شَوكَتُهُم ، وتَعظُمَ نِكايَتَهُم ۱ .
  ۲۷۲۷.الإمامة والسياسة عن الثعلبي :لَقَد رَأَيتُ الخَوارِجَ حينَ استَقبَلَتهُمُ الرِّماحُ وَالنَّبلُ كَأَنَّهُم مَعَزٌ اتَّقَتِ المَطَرَ بِقُرونِها ، ثُمَّ عَطَفَتِ الخَيلُ عَلَيهِم مِنَ المَيمَنَةِ وَالمَيسَرَةِ ، ونَهَضَ عَلِيٌّ فِي القَلبِ بِالسُّيوفِ وَالرِّماحِ ، فَلا وَاللّهِ ما لَبِثوا فُواقا ۲ ، حَتّى صَرَعَهُمُ اللّهُ ، كَأَنَّما قيلَ لَهُم : موتوا فَماتوا ۳ .
  ۲۷۲۸.الأخبار الطوالـ في ذِكرِ بَدءِ القِتالِ ـ: قالَ عَلِيٌّ لِأَصحابِهِ : 
 لا تَبدَؤوهُم بِالقِتالِ حَتّى يَبدَؤوكُم . 
 فَتَنادَتِ الخَوارِجُ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ وإن كَرِهَ المُشرِكونَ ، ثُمَّ شَدّوا عَلى أصحابِ عَلِيٍّ شِدَّةَ رَجُلٍ واحِدٍ ، فَلَم تَثبُت خَيلُ عَلِيٍّ لِشِدَّتِهِم ، وَافتَرَقَتِ الخَوارُِج فِرقَتَينِ : فِرقَةٌ أخَذَت نَحوَ المَيمَنَةِ ، وفِرقَةٌ اُخرى نَحوَ المَيسَرَةِ . 
 وعَطَفَ عَلَيهِم أصحابُ عَلِيٍّ ، وحَمَلَ قَيسُ بنُ مُعاوِيَةَ البُرجُمِيُّ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عَلى شُرَيحِ بنِ أبي أوفى ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ عَلى ساقِهِ فَأَبانَها فَجَعَلَ يُقاتِلُ بِرَجلٍ واحِدَةٍ وهُوَ يَقولُ : 
 الفَحلُ يَحمي شَولَهُ مَعقولاً 
 فَحَمَلَ عَلَيهِ قَيسُ بنُ سَعدٍ فَقَتَلَهُ وقُتِلَتِ الخَوارِجُ كُلُّها رِبضَةً ۴ واحِدَةً ۵ .
 
                        1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۷ .
2.أي قدر فواق ناقة ، وهو ما بين الحلْبَتين من الراحة (النهاية : ج۳ ص۴۷۹) .
3.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۶۹ .
4.الرِّبضة : مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة (لسان العرب : ج۷ ص۱۵۳) .
5.الأخبار الطوال : ص۲۱۰ .