147
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

اليَقظانَ الأَرِقُ ، ومَن نامَ لَم يَنُم عَنهُ ، ومَن ضَعُفَ أودى ، ومَن تَرَكَ الجِهادَ فِي اللّهِ كانَ كَالمَغبونِ المَهينِ .
اللّهُمَّ اجمَعنا وإيّاهُم عَلَى الهُدى ، وزَهِّدنا وإيّاهُم فِي الدُّنيا ، وَاجعَلِ الآخِرَةَ خَيرا لَنا ولَهُم مِنَ الاُولى ، وَالسَّلامُ ۱ .

1.الغارات : ج۱ ص۳۰۲ ، المسترشد : ص۴۰۸ ـ ۴۲۷ ح۱۴۱ عن شريح بن هاني نحوه وفيه إلى «فصرعهم اللّه مصرع الظالمين» ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۵۶۷ ح۷۲۲ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۹۴ عن جندب وراجع نهج البلاغة : الكتاب ۶۲ و الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۷۴ . أقول : روى السيّد ابن طاووس عن «كتاب الرسائل» للشيخ الكليني هذا الكتاب بالتفصيل (راجع كشف المحجّة : ص۲۳۵ ـ ۲۶۹) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
146

سُفَهاؤُكُم ، وَالأَشرارُ الأَراذِلُ مِنكُم ؟ !
فَاسمَعوا قَولي ـ هَداكُمُ اللّهُ ـ إذا قُلتُ ، وأطيعوا أمري إذا أمَرَتُ ! فَوَاللّهِ لَئِن أطَعتُموني لا تَغوونَ ، وإن عَصَيتُموني لا تَرشُدونَ ، خُذوا لِلحَربِ اُهبَتَها ، وأعِدّوا لَها عُدَّتَها ، وأجمَعوا إلَيها فَقَد شُبَّت واوقِدَت نارُها وعَلا شَنارُها ۱ وتَجَرَّدَ لَكُم فيهَا الفاسِقونَ كَي يُعَذِّبوا عِبادَ اللّهِ ، ويُطفِئوا نورَ اللّهِ .
ألا إنَّهُ لَيسَ أولِياءُ الشَّيطانِ مِن أهلِ الطَّمَعِ وَالجَفاءِ وَالكِبرِ بِأَولى بِالجِدِّ في غَيِّهِم وضَلالِهِم وباطِلِهِم مِن أولِياءِ اللّهِ ، مِن أهلِ البِرِّ وَالزَّهادَةِ وَالإِخباتِ في حَقِّهِم وطاعَةِ رَبِّهم ومُناصَحَةِ إمامِهِم .
إنّي وَاللّهِ ، لَو لَقيتُهُم فَردا وهُم مِل ءُ الأَرضِ ما بالَيتُ ولَا استَوحَشتُ ، وإنّي مِن ضَلالَتِهِمُ الَّتي هُم فيها وَالهُدَى الَّذي نَحنُ عَلَيهِ لَعَلى ثِقَةٍ وبَيِّنَةٍ ويَقينٍ وصَبرٍ ، وإنّي إلى لِقاءِ رَبّي لَمُشتاقٌ ، ولِحُسنِ ثَوابِ رَبّي لَمُنتَظِرٌ ، ولكِنَّ أسَفا يَعتَريني ، وحُزنا يُخامِرُني مِن أن يَلِيَ أمرَ هذِهِ الاُمَّةِ سُفهاؤُها وفُجّارُها فَيَتَّخِذوا مالَ اللّهِ دُوَلاً ، وعِبادَ اللّهِ خَوَلاً ۲ وَالصّالِحينَ حَربا وَالفاسِقينَ حِزبا ، وَايمُ اللّهِ ، لَولا ذلِكَ ما أكثَرتُ تَأنيبَكُم وتَأليبَكُم وتَحريضَكُم ، ولَتَرَكتُكُم إذ وَنَيتُم وأبَيتُم حَتّى ألقاهُم بِنَفسي مَتى حَمَّ ۳ لي لِقاؤُهُم !
فَوَاللّهِ ، إنّي لَعَلَى الحَقِّ ، وإنّي لِلشَّهادَةِ لَمُحِبٌّ ، ف «انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَـهِدُواْ بِأَمْوَ لِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ذَ لِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»۴ ولا تُثاقِلوا إلَى الأَرضِ فَتَقِرّوا بِالخَسفِ وتَبوؤوا بِالذُّلِّ ، ويَكُن نَصيبُكُمُ الأَخسَرَ ، إنَّ أخا الحَرب

1.الشَّنار : العيب والعار (النهاية : ج۲ ص۵۰۴) .

2.خَوَلاً : أي خدما وعبيدا ، يعني أنّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم (النهاية : ج۲ ص۸۸) .

3.حَمَّ لقاؤه : أي قُدِّرَ (مجمع البحرين : ج۱ ص۴۶۱) .

4.التوبة : ۴۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165248
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي