523
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

۳۵۹۰.عنه عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله استَوهَبَني عَن أبي في صَبائي ، وكُنتُ أكيلَهُ وشَريبَهُ ، ومؤنِسَهُ ومُحَدِّثَهُ ۱ .

۳۵۹۱.الإرشادـ في ذِكرِ أحوالِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَ الهِجرَةِ ـ: أنزَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عِندَ وُرودِهِ المَدينَةَ دارَهُ ، وأحَلَّهُ قَرارَهُ ، وخَلَطَهُ بِحُرَمِهِ وأولادِهِ ، ولَم يُمَيِّزهُ مِن خاصَّةِ نَفسِهِ ، ولَا احتَشَمَهُ في باطِنِ أمرِهِ وسِرِّهِ ۲ .

3 / 1 ـ 2

كُنتُ كَجُزءٍ مِنهُ

۳۵۹۲.الإمام عليّ عليه السلام :كُنتُ في أيّامِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَجُزءٍ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يَنظُرُ إلَيَّ النّاسُ كَما يُنظَرُ إلَى الكَواكِبِ في اُفُقِ السَّماءِ ، ثُمَّ غَضَّ ۳ الدَّهرُ مِنّي ، فَقُرِنَ بي فُلانٌ وفُلانٌ ، ثُمَّ قُرِنتُ بِخَمسَةٍ أمثَلُهُم عُثمانُ ، فَقُلتُ : وا ذَفَراه ! ثُمَّ لَم يَرضَ الدَّهرُ لي بِذلِكَ حَتّى أرذَلَني ، فَجَعَلَني نَظيرا لِابنِ هِندٍ وَابنِ النّابِغَةِ ، لَقَدِ استَنَّتِ الفِصالُ حَتَّى القَرعى ۴۵ .

راجع : ص 531 (فيا عجبا للدهر) .

3 / 1 ـ 3

كَالعَضُدِ مِنَ المَنكِبِ

۳۵۹۳.الإمام عليّ عليه السلام :أنَا مِن رسَولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَالعَضُدِ مِنَ المَنكِبِ ، وكَالذِّراعِ مِنَ العَضُدِ ، وكَالكَفِّ مِنَ الذِّراعِ ، رَبّاني صَغيرا ، وآخاني كَبيرا ۶ .

1.الخصال : ص۵۷۲ ح۱ عن مكحول .

2.الإرشاد : ج۱ ص۵۴ .

3.غضَّ : وضع ونقص (لسان العرب : ج۷ ص۱۹۷) .

4.مَثل يضرب للذي يتكلّم مع من لا ينبغي أن يتكلّم بين يديه لجلالة قدره (مجمع الأمثال : ج۱ ص۳۳۳) .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۲۶ ح۷۳۳ .

6.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۱۵ ح۶۲۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
522

3 / 1

المَكانَةُ عِندَ رَسولِ اللّهِ

3 / 1 ـ 1

القَرابَةُ القَريبَةُ

۳۵۸۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في بَيانِ قُربِهِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: وقَد عَلِمتُم مَوضِعي مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِالقَرابَةِ القَريبَةِ ، وَالمَنزِلَةِ الخَصيصَةِ ؛ وَضَعَني في حِجرِهِ وأنَا وَلَدٌ ، يَضُمُّني إلى صَدرِهِ ، ويَكنُفُني في فِراشِهِ ، ويُمِسُّني جَسَدَهُ ، ويُشِمُّني عَرفَهُ . وكانَ يَمضَغُ الشَّيءَ ثُمَّ يُلقِمُنيهِ . وما وَجَدَ لي كَذبَةً في قَولٍ ، ولا خَطلَةً في فِعلٍ .
ولَقَد قَرَنَ اللّهُ بِهِ صلى الله عليه و آله ـ مِن لَدُن أن كانَ فَطيما ـ أعظَمَ مَلَكٍ مِن مَلائِكَتِهِ ، يَسلُكُ بِهِ طَريقَ المَكارِمِ ، ومَحاسِنَ أخلاقِ العالَمِ ، لَيلَهُ ونَهارَهُ .
ولَقَد كُنتُ أتَّبِعُهُ اتِّباعَ الفَصيلِ أثَرَ اُمِّهِ ، يَرفَعُ لي في كُلِّ يَومٍ منِ أخلاقِهِ عَلَما ، ويَأمُرُني بِالاِقتِداءِ بِهِ . ولَقَد كانَ يُجاوِرُ في كُلِّ سَنَةٍ بِحِراءَ فَأَراهُ ، ولا يَراهُ غَيري . ولَم يَجمَع بَيتٌ واحِدٌ يَومَئِذٍ فِي الإِسلامِ غَيرَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وخَديجَةَ وأنَا ثالِثُهُما . أرى نورَ الوَحيِ وَالرِّسالَةِ ، وأشُمُّ ريحَ النُّبُوَّةِ .
ولَقَد سَمِعتُ رَنَّةَ الشَّيطانِ حينَ نَزَلَ الوَحيُ عَلَيهِ صلى الله عليه و آله فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذِهِ الرَّنَّةُ ؟ فَقالَ : هذَا الشَّيطانُ قَد أيِسَ مِن عِبادَتِهِ ، إنَّكَ تَسمَعُ ما أسمَعُ ، وتَرى ما أرى ، إلّا أنَّكَ لَستَ بِنَبِيٍّ ، ولكِنَّكَ لَوَزيرٌ ، وإنَّكَ لَعَلى خَيرٍ ۱ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج۶۳ ص۲۶۴ ح۱۴۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165199
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي