُّقِ بِوَلاءِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ونَصرِهِ ، وقالَ فيهِ بَعدَ مَوتِهِ : رَحِمَ اللّهُ مالِكا ، فَلَقَد كانَ لي كَما كُنتُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ .
۲۸۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ لَمّا جاءَهُ نَعيُ الأَشتَرِ ـ: مالِكٌ وما مالِكٌ ! وَاللّهِ ، لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ۲ ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ۳ ، لا يَرتَقيهِ الحافِرُ ، ولا يُوفي ۴ عَلَيهِ الطّائِرُ ۵ .
۲۸۰۹.رجال الكشّي :لَمّا نُعِيَ الأَشتَرُ مالِكُ بنُ الحارِثِ النَّخَعِيُّ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام تَأوَّهَ حُزنا وقالَ : رَحِمَ اللّهُ مالِكا ، وما مالِكٌ ! عَزَّ عَلَيَّ بِهِ هالِكا ، لَو كانَ صَخرا لَكانَ صَلدا ، ولَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ۶ ، وكَأنَّهُ قُدَّ مِنّي قِدّا ۷ .
۲۸۱۰.الغارات عن فضيل بن خديج عن أشياخ النخع :دَخَلنا عَلى عَلِيٍّ عليه السلام حينَ بَلَغَهُ مَوتُ الأَشتَرِ ، فَجَعَلَ يَتَلَهَّفُ ويَتَأَسَّفُ عَلَيهِ ، ويَقولُ : للّهِِ دَرُّ مالِكٍ ! وما مالِكٌ ! لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ، أما وَاللّهِ لَيَهِدَّنَّ مَوتُكَ عالَما ، ولَيُفرِحَنَّ عالَما ، عَلى مِثلِ مالِكٍ فَلتَبكِ البَواكي ، وهَل مَوجودٌ كَمالِكِ ! ! ۸
1.شرح نهج البلاغة : ج۱۵ ص۹۸ ؛ رجال ابن داود : ص۱۵۷ ح۱۲۵۴ وفيه ذيله .
2.الفند : هو المنفرد من الجبال (النهاية : ج۳ ص۴۷۵) .
3.حجر صَلد : صُلب أملس (لسان العرب : ج۳ ص۲۵۶) .
4.أوفَى : أشرَف وأتى (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۹۹) .
5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۴۳ ؛ ربيع الأبرار : ج۱ ص۲۱۶ وليس فيه «ولو كان حجرا لكان صَلداً» وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۰ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۹۴ وسير أعلام النبلاء : ج۴ ص۳۴ ح۶ .
6.في المصدر : «قيداً» ، والصحيح ما أثبتناه كما في جامع الرواة نقلاً عن المصدر .
7.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۳ ح۱۱۸ ، رجال ابن داود : ص۱۵۷ ح۱۲۵۴ ، جامع الرواة : ج۲ ص۳۷ .
8.الغارات : ج۱ ص۲۶۵ ، الأمالي للمفيد : ص۸۳ ح۴ ، الاختصاص : ص۸۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۸۲ ص۱۳۰ ح۹ .