333
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

وَالعَنِ الجَوابيتَ وَالطَّواغيتَ وَالفَراعِنَةَ وَاللّاتَ وَالعُزّى وَالجِبتَ وَالطّاغوتَ وكُلَّ نِدٍّ يُدعى مِن دونِ اللّهِ وكُلَّ مُحدِثٍ مُفتَرٍ ، اللّهُمَّ العَنهُم وأشياعَهُم وأتباعَهُم ومُحِبيّهِم وأولِياءَهُم لَعناً كَثيراً . اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ ـ ثَلاثاً ـ اللّهُمَّ عَذِّبهُم عَذاباً لا تُعَذِّبُهُ أحَداً مِنَ العالَمينَ ، وضاعِف عَلَيهِم عَذابَكَ بِما شاقّوا وُلاةَ أمرِكَ ، وأعِدَّ لَهُم عَذاباً لَم تَحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ، اللّهُمَّ وأدخِل عَلى قَتَلَةِ أنصارِ رَسولِكَ وأنصارِ أميرِ المُؤمِنينَ وعَلى قَتَلَةِ الحُسَينِ وأنصارِ الحُسَينِ ، وقَتَلَةِ مَن قُتِلَ في وِلايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام أجمَعينَ عَذاباً مُضاعَفاً في أسفَلِ دَرَكِ الجَحيمِ لا يُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذابُ وهُم فيهِ مُبلِسونَ ، مَلعونونَ ناكِسو رُؤوسِهِم قَد عايَنُوا النَّدامَةَ وَالخِزيَ الطَّويلَ بِقَتلِهِم عِترَةَ نَبِيِّكَ ورَسولِكِ وأتباعِهِم مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ . اللّهُمَّ وَالعَنهُم في مُستَسَرِّ السِّرِّ وظاهِرِ العَلانِيَةِ ، وسَمائِكَ وأرضِكَ . اللّهُمَّ اجعَل لي لِسانَ صِدقٍ في أولِيائِكَ وحَبِّب إلَيَّ مَشهَدَهُم ومُشاهَدَهُم حَتّئ تَلحَقَني بِهِم وتَجعَلَني لَهُم تَبَعاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
وَاجلِس عِندَ رَأسِهِ وقُل : سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ وَالمُسَلِّمينَ بِقُلوبِهِم ، وَالنّاطِقينَ بِفَضلِكَ ، وَالشّاهِدينَ عَلى أنَّكَ صادِقٌ صِدّيقٌ عَلَيكَ يا مَولايَ ، صَلَّى اللّهُ عَلى روحِكَ وبَدَنِكَ ، طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ أشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ووَلِيَّ رَسولِهِ بِالبَلاغِ وَالأَداءِ ، وأشهَدُ أنَّكَ حَبيبُ اللّهِ ، وأنَّكَ بابُ اللّهِ ، وأنَّكَ وَجهُ اللّهِ الَّذي مِنهُ يُؤتى ، وأنَّكَ سَبيلُ اللّهِ وأنَّكَ عَبدُ اللّهِ ، وأنَّكَ أخو رَسولِهِ ، أتَيتُكَ وافِداً لِعَظيمِ حالِكَ ومَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وعِندَ رَسولِهِ ، مُتَقَرِّباً إلَى اللّهِ بِزِيارَتِكَ ، طالِباً خَلاصَ رَقَبَتي ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِن نارٍ استَحقَقتُها بِما جَنَيتُ عَلى نَفسي ، أتَيتُكَ انقِطاعاً إلَيكَ وإلى وُلدِكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ عَلى تَزكِيَةِ الحَقِّ ، فَقَلبي لَكُم مُسَلِّمٌ ، وأمري لَكُم مُتَّبِعٌ ، ونُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، أنَا عَبدُ اللّهِ ومَولاكَ وفي طاعَتِكَ الوافِدُ الَيكَ ، ألتَمِسُ بِذلِكَ كَمالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ ، وأنتَ مِمَّن أمَرَنِيَ اللّهُ بِصِلَتِهِ ، وحَثَّني عَلى بِرِّهِ ، ودَلَّني عَلى فَضلِهِ وهَدانى
¨


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
332

ما صَلَّيتَ عَلى أنبِيائِكَ وأصفِيائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَبدِكَ وخَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيِّكَ وأخي رَسولِكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ الَّذي بَعَثتَهُ بِعِلمِكَ ، وجَعَلتَهُ هادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفصَلِ قَضائِكَ بَينَ خَلقِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ القَوّامينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِهِ ، المُطَهَّرينَ الّذينَ ارتَضَيتَهُم أنصاراً لِدينِكَ ، وحَفَظَةً عَلى سِرِّكَ ، وشُهَداءَ عَلى خَلقِكَ ، وأعلاماً لِعِبادِكَ ، وصَلِّ عَلَيهِم جَميعاً مَا استَطَعتَ . السَّلامُ عَلى خالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ ، السَّلامُ عَلَى المُؤمِنينَ الَّذينَ قاموا بِأَمرِكَ ، وآزَروا أولِياءَ اللّهِ وخافوا لِخَوفِهِم . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ حَبيبِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفوَةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَمودَ الدّينِ ، ووارِثَ عِلمِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، وصاحِبَ المَقامِ وَالصِّراطِ المُستَقيمِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ ، وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ، ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وَاتَّبَعتَ الرَّسولَ ، وتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، ووَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وجاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، ونَصَحتَ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، وجُدتَ بِنَفسِكَ صابِراً ، مُجاهِداً عَن دينِ اللّهِ مُوَقِّياً لِرَسولِهِ طالِباً لِما عِندَ اللّهِ ، راغِباً فيما وَعَدَ اللّهُ مِن رِضوانِهِ ، مَضَيتَ لِلَّذي كُنتَ عَلَيهِ شاهِداً وشَهيداً ومَشهوداً ، فَجَزاكَ اللّهُ عَن رَسولِهِ وعَنِ الإِسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بايَعَ عَلى قَتلِكَ ولَعَنَ اللّهُ مَن خالَفَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَنِ افتَرى عَلَيكَ وظَلَمَكَ وغَصَبَكَ ، ومَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، أنَا إلَى اللّهِ مِنهُم بَريءٌ ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خالَفَتكَ ، واُمَّةً جَحَدَت وِلايَتَكَ ، واُمَّةً تَظاهَرَت عَلَيكَ واُمَّةً قَتَلَتكَ واُمَّةً قاتَلَتكَ واُمَّةً خَذَلَتكَ وخَذَّلَت عَنكَ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثواهُم وبِئسَ الوِردُ المَورودُ .
اللّهُمَّ العَن اُمَّةً قَتَلَت أنبِياءَكَ وأوصِياءَ أنبِيائِكَ بِجَميعِ لَعَناتِكَ ، وأصلِهِم حَرَّ نارِكَ ،

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 207176
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي