أمرَهُ ، فَوَاللّهِ لَن يُصابَ المُسلِمونَ بِمِثلِكَ أبَداً . كُنتَ لِلمُؤمِنينَ كَهفاً وحِصناً ، وقُنَّةً ۱ راسِياً ، وعَلَى الكافِرينَ غِلظَةً وغَيظاً ، فَأَلحَقَكَ اللّهُ بِنَبِيِّهِ ، ولا أحرَمَنا أجرَكَ ، ولا أضَلَّنا بَعدَكَ . وسَكَتَ القَومُ حَتّى انقَضى كَلامُهُ وبَكى وبَكى أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ طَلَبوهُ فَلَم يُصادِفوهُ ۲ .
6 / 4
مَوقِفُ عائِشَةَ مِن قَتلِ الإِمامِ
۳۰۰۳.مقاتل الطالبيّين عن أبي البختري :لَمّا أن جاءَ عائِشَةَ قَتلُ عَلِيٍّ عليه السلام سَجَدَت ۳ .
۳۰۰۴.الاستيعاب عن عائشةـ لَمّا بَلَغَها قَتلُ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: لِتَصنَعِ العَرَبُ ما شاءَت ؛ فَلَيسَ أحَدٌ يَنهاها ۴ .
۳۰۰۵.تاريخ الطبري :لَمَّا انتَهى إلى عائِشَةَ قَتلُ عَلِيٍّ رضى الله عنهقالَت :
فَأَلقَت عَصاها وَاستَقَرَّت بِهَا النَّوى
كَما قَرَّ عَينا بِالإِيابِ المُسافِرُ
فَمَن قَتَلَهُ ؟ فَقيلَ : رَجُلٌ مِن مُرادٍ ، فَقالَت :
فَإِن يكُ نائِيا فَلَقَد نَعاهُ
غُلامٌ لَيسَ في فيهِ التُّرابُ
فَقالَت زَينَبُ ابنَةُ أبي سَلَمَةَ : أ لِعَلِيٍّ تَقولينَ هذا ؟ فَقالَت : إنّي أنسى ، فَإِذا نَسيتُ فَذَكِّروني ۵ .
1.القُنّة : أعلى الجبل ، وهو على الاستعارة (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۵۱۸) .
2.الكافي : ج۱ ص۴۵۴ ح۴ ، كمال الدين : ص۳۸۸ ح۳ ، الأمالي للصدوق : ص۳۱۲ ح۳۶۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج۴۲ ص۳۰۳ ح۴ وج۱۰۰ ص۳۵۴ ح۱ .
3.مقاتل الطالبيّين : ص۵۵ ؛ الجمل : ص۱۵۹ وفيه «خرّت ساجدةً شكرا على ما بلغها من قتله» .
4.الاستيعاب : ج۳ ص۲۱۸ الرقم۱۸۷۵ ، ذخائر العقبى : ص۲۰۱ ، الرياض النضرة : ج۳ ص۲۳۷ .
5.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۵۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۳۸ ، مقاتل الطالبيّين : ص۵۵ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۴۰ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۶۳ وفيهما إلى «المسافر» ، جواهر المطالب : ج۲ ص۱۰۴ ؛ الجمل : ص۱۵۹ نحوه ، الشافي : ج۴ ص۳۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص۳۴۰ ح۳۱۸ ـ ۳۲۶ وراجع الأخبار الموفّقيّات : ص۱۳۱ ح۵۹ .