رَغَباً ورَهَباً ، وَاجعَلني مِنَ الخاشِعينَ .
اللّهُمَّ إنَّكَ بَشَّرتَني عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ فَقُلتَ : «وَ بَشِّرِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ»۱ ، اللّهُمَّ فَإِنّي بِكَ مُؤمِنٌ ، وبِجَميعِ آياتِكَ موقِنٌ ، فَلا تُوقِفني بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تَفضَحُني عَلى رُؤوسِ الخَلائِقِ ، بَل أوقِفني مَعَهُم وتَوَفَّني عَلى تَصديقي ؛ فَإِنَّهُم عَبيدُك ، خَصَصتَهُم بِكَرامَتِكَ ، وأمَرتَني بِاتِّباعِهِم .
ثُمَّ تَدنو مِنَ القَبرِ وتَقولُ : السَّلامُ مِنَ اللّهِ عَلى رَسولِ اللّهِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خاتَمِ النَّبِيّينَ وإمامِ المُتَّقينَ . السَّلامُ عَلى أمينِ اللّهِ عَلى رِسالاتِهِ ، وعَزائِمِ رُسُلِهِ ، ومَعدِنِ الوَحيِ وَالتَّنزيلِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا استُقبِلَ ، وَالمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالشّاهِدِ عَلَى الخَلقِ وَالسِّراجِ المُنيرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ المَظلومينَ ، أفضَلَ وأكمَلَ وأرفَعَ وأنفَعَ وأشرَفَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أنبِيائِكَ وأصفِيائِكَ . اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَبدِكَ وخَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيِّكَ ووَصِيِّ رَسولِكَ ، الَّذي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ ، وجَعَلتَهُ هادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّانَ يَومِ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفَصلِ خِطابِكَ مِن خَلقِكَ ، وَالمُهَيمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ . اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ ، القَوّامينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِ نَبِيِّكَ ، المُطَهَّرينَ الَّذينَ ارتَضَيتَهُم أنصاراً لِدينِكَ وأعلاماً لِعِبادِكَ .
ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ المُستَودَعينَ . السَّلامُ عَلى خالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ أجمَعينَ . السَّلامُ عَلَى المُؤمِنينَ الَّذينَ قاموا بِأَمرِ اللّهِ وخالَفوا لِخَوفِهِ العالَمينَ . السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ .
ثُمَّ تَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ اللّهِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا