لا يُحِبُّ الخائِنينَ .
فَقالَ عَلِيٌّ : أصابَكُم حاصِبٌ ۱ ولا بَقِيَ مِنكُم وابِرٌ ۲ ، أبعَدَ إيماني بِاللّهِ ، وجِهادي في سَبيلِ اللّهِ ، وهِجرَتي مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله اقِرُّ بِالكُفرِ ؟ ! لَقَد ضَلَلتُ إذا وما أنَا مِن المُهتَدينَ ، ولكِن مُنيتُ بِمَعشَرٍ أخِفّاءِ الهامِ ، سُفَهاءِ الأَحلامِ ، وَاللّهُ المُستَعانُ ۳ .
6 / 3
رَفعُ رايَةِ الأَمانِ
۲۷۱۶.تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري :رَفَعَ عَلِيٌّ رايَةَ أمانٍ مَعَ أبي أيّوبَ ، فَناداهُم أبو أيّوبَ :مَن جاءَ هذِهِ الرّايَةَ مِنكُم مِمَّن لَم يَقتُل ولَم يَستَعرِض فَهُوَ آمِنٌ ، ومَنِ انصَرَفَ مِنكُم إلَى الكوفَةِ أو إلَى المَدائِنِ وخَرَجَ مِن هذِهِ الجَماعَةِ فَهُوَ آمِنٌ ، إنَّهُ لا حاجَةَ لَنا بَعدَ أن نُصيبَ قَتَلَةَ إخوانِنا مِنكُم في سَفكِ دِمائِكُم .
فَقالَ فَروَةُ بنُ نَوفَلٍ الأَشجَعِيُّ : وَاللّهِ ، ما أدري عَلى أيِّ شَيءٍ نُقاتِلُ عَلِيّا ؟ ! لا أرى إلّا أن أنصَرِفَ حَتّى تَنفُذَ لي بَصيرَتي في قِتالِهِ أو اتِّباعِهِ ، وَانصَرَفَ في خَمسِمِئَةِ فارِسٍ حَتّى نَزَلَ البَندَنيجَيْنَ ۴ وَالدَّسْكَرَةَ ، وخَرَجَت طائِفَةٌ اُخرى مُتَفَرِّقينَ فَنَزَلَتِ الكوفَةَ ، وخَرَجَ إلى عَلِيٍّ مِنهُم نَحوٌ مِن مِئَةِ ، وكانوا أربَعَةَ آلافٍ ، فَكانَ الَّذينَ بَقوا مَعَ عَبدِ اللّهِ بنِ وَهبٍ مِنهُم ألفَينِ وثَمانِمِئَةٍ ۵ .
۲۷۱۷.الأخبار الطوال :رَفَعَ عَلِيٌّ رايَةً ، وضَمَّ إلَيها ألفَي رَجُلٍ ، ونادى :
1.حاصِب : أي عذاب من اللّه ، وأصلُه رُمِيتُم بالحصْباء من السماء (النهاية : ج۱ ص۳۹۴) .
2.يقال : ما بالدار وابر ؛ أي ما بها أحد (لسان العرب : ج۵ ص۲۷۳) .
3.الأخبار الموفّقيّات : ص۳۲۵ ح۱۸۱ .
4.بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل ، وهي من أعمال بغداد (معجم البلدان : ج۱ ص۴۹۹) .
5.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۵ وفيه «ألف وثمانمائة» بدل «ألفين وثمانمائة» ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۴۶ ، الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۶۹ كلاهما نحوه .