35
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

7 / 7

اِستِبشارُ النّاسِ بِظُهورِ آيَةٍ مِن آياتِ النُّبُوَّةِ

۲۷۲۹.مسند ابن حنبل عن أبي كثير مولى الأنصار :كُنتُ مَعَ سَيِّدي مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنهحَيثُ قُتِلَ أهلُ النَّهرَوانِ ، فَكَأَنَّ النّاسَ وَجَدوا في أنفُسِهِم مِن قَتلِهِم .
فَقالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه : يا أيُّهَا النّاسُ ! إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد حَدَّثَنا بِأَقوامٍ يَمرُقونَ مِنَ الدّينِ كَما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لا يَرجِعونَ فيهِ أبَدا حَتّى يَرجِعَ السَّهمُ عَلى فوقِهِ ، وإنَّ آيَةَ ذلِكَ أنَّ فيهِم رَجُلاً أسوَدَ مُخدَجَ ۱ اليَدِ ، إحدى يَدَيهِ كَثَديِ المَرأَةِ ، لَها حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَديِ المَرأَةِ ، حَولَهُ سَبعُ هُلُباتٍ ، فَالتَمِسوهُ ، فَإِنّي أراهُ فيهِم .
فَالتَمَسوهُ فَوَجَدوهُ إلى شَفيرِ النَّهرِ تَحتَ القَتلى ، فَأَخرَجوهُ .
فَكَبَّرَ عَلِيٌّ رضى الله عنه فَقالَ : اللّهُ أكَبرُ ، صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، وإنَّهُ لَمُتَقَلِّدٌ قَوسا لَهُ عَرَبِيَّةً ، فَأَخَذَها بِيَدِهِ فَجَعَلَ يَطعَنُ بِها في مُخدَجَتِهِ ويَقولُ : صَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ ، وكَبَّرَ النّاسُ حينَ رَأَوهُ وَاستَبشَروا ، وذَهَبَ عَنهُم ما كانوا يَجِدونَ ۲ .

۲۷۳۰.صحيح مسلم عن بسر بن سعيد عن عبيد اللّه بن أبي رافع :إنَّ الحَرَورِيَّةَ لَمّا خَرَجَت ـ وهُوَ مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رضى الله عنه ـ قالوا : لا حُكمَ إلّا للّهِِ .
قالَ عَلِيٌّ : كَلِمَةُ حَقٍّ اُريدَ بِها باطِلٌ ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَصَفَ ناسا إنّي لَأَعرِفُ صِفَتَهُم في هؤُلاءِ ، يَقولونَ الحَقَّ بِأَلسِنَتِهِم لا يَجوزُ هذا مِنهُم ـ وأشارَ إلى حَلقِهِ ـ مِن أبغَضِ خَلقِ اللّهِ إلَيهِ مِنهُم أسوَدُ ، إحدى يَدَيهِ طُبيُ شاةٍ أو حَلَمَةُ ثَديٍ .
فَلَمّا قَتَلَهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنه قالَ : اُنظُروا ، فَنَظَروا فَلَم يَجِدوا شَيئا .

1.مُخدَج اليد : ناقص اليد (لسان العرب : ج۲ ص۲۴۸) .

2.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۹۱ ح۶۷۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۹۴ وراجع تاريخ بغداد : ج۱ ص۱۹۹ ح۳۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
34

شَوكَتُهُم ، وتَعظُمَ نِكايَتَهُم ۱ .

۲۷۲۷.الإمامة والسياسة عن الثعلبي :لَقَد رَأَيتُ الخَوارِجَ حينَ استَقبَلَتهُمُ الرِّماحُ وَالنَّبلُ كَأَنَّهُم مَعَزٌ اتَّقَتِ المَطَرَ بِقُرونِها ، ثُمَّ عَطَفَتِ الخَيلُ عَلَيهِم مِنَ المَيمَنَةِ وَالمَيسَرَةِ ، ونَهَضَ عَلِيٌّ فِي القَلبِ بِالسُّيوفِ وَالرِّماحِ ، فَلا وَاللّهِ ما لَبِثوا فُواقا ۲ ، حَتّى صَرَعَهُمُ اللّهُ ، كَأَنَّما قيلَ لَهُم : موتوا فَماتوا ۳ .

۲۷۲۸.الأخبار الطوالـ في ذِكرِ بَدءِ القِتالِ ـ: قالَ عَلِيٌّ لِأَصحابِهِ :
لا تَبدَؤوهُم بِالقِتالِ حَتّى يَبدَؤوكُم .
فَتَنادَتِ الخَوارِجُ : لا حُكمَ إلّا للّهِِ وإن كَرِهَ المُشرِكونَ ، ثُمَّ شَدّوا عَلى أصحابِ عَلِيٍّ شِدَّةَ رَجُلٍ واحِدٍ ، فَلَم تَثبُت خَيلُ عَلِيٍّ لِشِدَّتِهِم ، وَافتَرَقَتِ الخَوارُِج فِرقَتَينِ : فِرقَةٌ أخَذَت نَحوَ المَيمَنَةِ ، وفِرقَةٌ اُخرى نَحوَ المَيسَرَةِ .
وعَطَفَ عَلَيهِم أصحابُ عَلِيٍّ ، وحَمَلَ قَيسُ بنُ مُعاوِيَةَ البُرجُمِيُّ مِن أصحابِ عَلِيٍّ عَلى شُرَيحِ بنِ أبي أوفى ، فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ عَلى ساقِهِ فَأَبانَها فَجَعَلَ يُقاتِلُ بِرَجلٍ واحِدَةٍ وهُوَ يَقولُ :
الفَحلُ يَحمي شَولَهُ مَعقولاً
فَحَمَلَ عَلَيهِ قَيسُ بنُ سَعدٍ فَقَتَلَهُ وقُتِلَتِ الخَوارِجُ كُلُّها رِبضَةً ۴ واحِدَةً ۵ .

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۸۷ .

2.أي قدر فواق ناقة ، وهو ما بين الحلْبَتين من الراحة (النهاية : ج۳ ص۴۷۹) .

3.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۱۶۹ .

4.الرِّبضة : مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة (لسان العرب : ج۷ ص۱۵۳) .

5.الأخبار الطوال : ص۲۱۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165042
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي