121
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

6 / 6

حُزنُ الإِمامِ

۲۸۰۷.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ الأَشتَرِ وبَعضِ فَضائِلِهِ ـ: كانَ فارِساً، شُجاعاً، رَئيساً ، مِن أكابِرِ الشّيعَةِ وعُظَمائِها ، شَديدَ التَّحَقُّقِ بِوَلاءِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ونَصرِهِ ، وقالَ فيهِ بَعدَ مَوتِهِ : رَحِمَ اللّهُ مالِكا ، فَلَقَد كانَ لي كَما كُنتُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ .

۲۸۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ لَمّا جاءَهُ نَعيُ الأَشتَرِ ـ: مالِكٌ وما مالِكٌ ! وَاللّهِ ، لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ۲ ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ۳ ، لا يَرتَقيهِ الحافِرُ ، ولا يُوفي ۴ عَلَيهِ الطّائِرُ ۵ .

۲۸۰۹.رجال الكشّي :لَمّا نُعِيَ الأَشتَرُ مالِكُ بنُ الحارِثِ النَّخَعِيُّ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام تَأوَّهَ حُزنا وقالَ : رَحِمَ اللّهُ مالِكا ، وما مالِكٌ ! عَزَّ عَلَيَّ بِهِ هالِكا ، لَو كانَ صَخرا لَكانَ صَلدا ، ولَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ۶ ، وكَأنَّهُ قُدَّ مِنّي قِدّا ۷ .

۲۸۱۰.الغارات عن فضيل بن خديج عن أشياخ النخع :دَخَلنا عَلى عَلِيٍّ عليه السلام حينَ بَلَغَهُ مَوتُ الأَشتَرِ ، فَجَعَلَ يَتَلَهَّفُ ويَتَأَسَّفُ عَلَيهِ ، ويَقولُ : للّهِِ دَرُّ مالِكٍ ! وما مالِكٌ ! لَو كانَ جَبَلاً لَكانَ فِندا ، ولَو كانَ حَجَرا لَكانَ صَلدا ، أما وَاللّهِ لَيَهِدَّنَّ مَوتُكَ عالَما ، ولَيُفرِحَنَّ عالَما ، عَلى مِثلِ مالِكٍ فَلتَبكِ البَواكي ، وهَل مَوجودٌ كَمالِكِ ! ! ۸

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۵ ص۹۸ ؛ رجال ابن داود : ص۱۵۷ ح۱۲۵۴ وفيه ذيله .

2.الفند : هو المنفرد من الجبال (النهاية : ج۳ ص۴۷۵) .

3.حجر صَلد : صُلب أملس (لسان العرب : ج۳ ص۲۵۶) .

4.أوفَى : أشرَف وأتى (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۹۹) .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۴۳ ؛ ربيع الأبرار : ج۱ ص۲۱۶ وليس فيه «ولو كان حجرا لكان صَلداً» وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۰ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۵۹۴ وسير أعلام النبلاء : ج۴ ص۳۴ ح۶ .

6.في المصدر : «قيداً» ، والصحيح ما أثبتناه كما في جامع الرواة نقلاً عن المصدر .

7.رجال الكشّي : ج۱ ص۲۸۳ ح۱۱۸ ، رجال ابن داود : ص۱۵۷ ح۱۲۵۴ ، جامع الرواة : ج۲ ص۳۷ .

8.الغارات : ج۱ ص۲۶۵ ، الأمالي للمفيد : ص۸۳ ح۴ ، الاختصاص : ص۸۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۸۲ ص۱۳۰ ح۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
120

وأقبَلَ مُعاوِيَةُ يَقولُ لِأَهلِ الشّامِ : إنَّ عَلِيّا وَجَّهَ الأَشتَرَ إلى مِصرَ ، فَأَدعُوَا اللّهَ أن يَكفيكُموهُ . قالَ : فَكانوا كُلَّ يَومٍ يَدعونَ اللّهَ عَلَى الأَشتَرِ ، وأقبَلَ الَّذي سَقاهُ إلى مُعاوِيَةَ فَأَخبَرَهُ بِمَهلِكِ الأَشتَرِ ، فَقامَ مُعاوِيَةُ فِي النّاسِ خَطيبا ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ كانَت لِعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ يَدانِ يَمينانِ قُطِعَت إحداهُما يَومَ صِفّينَ ـ يَعني عَمّارَ بنَ ياسرٍ ـ وقُطِعَتِ الاُخرَى اليَومَ ـ يَعنِي الأَشتَرَ ـ ۱ .

۲۸۰۵.الغارات عن مغيرة الضبّي :إنَّ مُعاوِيَةَ دَسَّ لِلأَشتَرِ مَولىً لِالِ عُمَرَ ، فَلَم يَزَلِ المَولى يَذكُرُ لِلأَشتَرِ فَضلَ عَلِيٍّ وبَني هاشِمٍ حَتَّى اطمَأَنَّ إلَيهِ الأَشتَرُ ، وَاستَأنَسَ بِهِ ، فَقَدَّمَ الأَشتَرُ يَوما ثِقلَهُ أو تَقَدَّمَ ثِقلَهُ فَاستَسقى ماءً ، فَقالَ لَهُ مَولى عُمَرَ : هَل لَكَ ـ أصلَحَكَ اللّهُ ـ في شَربَةِ سَويقٍ ؟ فَسَقاهُ شَربَةَ سَويقٍ فيها سَمٌّ ، فَماتَ .
قالَ : وقَد كانَ مُعاوِيَةُ قالَ لِأَهلِ الشّامِ لَمّا دَسَّ إلَيهِ مَولى عُمَرَ : اُدعوا عَلَى الأَشتَرِ ، فَدَعَوا عَلَيهِ ، فَلَمّا بَلَغَهُ مَوتُهُ ، قالَ : أ لا تَرَونَ كَيفَ استُجيبَ لَكُمَ ! ۲

۲۸۰۶.الاختصاص عن عبد اللّه بن جعفر :كان لِمُعاوِيَةَ بِمِصرَ عَينٌ يُقالُ لَهُ : مَسعودُ بنُ جَرَجَةَ ، فَكَتَبَ إلى مُعاوِيَةَ بِهَلاكِ الأَشتَرِ ، فَقامَ مُعاوِيَةُ خَطيبا في أصحابِهِ فَقالَ : إنَّ عَلِيّا كانَت لَهُ يَمينانِ ، قُطِعَت إحداهُما بِصفّينَ ـ يَعني عَمّارا ـ واُخرَى اليَومَ ؛ إنَّ الأَشتَرَ مَرَّ بِأَيلَةَ مُتَوَجِّها إلى مِصرَ ، فَصَحِبَهُ نافِعٌ مَولى عُثمانَ ، فَخَدَمَهُ وألطَفَهُ حَتّى أعجَبَهُ ، وَاطمَأَنَّ إلَيهِ ، فَلَمّا نَزَلَ القُلزُمَ أحضَرَ ۳ لَهُ شَربَةً مِن عَسَلٍ بِسَمٍّ فَسَقاهُ ۴ فَماتَ ، ألا وإنَّ للّهِِ جُنودا مِن عَسَلٍ ۵ .

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۹۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۱۰ نحوه وفيه «الحابسات» بدل «الجايستار» وراجع الأمالي للمفيد : ص۸۲ ح۴ والغارات : ج۱ ص۲۵۹ ـ ۲۶۴ .

2.الغارات : ج۱ ص۲۶۳ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۵۵ ح۷۲۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۷۶ .

3.في المصدر : «حاضر» ، والصحيح ما أثبتناه كما في معجم رجال الحديث نقلاً عن المصدر .

4.في المصدر: «فسقاها» ، والصحيح ما أثبتناه.

5.الاختصاص : ص۸۱، معجم رجال الحديث : ج۱۴ ص۱۶۳ الرقم۹۷۹۶، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۹۱ ح۷۳۴.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 204019
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي