أحَدا فَنَجا ، وكان إذا قاتَلَ قاتَلَ جَبرَئيلُ عَن يَمينِهِ ، وميكائيلُ عَن يَسارِهِ ، ومَلَكُ المَوتِ بَينَ يَدَيهِ ۱ .
۳۷۰۷.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ بَعدَ استِشهادِ أبيهِ عليه السلام ـ: يا أيُّهَا النّاسُ ! لَقَد فارَقَكُم أمسِ رَجُلٌ ما سَبَقَهُ الأَوَّلونَ ، ولايُدرِكُهُ الآخِرونَ ، ولَقَد كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَبعَثُهُ المَبعَثَ فُيُعطيهِ الرّايَةَ ، فَما يَرجِعُ حَتّى يَفتَحَ اللّهُ عَلَيهِ ، جِبريلُ عَن يَمينِهِ ، وميكائيلُ عَن شِمالِهِ ، ما تَرَكَ بَيضاءَ ولا صَفراءَ إلّا سَبعَمِئَةِ دِرهَمٍ فَضَلَت مِن عَطائِهِ ، أرادَ أن يَشتَرِيَ بِها خادِما ۲ .
۳۷۰۸.عنه عليه السلامـ مِن كلامِهِ عليه السلام وهُوَ يَستَنفِرُ أهلَ الكوفَةِ لِنُصرَةِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام في قِتالِ النّاكِثينَ ـ: لَقَد عَلِمتُم أنَّ عَلِيّا صَلّى مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَحدَهُ ، وإنَّهُ يَومَ صَدَّقَ بِهِ لَفي عاشِرَةٍ مِن سِنِّهِ ، ثُمَّ شَهِدَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله جَميعَ مَشاهِدِهِ .
وكانَ مِنِ اجتِهادِهِ في مَرضاةِ اللّهِ وطاعَةِ رَسولِهِ ، وآثارِهِ الحَسَنَةِ فِي الإِسلامِ ما قَد بَلَغَكُم ، ولَم يَزَل رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله راضِيا عَنهُ ، حَتّى غَمَّضَهُ بِيَدِهِ ، وغَسَّلَهُ وَحدَهُ وَالمَلائِكَةُ أعوانُهُ ، وَالفَضلُ ابنُ عَمِّهِ يَنقُلُ إلَيهِ الماءَ ، ثُمَّ أدخَلَهُ حُفرَتَهُ ، وأوصاهُ بِقَضاءِ دَينِهِ وعِداتِهِ ، وغَيرِ ذلِكَ مِن اُمورِهِ ، كُلُّ ذلِكَ مِن مَنِّ اللّهِ عَلَيهِ ۳ .
۳۷۰۹.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِهِ لَمّا أجمَعَ عَلى صُلحِ مُعاوِيَةَ ـ: كانَ أبي عليه السلام أوَّلَ مَنِ استَجابَ للّهِِ تَعالى ولِرَسولِهِ صلى الله عليه و آله ، وأوَّلَ مَن آمَنَ وصَدَّقَ اللّهَ ورَسولَهُ ، وقَد قالَ اللّهُ تَعالى في كِتابِه
1.الأمالي للصدوق : ص۶۰۳ ح۸۳۸ عن عمرو بن حبشي .
2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۵۰۲ ح۴۲ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۶۸ ح۲۲ كلاهما عن هبيرة بن يريم ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۴۲۶ ح۱۷۲۰ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۵۹۵ ح۱۰۱۳ كلاهما عن عمرو بن حبشي ، مسند أبي يعلى : ج۶ ص۱۶۹ ح۶۷۲۵ عن جابر ؛ الكافي: ج۱ ص۴۵۷ ح۸، الأمالي للطوسي : ص۲۶۹ ح۵۰۱ عن أبي الطفيل ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۸۰ كلّها نحوه .
3.شرح نهج البلاغة : ج ۱۴ ص ۱۲ عن تميم بن حذيم الناجي ؛ بحار الأنوار : ج۳۲ ص۸۹ .