511
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

السَّماءِ قَطُّ وكَلَّمَني رَبّي إلّا قالَ لي : يا مُحَمَّدُ ، أقرِئ عَلِيّا مِنِّي السَّلامَ وعَرِّفهُ أنَّهُ إمامُ أولِيائي ونورُ أهلِ طاعَتي . فَهَنيئا لَكَ ـ يا عَلِيُّ ـ عَلى هذِهِ الكِرامَةِ ۱ .

۳۵۷۹.عنه صلى الله عليه و آله :مَعاشِرَ النّاسِ ! مَن أحسَنُ مِنَ اللّهِ قيلاً ، وأصدَقُ مِن اللّهِ حَديثا ؟
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ رَبَّكُم جَلَّ جَلالُهُ أمَرَني أن اُقيمَ لَكُم عَلِيّا عَلَما وإماما ، وخَليفَةً ووَصِيّا ، وأن أتَّخِذَهُ أخا ووَزيرا .
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ عَلِيّا بابُ الهُدى بَعدي ، وَالدّاعي إلى رَبّي ، وهُوَ صالِحُ المُؤمِنينَ «وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صَــلِحًا وَ قَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ»۲ .
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ عَلِيّا مِنّي ، وَلَدُهُ وَلَدي ، وهُوَ زَوجُ حَبيبَتي ، أمرُهُ أمري ، ونَهيُهُ نَهيي .
مَعاشِرَ النّاسِ ! عَلَيكُم بِطاعَتِهِ وَاجتِنابِ مَعصِيَتِهِ ، فَإِنَّ طاعَتَهُ طاعَتي ، ومَعصِيَتَهُ مَعصِيَتي .
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ عَلِيّا صِدّيقُ هذِهِ الاُمَّةِ وفاروقُها ومُحَدَّثُها ، إنَّهُ هارونُها ويوشَعُها وآصَفُها وشَمعونُها ، إنَّهُ بابُ حِطَّتِها ، وسَفينَةُ نَجاتِها ، وإنَّهُ طالوتُها وذو قَرنَيها .
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّهُ مِحنَةُ الوَرى ، وَالحُجَّةُ العُظمى ، والآيَةُ الكُبرى ، وإمامُ أهلِ الدُّنيا ، وَالعُروَةُ الوُثقى .
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ عَلِيّا مَعَ الحَقِّ ، وَالحَقَّ مَعَهُ وعَلى لِسانِهِ .
مَعاشِرَ النّاسِ ! إنَّ عَلِيّا قَسيمُ النّارِ ؛ لا يَدخُلُ النّارَ وَلِيٌّ لَهُ ، ولا يَنجو مِنها عَدُو

1.الأمالي للصدوق : ص۳۸۲ ح۴۸۹ ، بشارة المصطفى : ص۵۴ كلاهما عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج۳۸ ص۱۰۰ ح۲۰ .

2.فصّلت : ۳۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
510

سَبَّني ؛ لِأَنَّكَ مِنّي كَنَفسي ، روحُكَ مِن روحي ، وطينَتُكَ مِن طينَتي . إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَني وإيّاكَ ، وَاصطَفاني وإيّاكَ ، وَاختارَني لِلنُّبُوَّةِ وَاختارَكَ لِلإِمامَةِ ، فَمَن أنكَرَ إِمامَتَكَ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي .
يا عَلِيُّ ، أنتَ وَصِيّي ، وأبو وُلدي ، وزَوجُ ابنَتي ، وخَليفَتي عَلى اُمَّتي في حَياتي وبَعدَ مَوتي ، أمرُكَ أمري ، ونَهيُكَ نَهيي . اُقسِمُ بِالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ وجَعَلَني خَيرَ البَرِيَّةِ إنَّكَ لَحُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ ، وأمينُهُ عَلى سِرِّهِ ، وخَليفَتُهُ عَلى عِبادِهِ ۱ .

۳۵۷۷.عنه صلى الله عليه و آله :أمّا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ فَإِنَّهُ أخي وشَقيقي ، وصاحِبُ الأَمرِ بَعدي ، وصاحِبُ لِوائي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وصاحِبُ حَوضي وشَفاعَتي ، وهُوَ مَولى كُلِّ مُسلِمٍ ، وإمامُ كُلِّ مُؤمِنٍ ، وقائِدُ كُلِّ تَقِيٍّ ، وهُوَ وَصِيّي وخَليفَتي عَلى أهلي واُمَّتي في حَياتي وبَعدَ مَماتي ، مُحِبُّهُ مُحِبّي ، ومُبغِضُهُ مُبغِضي ، وبِوِلايَتِهِ صارَت اُمَّتي مَرحومَةً ، وبِعَداوَتِهِ صارَتِ المُخالِفَةُ لَهُ مِنها مَلعونَةً ۲ .

۳۵۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، أنتَ صاحِبُ حَوضي ، وصاحِبُ لِوائي ، ومُنجِزُ عِداتي ، وحَبيبُ قَلبي ، ووارِثُ عِلمي ، وأنتَ مُستَودَعُ مَواريثِ الأَنبِياءِ ، وأنتَ أمينُ اللّهِ في أرضِهِ ، وأنتَ حُجَّةُ اللّهِ عَلى بَرِيَّتِهِ ، وأنتَ رُكنُ الإِيمانِ ، وأنتَ مِصباحُ الدُّجى ، وأنتَ مَنارُ الهُدى ، وأنتَ العَلَمُ المَرفوعُ لِأَهلِ الدُّنيا ، مَن تَبِعَكَ نَجا ، ومَن تَخَلَّفَ عَنكَ هَلَكَ ، وأنتَ الطَّريقُ الواضِحُ ، وأنتَ الصِّراطُ المُستَقيمُ ، وأنتَ قائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، وأنتَ يَعسوبُ المُؤمِنينَ ، وأنتَ مَولى مَن أنَا مَولاهُ ، وأنَا مَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ، لا يُحِبُّكَ إلّا طاهِرُ الوِلادَةِ ، ولا يُبغِضُكَ إلّا خَبيثُ الوِلادَةِ ، وما عَرَجَ بي رَبّي عَزَّ وجَلَّ إلَى

1.عيون أخبار الرضا : ج۱ ص۲۹۷ ح۵۳ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص۷۹ ح۶۱ ، الأمالي للصدوق : ص۱۵۵ ح۱۴۹ كلّها عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام .

2.الأمالي للصدوق : ص۱۷۵ ح۱۷۸ ، بشارة المصطفى : ص۱۹۸ ، الفضائل لابن شاذان : ص۸ كلّها عن ابن عبّاس .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 204498
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي