243
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

۲۹۱۷.تاريخ اليعقوبي :قَدِمَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُّ الكوفَةَ لِعَشرٍ بَقينَ مِن شَعبانَ سَنَةَ (40ه ) ، فَلَمّا بَلَغَ عَلِيّا قُدومُهُ قالَ : وقَد وافى ؟ أما إنَّهُ ما بَقِيَ عَلَيَّ غَيرُهُ ، هذا أوانُهُ . فَنَزَلَ عَلَى الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكِندِيِّ ، فَأَقامَ عِندَهُ شَهرا يَستَحِدُّ سَيفَهُ ۱ .

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۱۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
242

أنتَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُ ؟ قال : نَعَم . قالَ : أنتَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجَمٍ المُرادِيُ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : يا غَزوانُ ، اِحمِلهُ عَلَى الأَشقَرِ . فَجاءَ بِفَرَسٍ أشقَرَ فَرَكِبَهُ ابنُ مُلجَمٍ المُرادِيُ وأخَذَ بِعِنانِهِ ، فَلَمّا وَلّى قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام :

اُريدُ حِباءَهُ ويُريدُ قَتلي
عَذيرَكَ۱مَن خَليلُكَ مِن مُرادِ

قالَ : فَلَمّا كانَ مِن أمرِهِ ما كانَ ، وضَرَبَ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام قُبِضَ عَلَيهِ وقَد خَرَجَ مِنَ المَسجِدِ ، فَجيءَ بِهِ إلى أميرِ المُؤمِنينَ ، فَقالَ عليه السلام : وَاللّهِ لَقَد كُنتُ أصنَعُ بِكَ ما أصنَعُ ، وأنَا أعلَمُ أنَّكَ قاتِلي ، ولكِن كُنتُ أفعَلُ ذلِكَ بِكَ لِأَستَظهِرَ بِاللّهِ عَلَيكَ ۲ .

۲۹۱۵.الطبقات الكبرى عن محمّد بن سيرين :قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ لِلمُرادِيِّ :

اُريد حِباءَهُ ويُريدُ قَتلي
عَذيرَكَ مَن خَليلُكَ مِن مُرادِ۳

۲۹۱۶.الإرشاد عن الأصبغ بن نباتة :أتَى ابنُ مُلجَمٍ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَبايَعَهُ فيمَن بايَعَ ، ثُمَّ أدبَرَ عَنهُ فَدَعاهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَتَوَثَّقَ مِنهُ وتَوَكَّدَ عَلَيهِ ألّا يَغدِرَ ولا يَنكُثَ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ أدبَرَ عَنهُ ، فَدَعاهُ الثّانِيَةَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَتَوَثَّقَ مِنهُ وتَوَكَّدَ عَلَيهِ ألّا يَغدِرَ ولا يَنكُثَ فَفَعَلَ ، ثُمَّ أدبَرَ عَنهُ ، فَدَعاهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الثّالِثَةَ فَتَوَثَّقَ مِنهُ وتَوَكَّدَ عَلَيهِ ألّا يَغدِرَ ولا يَنكُثَ . فَقالَ ابنُ مُلجِمٍ : وَاللّهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ما رَأَيتُكَ فَعَلتَ هذا بِأحَدٍ غَيري . فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام :
اُريد حِباءَهُ ويُريدُ قَتلي
عَذيرَكَ مَن خَليلُكَ مِن مُرادِ

اِمضِ يَابنَ مُلجَمٍ فَوَاللّهِ ما أرى أن تَفِيَ بِما قُلتَ ۴ .

1.عَذيرَكَ : أي هَاتِ من يَعذِرُك فيه (النهاية : ج۳ ص۱۹۷) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۱۲ ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۱۸۲ ح۱۴ عن رجاء بن زياد نحوه إلى آخر الشعر ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۳۰۸ ح۸ .

3.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۳۴ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۶۱ ، الكامل للمبرّد : ج۳ ص۱۱۱۸ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۳۴ ، الاستيعاب : ج۳ ص۲۲۰ ح۱۸۷۵ عن عبد العزيز العبدي وعبيدة ، مقاتل الطالبيّين : ص۴۵ ، الفتوح : ج۴ ص۲۷۶ ، الفصول المهمّة : ص۱۳۶ عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ؛ شرح الأخبار : ج۲ ص۴۴۵ ح۷۹۸ ، روضة الواعظين : ص۱۴۸ وفي السبعة الأخيرة «حياته» بدل «حباءه» ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۱۸۲ ح۱۴ عن رجاء بن زياد .

4.الإرشاد : ج۱ ص۱۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۳۱۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۱۹۲ ح۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 169418
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي