605
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

۳۷۳۲.الإمام الصادق عليه السلامـ في دُعاءِ يَومِ الغَديرِ ـ: . . . أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عبَدِ اللّهِ ، وأخي رَسولِهِ ، وَالصِّدِّيقِ الأَكبَرِ ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ ، المَُؤيَّدِ بِهِ نَبِيُّهُ ، ودينُهُ الحَقُّ المُبينُ ، عَلَما لِدينِ اللّهِ ، وخازِنا لِعِلمِهِ ، وعَيبَةُ غَيبِ اللّهِ ، ومَوضِعُ سِرِّ اللّهِ ، وأمينُ اللّهِ عَلى خَلقِهِ ، وشاهِدُهُ في بَرِيَّتِهِ ۱ .

۳۷۳۳.شرح نهج البلاغة عن زرارة :قيلَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام : إنَّ قَوما هاهُنا يَنتَقِصونَ عَلِيّا عليه السلام . قالَ : بِمَ يَنتَقِصونَهُ لا أبا لَهُم ؟ ! وهَل فيهِ مَوضِعُ نَقيصَةٍ ؟ ! وَاللّهِ ما عَرَضَ لِعَليٍّ أمرانِ قَطُّ كِلاهُما لِلّهِ طاعَةٌ إلّا عَمِلَ بِأَشَدِّهِما وأشَقِّهِما عَلَيهِ ، ولَقَد كانَ يَعمَلُ العَمَلَ كَأَنَّهُ قائِمٌ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، يَنظُرُ إلى ثَوابِ هؤُلاءِ فَيَعمَلُ لَهُ ، ويَنظُرُ إلى عِقابِ هؤُلاءِ فَيَعمَلُ لَهُ ، وإن كانَ لَيَقومُ إلَى الصَّلاةِ ، فَإِذا قالَ : «وَجَّهتُ وَجهِيَ» تَغَيَّرَ لَونُهُ ، حَتّى يُعرَفَ ذلِكَ في وَجهِهِ .
ولَقَد أعتَقَ ألفَ عَبدٍ مِن كَدِّ يَدِهِ كُلٌّ مِنهُم يَعرَقُ فيهِ جَبينُهُ ، وتَحَفّى فيه كَفُّهُ ، ولَقَد بُشِّرَ بِعَينٍ نَبَعَت في مالِهِ مِثلَ عُنُقِ الجَزورِ ، فَقالَ : «بَشِّرِ الوارِثَ بَشَرٍّ» ثُمَّ جَعَلَها صَدَقَةً عَلَى الفُقَراءِ وَالمَساكينَ وَابنِ السَّبيلِ إلى أن يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها ، لِيَصرِفَ اللّهُ النّارَ عَن وَجهِهِ ، ويَصرِفَ وَجهَهُ عَنِ النّارِ ۲ .

راجع : ج 1 ص 598 (زيارة أميرالمؤمنين في عيد الغدير) .
و ج 5 ص 251 (زينة الزهد) .
و ص 284 (حاله عند حضور وقت الصلاة) .
و ج 6 ص 56 (علم الدين) .

1.الإقبال : ج۲ ص۲۷۸ عن عمارة بن جوين العبدي .

2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۱۱۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
604

۳۷۲۹.عنه عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بابَ اللّهِ لا يُؤتى إلّا مِنهُ ، وسَبيلَهُ الَّذي مَن تَمَسَّكَ بِغَيرِهِ هَلَكَ ، كَذلِكَ جَرى حُكمُ الأَئِمَّةِ عليهم السلام بَعدَهُ واحِدا بَعدَ واحِدٍ ، جَعَلَهُمُ اللّهُ أركانَ الأَرضِ ، وهُمُ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلى مَن فَوقَ الأَرضِ ومَن تَحتَ الثَّرى .
أما عَلِمتَ أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ يَقولُ : «أنَا قَسيمُ اللّهِ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وأنَا الفاروقُ الأَكبَرُ ، وأنَا صاحِبُ العَصا وَالميسَمِ ، ولَقَد أقَرَّ لي جَميعُ المَلائِكَةِ وَالرّوحُ بِمِثلِ ما أقَرّوا لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، ولَقَد حُمِلتُ مِثلَ حَمولَةِ مُحَمَّدٍ ؛ وهِيَ حَمولَةُ الرَّبِّ ، وإنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله يُدعى فَيُكسى ، ويُستَنطَقُ فَيَنطِقُ ، واُدعى فَاُكسى ، واُستَنطَقُ فَأَنطِقُ ، ولَقَد اُعطيتُ خِصالاً لَم يُعطَها أحَدٌ قَبلي ، عُلِّمتُ البَلايا وَالقَضايا وفَصلَ الخِطابِ» ۱ .

۳۷۳۰.عنه عليه السلام :عَلِيٌّ قَسيمُ الجَنَّةِ وَالنّارِ ۲ .

۳۷۳۱.تفسير العيّاشي عن يحيى بن مساور الحلبي عن الإمام الصادق عليه السلام :قُلتُ : حَدِّثني في عَلِيٍّ حَديثا . فَقالَ : أشرَحُهُ لَكَ أم أجمَعُهُ ؟ قُلتُ : بَلِ اجمَعهُ ، فَقالَ :
عَلِيٌّ بابُ هُدىً ؛ مَن تَقَدَّمَهُ كانَ كافِرا ، ومَن تَخَلَّفَ عَنهُ كانَ كافِرا . قُلتُ : زِدني . قالَ : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نُصِبَ مِنبَرٌ عَن يَمينِ العَرشِ لَهُ أربَعٌ وعِشرونَ مِرقاةً ، فَيَأتي عَلِيٌّ وبِيَدِهِ اللِّواءُ حَتّى يَرتَقِيَهُ ويَركَبَهُ ويُعرَضَ الخَلقُ عَلَيهِ ، فَمَن عَرَفَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ ، ومَن أنكَرَهُ دَخَلَ النّارَ .
قُلتُ لَهُ : توجَدُ فيهِ مِن كِتابِ اللّهِ ؟ قالَ : نَعَم ، ما يَقولُ في هذِهِ الآيَةِ ، يَقولُ تَبارَكَ وتَعالى : «فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ»۳ هُوَ وَاللّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ۴ .

1.الأمالي للطوسي : ص۲۰۶ ح۳۵۲ عن سعيد الأعرج ، الاختصاص : ص۲۱ عن المفضّل بن عمر نحوه إلى «تحت الثرى» ، إرشاد القلوب : ص۲۵۵ وزاد فيه «والأنساب» بعد «والقضايا» .

2.تفسير القمّي : ج۲ ص۳۲۴ ، علل الشرائع : ص۱۶۲ ح۱ عن المفضّل بن عمر .

3.التوبة : ۱۰۵ .

4.تفسير العيّاشي : ج۲ ص۱۰۸ ح۱۲۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165235
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي