سَبَّني ؛ لِأَنَّكَ مِنّي كَنَفسي ، روحُكَ مِن روحي ، وطينَتُكَ مِن طينَتي . إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَني وإيّاكَ ، وَاصطَفاني وإيّاكَ ، وَاختارَني لِلنُّبُوَّةِ وَاختارَكَ لِلإِمامَةِ ، فَمَن أنكَرَ إِمامَتَكَ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي .
يا عَلِيُّ ، أنتَ وَصِيّي ، وأبو وُلدي ، وزَوجُ ابنَتي ، وخَليفَتي عَلى اُمَّتي في حَياتي وبَعدَ مَوتي ، أمرُكَ أمري ، ونَهيُكَ نَهيي . اُقسِمُ بِالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ وجَعَلَني خَيرَ البَرِيَّةِ إنَّكَ لَحُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ ، وأمينُهُ عَلى سِرِّهِ ، وخَليفَتُهُ عَلى عِبادِهِ ۱ .
۳۵۷۷.عنه صلى الله عليه و آله :أمّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فَإِنَّهُ أخي وشَقيقي ، وصاحِبُ الأَمرِ بَعدي ، وصاحِبُ لِوائي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وصاحِبُ حَوضي وشَفاعَتي ، وهُوَ مَولى كُلِّ مُسلِمٍ ، وإمامُ كُلِّ مُؤمِنٍ ، وقائِدُ كُلِّ تَقِيٍّ ، وهُوَ وَصِيّي وخَليفَتي عَلى أهلي واُمَّتي في حَياتي وبَعدَ مَماتي ، مُحِبُّهُ مُحِبّي ، ومُبغِضُهُ مُبغِضي ، وبِوِلايَتِهِ صارَت اُمَّتي مَرحومَةً ، وبِعَداوَتِهِ صارَتِ المُخالِفَةُ لَهُ مِنها مَلعونَةً ۲ .
۳۵۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، أنتَ صاحِبُ حَوضي ، وصاحِبُ لِوائي ، ومُنجِزُ عِداتي ، وحَبيبُ قَلبي ، ووارِثُ عِلمي ، وأنتَ مُستَودَعُ مَواريثِ الأَنبِياءِ ، وأنتَ أمينُ اللّهِ في أرضِهِ ، وأنتَ حُجَّةُ اللّهِ عَلى بَرِيَّتِهِ ، وأنتَ رُكنُ الإِيمانِ ، وأنتَ مِصباحُ الدُّجى ، وأنتَ مَنارُ الهُدى ، وأنتَ العَلَمُ المَرفوعُ لِأَهلِ الدُّنيا ، مَن تَبِعَكَ نَجا ، ومَن تَخَلَّفَ عَنكَ هَلَكَ ، وأنتَ الطَّريقُ الواضِحُ ، وأنتَ الصِّراطُ المُستَقيمُ ، وأنتَ قائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، وأنتَ يَعسوبُ المُؤمِنينَ ، وأنتَ مَولى مَن أنَا مَولاهُ ، وأنَا مَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ، لا يُحِبُّكَ إلّا طاهِرُ الوِلادَةِ ، ولا يُبغِضُكَ إلّا خَبيثُ الوِلادَةِ ، وما عَرَجَ بي رَبّي عَزَّ وجَلَّ إلَى