347
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

العَظيمَ وَالشَّفاعَةَ المَقبولَةَ ، فَاجعَلني يا مَولايَ مِن هَمِّكَ ، وأدخِلني في حِزبِكَ . وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى ضَجيعَيكَ آدَمَ ونوحٍ . وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وعَلَى الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ مِن ذُرِّيَّتِكَ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ صَلِّ سِتَّ رَكَعاتٍ : لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام رَكعَتَينِ زيارَةً ، ولِادَمَ عليه السلام رَكعَتَينِ زِيارَةً ولِنوحٍ عليه السلام رَكعَتَينِ زِيارَةً ، وَادعُ اللّهَ كَثيراً يُجابُ إن شاءَ اللّهُ تَعالى ۱
.

۳۰۵۰.الإمام الهادي عليه السلامـ ما يُقالُ عِندَ قَبرِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: السّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ ، أنتَ أوَّلُ مَظلومٍ ، وأوَّلُ مَن غُصِبَ حَقُّهُ ، صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، وأشهَدُ أنَّكَ قَد لَقَيتَ اللّهَ وأنتَ شَهيدٌ ، عَذَّبَ اللّهُ قاتِلَكَ بِأَنواعِ العَذابِ ، وجَدَّدَ عَلَيهِ العَذابَ ، جِئتُكَ عارِفا بِحَقِّكَ ، مُستَبصِرا بِشَأنِكَ ، مُعادِيا لِأَعدائِكَ ومَن ظَلَمَكَ ، ألقى عَلى ذلِكَ رَبّي إن شاءَ اللّهُ ، يا وَلِيَّ اللّهِ إنَّ لي ذُنوباً كَثيرَةً ، فَاشفَع لي إلى رَبِّكَ عَزَّ وجَلَّ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقاما مَحمودا ، وإنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ جاها وشَفاعَةً . وقالَ اللّهُ تَعالى : «وَ لَا يَشْفَعُونَ إِلَا لِمَنِ ارْتَضَى»۲ .

7 / 3

ما ظَهَرَ عِندَ قَبرِهِ مِنَ الكَراماتِ

أقول : إنّ ما ظهر من الكرامات عند قبر الإمام علي عليه السلام وفي مشهده الشريف أكثر من أن يذكر جزء منه في هذا الكتاب ، فضلاً عن استقصائه ؛ فإنّه بحاجة إلى كتاب

1.المزار للشهيد الأوّل : ص۸۹ ، الإقبال : ج۳ ص۱۳۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۳۷۳ ح۹ .

2.الكافي : ج۴ ص۵۶۹ ح۱ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۲۸ ح۵۴ ، فرحة الغري : ص۱۱۱ ، كامل الزيارات : ص۱۰۳ ح۹۶ كلّها عن محمّد بن أورمة عمّن حدّثه وص۹۵ ح۹۴ عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبي الحسن عليه السلام .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
346

الأَستارِ ، المُتَزَوِّجِ فِي السَّماءِ بِالبَرَّةِ الطّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ المَرضِيَّةِ ابنَةِ الأَطهارِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
السَّلامُ عَلَى النَّبَأِ العَظيمِ الَّذي هُم فيهِ مُختَلِفونَ ، وعَلَيهِ يُعرَضونَ ، وعَنهُ يُسأَلونَ .
السَّلامُ عَلى نورِ اللّهِ الأَنوَرِ ، وضِيائِهِ الأَظهَرِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللّهِ وحُجَّتَهُ ، وخالِصَةَ اللّهِ وخاصَّتَهُ ، أشهَدُ يا وَلِيَّ اللّهِ وحُجَّتَهُ ، وخالِصَةَ اللّهِ ، ووَلِيَّ رَسولِهِ ، لَقَد جاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَاتَّبَعتَ مِنهاجَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وحَلَّلتَ حَلالَ اللّهِ ، وحَرَّمتَ حَرامَهُ ، وشَرَّعتَ أحكامَهُ ، وأقَمتَ الصَّلاةَ ، وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ، ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ صابِراً ناصِحاً مُجتَهِداً مُحتَسِباً عِندَ اللّهِ عَظيمَ الأَجرِ ، حَتّى أتاكَ اليَقينُ ؛ فَلَعَن اللّهُ مَن دَفَعَكَ عَن حَقِّكَ ، وأزالَكَ عَن مَقامِكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ ، اُشهِدُ اللّهَ ومَلائِكَتَهُ وأنبِياءَهُ ورُسُلَهُ أنّي والٍ لِمَن والاكَ ، وعادٍ لِمَن عاداكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ فَقَبِّلهُ وقُل : أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ كَلامي وتَشهَدُ مَقامي ، وأشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللّهِ بِالبَلاغِ وَالأَداءِ . يا مَولايَ ، يا حُجَّةَ اللّهِ ، يا أمينَ اللّهَ ، يا وَلِيَّ اللّهِ ، إنَّ بَيني وبَينَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ذُنوباً قَد أثقَلَت ظَهري ومَنَعتَني مِنَ الرُّقادِ ، وذِكرُها يُقَلقِلُ أحشائي ، وقَد هَرَبتُ إلَى اللّهِ تَعالى وإلَيكَ ؛ فَبِحَقِّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ ، وَاستَرعاكَ أمرَ خَلقِهِ ، وقَرَنَ طاعَتَكَ بِطاعَتِهِ ، ومُوالاتَكَ بِمُوالاتِهِ ، كُن لي إلَى اللّهِ شَفيعاً ، ومِنَ النّارِ مُجيراً ، وعَلَى العَدُوِّ نَصيرا ، وعَلَى الدَّهرِ ظَهيراً .
ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقُل : يا وَلِيَّ اللّهِ ، يا حُجَّةَ اللّهِ يابابَ حِطَّةِ اللّهِ ، وَلِيُّكَ وزائِرُكَ وَاللّائِذُ بِقَبرِكَ ، وَالنّازِلُ بِفِنائِكَ ، وَالمُنِيخُ رَحلَهُ في جِوارِكَ يَسأَلُكَ أن تَشفَعَ لَهُ إلَى اللّهِ في قَضاءِ حاجَتِهِ ونُجحِ طَلِبَتِهِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؛ فَإِنَّ لَكَ عِندَ اللّهِ الجاه

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165231
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي