33
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

7 / 6

سُرعَةُ دَمارِهِم

۲۷۲۵.تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري :وبَعَثَ عَلِيٌّ الأَسوَدَ بنَ يَزيدَ المُرادِيَّ في ألفَي فارِسٍ ، حَتّى أتى حَمزَةَ بنَ سِنانٍ وهُوَ في ثَلاثِمِئَةِ فارِسٍ مِن خَيلِهِم . . . وأقبَلَتِ الخَوارِجُ ، فَلَمّا أن دَنَوا مِنَ النّاسِ نادَوا يَزيدَ بنَ قَيسٍ فَكانَ يَزيدُ بنُ قَيسٍ عَلى أصبَهانَ فَقالوا : يا يَزيدَ بنَ قَيسٍ لا حُكمَ إلّا للّهِِ وإن كَرِهَت أصبَهانُ ، فَناداهُم عَباسُ بنُ شَريكٍ وقَبيصَةُ بنُ ضُبَيعَةَ العَبسِيّانِ يا أعداءَ اللّهِ ، أ لَيسَ فيكُم شُرَيحُ بنُ أوفَى المُسرِفُ عَلى نَفسِهِ ؟ هَل أنتُم إلّا أشباهُهُ ؟ ! قالوا : وما حُجَّتُكُم عَلى رَجُلٍ كانَت فيهِ فِتنَةٌ وفينا تَوبَةٌ ؟ ثُمَّ تَنادَوا : الرَّواحَ الرَّواحَ إلَى الجَنَّةِ ! فَشَدّوا عَلَى النّاسِ وَالخَيلُ أمامَ الرِّجالِ ، فَلَم تَثبُت خَيلُ المُسلِمينَ لِشِدَّتِهِم ، وَافتَرَقَتِ الخَيلُ فِرقَتَينِ : فِرقَةٌ نَحوَ المَيمَنَةِ ، واُخرى نَحوَ المَيسَرَةِ ، وأقبَلوا نَحوَ الرِّجاِل ، فَاستَقبَلَتِ المُرامِيَةُ وُجوهَهُم بِالنَّبلِ ، وعَطَفَت عَلَيهِمُ الخَيلُ مِنَ المَيمَنَةِ وَالمَيسَرَةِ ، ونَهَضَ إلَيهِم الرِّجالُ بِالرِّماحِ وَالسُّيوفِ ، فَوَاللّهِ ما لَبَّثوهُم أن أناموهُم .
ثُمَّ إنَّ حَمزَةَ بنَ سِنانٍ صاحِبَ خَيلِهِم لَمّا رَأَى الهَلاكَ ، نادى أصحابَهُ أنِ انزِلوا ، فَذَهَبوا لِيَنزِلوا فَلَم يَتَقارّوا حَتّى حَمَلَ عَلَيهِمُ الأَسوَدُ بنُ قَيسٍ المُرادِيُّ ، وجاءَتهُم الخَيلُ مِن نَحوِ عَلِيٍَّفاُهمِدوا فِي السّاعَةِ ۱ .

۲۷۲۶.تاريخ الطبري عن حكيم بن سعدـ في وَصفِ حَربِ النَّهرَوانِ ـ: ما هُوَ إلّا أن لَقينا أهلَ البَصرَةِ ، فَما لَبَّثناهُم ، فَكَأَنَّما قيلَ لَهُم :موتوا ، فَماتوا قَبلَ أن تَشتَد

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۰۶ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۸۹ كلاهما نحوه من «ثمّ تنادوا» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
32

7 / 4

مُقاتَلَةُ الإِمامِ عَبدَ اللّهِ بنَ وَهبٍ

۲۷۲۳.الفتوح :تَقَدَّمَ عَبدُ اللّهِ بنِ وَهَبٍ الرّاسِبِيُّ حَتّى وَقَفَ بَينَ الجَمعَينِ ، ثُمَّ نادى بِأَعلى صَوتِهِ : يَابنَ أبي طالِبٍ ! حَتّى مَتى يَكونَ هذِهِ المُطاوَلَةُ بَينَنا وبَينَكَ ؟ ! وَاللّهِ ، لا نَبرَحُ هذِهِ العَرصَةَ أبَدا أو تَأبى عَلى نَفسِكَ ، فَابرُز إلَيَّ حَتّى أبرُزَ إلَيكَ وذَرِ النّاسَ جانِبا .
فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ رضى الله عنه ثُمَّ قالَ : قاتَلَهُ اللّهُ مِن رَجُلٍ ما أقَلَّ حياءَهُ ! أما إنَّهُ لِيَعلَمُ أنّي حَليفُ السَّيفِ وجَديلُ الرُّمحِ ، ولكِنَّهُ أيِسَ مِنَ الحَياةِ ، أو لَعَلَّهُ يَطمَعُ طَمَعا كاذِبا .
قالَ : وجَعَلَ عَبدُ اللّهِ يَجولُ بَينَ الصَّفّينِ وهُوَ يَرتَجِزُ ويَقولُ :

أنَا ابنُ وَهبٍ الرّاسِبِيُّ الثّاري
أضرِبُ فِي القَومِ لَأَخذِ الثّارِ

حَتّى تَزولَ دَولَةُ الأَشرارِ
ويَرجِعَ الحَقُّ إلَى الأَخيارِ

ثُمَّ حَمَلَ فَضَرَبَهُ عَلِيٌّ ضَربَةً ألحَقَهُ بِأَصحابِهِ ۱ .

7 / 5

حَملَةُ ذِي الثُّدَيَّةِ عَلَى الإِمامِ

۲۷۲۴.كشف اليقين :حَمَلَ ذُو الثُّدَيَّةِ لِيَقتُلَ عَلِيّا عليه السلام ، فَسَبَقَهُ عَلِيٌّ عليه السلام وضَرَبَهُ فَفَلَقَ البَيضَةَ ورَأسَهُ ، فَحَمَلَهُ فَرَسُهُ فَأَلقاهُ في آخِرِ المَعرَكَةِ في جُرفٍ دالِيَةٍ عَلى شَطِّ النَّهرَوانِ ۲ .

1.الفتوح : ج۴ ص۲۷۴ ؛ كشف اليقين : ص۲۰۵ ح۲۰۶ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۶۷ كلاهما نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۹۰ .

2.كشف اليقين : ص۲۰۵ ح۲۰۵ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۶۶ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۹۰ ؛ الفتوح : ج۴ ص۲۷۳ كلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165076
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي