331
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

وناصِرِهِ ، ووَصِيِّهِ ، ووَزيرِهِ ، ومُستَودَعِ عِلمِهِ ، ومَوضِعِ سِرِّهِ ، وبابِ حِكمَتِهِ ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، وَالدّاعي إلى شَريعَتِهِ ، وخَليفَتِهِ في اُمَّتِهِ ، ومُفَرِّجِ الكَربِ عَن وَجهِهِ ، قاصِمِ الكَفَرَةِ ، ومُرغِمِ الفَجَرَةِ ، الَّذي جَعَلتَهُ مِن نَبِيِّكَ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى .
اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ وَانصُر مَن نَصَرَهُ ، وَاخذُل مَن خَذَلَهُ ، وَالعَن مَن نَصَبَ لَهُ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وصَلِّ عَلَيهِ أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أوصِياءِ أنبِيائِكَ يارَبَّ العالَمينَ ۱ .

۳۰۴۶.الإمام الصادق عليه السلام :إذا أرَدتَ زِيارَةَ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَتَوَضَّأ وَاغتَسِل وَامشِ عَلى هُنَيئَتِكَ وقُل :
الحَمدُ للّهِِ الَّذي أكرَمَني بِمَعرِفَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ومَن فَرَضَ طاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ وتَطَوُّلاً مِنهُ عَلَيَّ بِالإيمانِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي سَيَّرني في بِلادِهِ ، وحَمَلَني عَلى دَوابِّهِ ، وطَوى لِيَ البَعيدَ ، ودَفَعَ عَنِّي المَكروهَ حَتّى أدخَلَني حَرَمَ أخي رَسولِهِ صلى الله عليه و آله فَأَرانيهِ في عافِيَةٍ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَني مِن زُوّارِ قَبرِ وَصِيِّ رَسولِهِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي هَدانا لِهذا وما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِهِ ، وأشهَدُ أنَّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِهِ عليهماالسلام .
ثُمَّ تَدنو مِنَ القَبرِ وتَقولُ : السَّلامُ مِنَ اللّهِ ، وَالتَّسليمُ عَلى مُحَمَّدٍ أمينِ اللّهِ عَلى رِسالَتِهِ ، وعَزائِمِ أمرِهِ ، ومَعدِنَ الوَحيِ وَالتَّنزيلِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، والفاتِحِ لِمَا استُقبِلَ ، والمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالشّاهِدِ عَلَى الخَلقِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ المَظلومينَ أفضَلَ وأكمَلَ وأرفَعَ وأنفَعَ وأشرَف

1.المزار للشهيد الأوّل : ص۴۶ ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۲۸۷ ح۱۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
330

بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام بِالنَّجَفِ بِناحِيَةِ الكوفَةِ ، فَوَقَفَ عَلَيهِ ثُمَّ بَكى ، وقالَ : السَّلامُ عَلى أبِي الأَئِمَّةِ ، وخَليلِ النُّبُوَّةِ ، وَالمَخصوصِ بِالاُخُوَّةِ ، السَّلامُ عَلى يَعسوبِ الإيمانِ ، وميزانِ الأَعمالِ ، وسَيفِ ذِي الجَلالِ ، السَّلام عَلى صالِحِ المُؤمِنينَ ، ووارِثِ عِلمِ النَّبِيّينَ ، الحاكِمِ في يَومِ الدّينِ ، السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقوى ، السَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللّهِ البالِغَةِ ، ونِعمَتِهِ السّابِغَةِ ، ونِقمَتِهِ الدّامِغَةِ ، السَّلامُ عَلَى الصِّراطِ الواضِحِ ، وَالنَّجمِ اللّائِحِ ، وَالإِمامِ النّاصِحِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ قالَ : أنتَ وَسيلَتي إلَى اللّهِ وذَريعَتي ، و لي حَقُّ مُوالاتي وتَأميلي ؛ فَكُن لي شَفيعي إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ فِي الوُقوفِ عَلى قَضاءِ حاجَتي ؛ وهِيَ فَكاكُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وَاصرِفني في مَوقِفي هذا بِالنُّجحِ ، وبِما سَأَلتُهُ كُلِّهُ بِرَحمَتِهِ وقُدرَتِهِ .
اللّهُمَّ ارزُقني عَقلاً كامِلاً ، ولُبّاً راجِحاً ، وقَلباً زاكِياً ، وعَمَلاً كَثيراً ، وأدَباً بارِعاً ، وَاجعَل ذلِكَ كُلَّهُ لي ، ولا تَجعَلهُ عَلَيَّ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ۱ .

۳۰۴۵.المزار عن صفوان :سَأَلتُ الصّادِقَ عليه السلام ، فَقُلتُ: كَيفَ تَزورُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ . . . قُل : السَّلامُ عَلى أبِي الأَئِمَّةِ وخَليلِ النُّبُوَّةِ المَخصوصِ بِالاُخُوَّةِ . السَّلامُ عَلى يَعسوبِ الدّينِ وَالإيمانِ وكَلِمَةِ الرَّحمنِ . السَّلامُ عَلى ميزانِ الأَعمالِ ، ومُقَلِّبِ الأَحوالِ ، وسَيفِ ذِي الجَلالِ ، وساقِي السَّلسَبيلِ الزُّلالِ . السَّلامُ عَلى صالِحِ المُؤمِنينَ ، ووارِثِ عِلمِ النَّبِيّينَ ، وَالحاكِمِ يَومَ الدّينِ . السَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقوى ، وسامِعِ السِّرِّ وَالنَّجوى . السَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللّهِ البالِغَةِ ، ونِعمَتِهِ السّابِغَةِ ، ونِقمَتِهِ الدّامِغَةِ . السَّلام عَلَى الصِّراطِ الواضِحِ ، وَالنَّجمِ اللّائِحِ ، وَالإِمامِ النّاصِحِ ، وَالزِّنادِ القادِحِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ تَقولُ : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ أخي نَبِيِّكَ ، ووَلِيِّهِ ،

1.مستدرك الوسائل : ج۱۰ ص۲۲۲ ح۱۱۹۰۰ نقلاً عن المزار القديم ، المزار للشهيد الأوّل : ص۴۶ نحوه إلى «ورحمة اللّه وبركاته» ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۳۳۰ ح۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 207262
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي