337
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

وحامِلاً لِرايَتِهِ ، ووِقايَةً لِمُهجَتِهِ ، وهادِياً لِاُمَّتِهِ ، ويَداً لِبَأسِهِ ، وتاجاً لِرَأسِهِ ، وباباً لِسِرِّهِ ، ومِفتاحاً لِظَفَرِهِ ، حَتّى هَزَمَ جُيوشَ الشِّركِ بِإِذنِكَ ، وأبادَ عَساكِرَ الكُفرِ بِأَمرِكَ ، وبَذَلَ نَفسَهُ في مَرضاةِ رَسولِكَ ، وجَعَلَها وَقفاً عَلى طاعَتِهِ ، فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيهِ صَلاةً دائِمَةً باقِيَةً .
ثُمَّ قُل : السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وَالشِّهابَ الثّاقِبَ ، وَالنّورَ العاقِبَ ، يا سَليلَ الأَطائِبِ . يا سِرَّ اللّهِ ، إنَّ بَيني وبَينَ اللّهِ تَعالى ذُنوباً قَد أثقَلَت ظَهري ، ولا يَأتي عَلَيها إلّا رِضاهُ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ ، وَاستَرعاكَ أمرَ خَلقِهِ ، كُن لي إلَى اللّهِ شَفيعاً ، ومِنَ النّارِ مُجيراً ، وعَلَى الدَّهرِ ظَهيراً ؛ فَإِنّي عَبدُ اللّهِ ووَلِيُّكَ وزائِرُكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ ۱ .

۳۰۴۸.عنه عليه السلام :إذا أرَدتَ الزِّيارَةَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَاغتَسِل حَيثُ تَيَسَّرَ لَكَ ، وقُل حينَ تَعزِمُ : اللّهُمَّ اجعَل سَعيي مَشكوراً ، وذَنبي مَغفوراً ، وعَمَلي مَقبولاً ، وَاغسِلني مِنَ الخَطايا وَالذُّنوبِ ، وطَهِّر قَلبي مِن كُلِّ آفَةٍ ، وزَكِّ عَمَلي ، وتَقَبَّل سَعيي ، وَاجعَل ما عِندَكَ خَيراً لي ، اللّهُمَّ اجعَلني مِنَ التَّوّابينَ ، وَاجعَلني مِنَ المُتَطَهِّرينَ ، وَالحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ .
ثُمَّ امشِ وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ حَتّى تأتِيَ بابَ الحَرَمِ فَقُم عَلَى البابِ وقُل :
اللّهُمَّ إنّي اُريدُكَ فَأَرِدني ، وأقبَلتُ بِوَجهي إلَيكَ ؛ فَلا تُعرِض بِوَجهِكَ عَنّي ، وإنّي قَصَدتُ إلَيكَ فَتَقَبَّل مِنّي ، وإن كُنتُ ماقِتاً فَارضَ عَنّي ، وإن كُنتُ ساخِطاً عَلَيَّ فَاعفُ عَنّي ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ بِرَحمَتِكَ أبتَغي بِذلِكَ رِضاكَ ؛ فَلا تَقطَع رَجائي ولا تُخَيِّبني يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ، ومِنكَ السَّلامُ ، وإلَيكَ يَعودُ السَّلامُ ، وأنتَ مَعدِنُ السَّلامِ ، حَيِّينا رَبَّنا مِنكَ بِالسَّلامِ . الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً ، والحَمدُ للّهِِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقديراً .
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبَا الحَسَنِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَن رَسولِ اللّهِ ما أمَرَكَ بِهِ ،

1.المزار الكبير : ص۲۱۵ ح۵ عن صفوان ، مصباح الزائر : ص۱۴۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۳۰۵ ح۲۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
336

السَّلامُ عَلَى اسمِ اللّهِ الرَّضِيِّ ، ووَجهِهِ المُضيءِ ، وجَنبِهِ العَلِيِّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . السَّلامُ عَلى حُجَجِ اللّهِ وأوصِيائِهِ ، وخاصَّةِ اللّهِ وأصفِيائِهِ ، وخالِصَتِهِ واُمَنائِهِ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، قَصَدتُكَ يا مَولايَ يا أمينَ اللّهِ وحُجَّتَهُ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ ، مُوالِياً لِأَولِيائِكَ ، مُعادِياً لِأَعدائِكَ ، مُتَقَرِّباً إلَى اللّهِ بِزِيارَتِكَ ، فَاشفَع لي عِندَ اللّهِ رَبّي ورَبِّكَ في خَلاصِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وقَضاءِ حَوائِجي حَوائِجِ الدُّنيا والآخِرَةِ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ فَقَبِّلهُ وقُل : سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، والمُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلوبِهِم يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وَالنّاطِقينَ بِفَضلِكَ ، وَالشّاهِدينَ عَلى أنَّكَ صادِقٌ أمينٌ ، وأشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ . أشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ووَلِيَّ رَسولِهِ بِالبَلاغِ وَالأَداءِ ، وأشهَدُ أنَّكَ جَنبُ اللّهِ وبابُهُ ، وحَبيبُ اللّهِ ووَجهُهُ الَّذي يُؤتى مِنهُ ، وأنَّكَ سَبيلُ اللّهِ ، وأنَّكَ عَبدُ اللّهِ وأخو رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، أتَيتُكَ مُتَقَرِّباً إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ بِزِيارَتِكَ ، راغِباً إلَيكَ فِي الشَّفاعَةِ ، أبتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النّارِ هارِباً مِن ذُنوبِيَ الَّتي احتَطَبتُها عَلى ظَهري ، فَزِعاً إلَيكَ رَجاءَ رَحمَةِ رَبّي ، أتَيتُكَ استَشفِعُ بِكَ يا مَولايَ ، وأتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ لِيَقضِيَ بِكَ حَوائِجي ، فَاشفَع يا أميرَ المُؤمِنينَ إلَى اللّهِ فَإِنّي عَبدُ اللّهِ ومَولاكَ وزائِرُكَ ، ولَكَ عِندَ اللّهِ المَقامُ المَحمودُ ، وَالجاهُ العَظيمُ ، وَالشَّأنُ الكَبيرُ ، وَالشَّفاعَةُ المَقبولَةُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، عَبدِكَ المُرتَضى ، وأمينِكَ الأَوفى ، وعُروَتِكَ الوُثقى ، ويَدِكَ العُليا ، وجَنبِكَ الأَعلى ، وكَلِمَتِكَ الحُسنى ، وحُجَتِّكَ عَلَى الوَرى ، وصِدّيقِكَ الأَكبَرِ ، وسَيِّدِ الأَوصِياءِ ، ورُكنِ الأَولِياءِ ، وعِمادِ الأَصفِياءِ ، أميرِ المُؤمِنينَ ، ويَعسوبِ الدّينِ ، وقُدوَةِ الصّالِحينَ ، وإمامِ المُخلَصينَ ، وَالمَعصومِ مِنَ الخَلَلِ ، المُهَذَّبِ مِنَ الزَّلَلِ ، المُطَهَّرِ مِنَ العَيبِ المُنَزَّهِ مِنَ الرَّيبِ ، أخي نَبِيِّكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ ، البائِتِ عَلى فِراشِهِ ، وَالمُواسي لَهُ بِنَفسِهِ ، وكاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ ، الَّذي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبُوَّتِهِ ، وآيَةً لِرِسالَتِهِ ، وشاهِداً عَلى اُمَّتِه ودِلالَةً لِحُجَّتِهِ ،

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 207111
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي