بايَعوا عَلِيّا عليه السلام ، فَعَلَيكُم بِتَقوَى اللّهِ ، وَانصُروا عَلِيّا عليه السلام ووازِروهُ ؛ فَوَاللّهِ إنَّهُ لَعَلَى الحَقِّ آخِرا وأوَّلاً ، وإنَّهُ لَخَيرُ مَن مَضى بَعدَ نَبِيِّكُم صلى الله عليه و آله ومَن بَقِيَ إلى يَومِ القِيامَةِ . ثُمَّ أطبَقَ يَمينَهُ عَلى يَسارِهِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اشهَد أنّي قَد بايَعتُ عَلِيّا عليه السلام ! وقالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أبقاني إلى هذَا اليَومِ .
وقالَ لِابنَيهِ صَفوانَ وسَعدٍ : اِحمِلاني ، وكونا مَعَهُ ؛ فَسَتَكونُ لَهُ حُروبٌ كَثيرَةٌ فَيَهلِكُ فيها خَلقٌ مِنَ النّاسِ ، فَاجتَهِدا أن تَستَشهِدا مَعَهُ ؛ فَإِنَّهُ وَاللّهِ عَلَى الحَقِّ ، ومَن خالَفَهُ عَلَى الباطِلِ .
وماتَ حُذَيفَةُ بَعدَ هذَا اليَومِ بِسَبعَةِ أيّامٍ ۱ .
۳۸۰۰.أنساب الأشراف عن أبي شريح :إنَّ الحَسَنَ عليه السلام وعَمّارا قَدِمَا الكوفَةَ يَستَنفِرانِ النّاسَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ حُذَيفَةُ : إنَّ الحَسَنَ وعَمّارا قَدِما يَستَنفِرانِكُم ، فَمَن أحَبَّ أن يَلقى أميرَ المُؤمِنينَ حَقّا حَقّا فَليَأتِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ۲ .
۳۸۰۱.إرشاد القلوب :لَمّا وَصَلَ عَهدُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام إلى حُذَيفَةَ [والِي المَدائِنِ] جَمَعَ النّاسَ وصَلّى بِهِم ثُمَّ أمَرَ بِالكِتابِ فَقَرَأَهُ عَلَيهِم . . . ثُمَّ إنَّ حُذَيفَةَ صَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ قالَ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أحيَا الحَقَّ وأماتَ الباطِلَ ، وجاءَ بِالعَدلِ ودَحَضَ الجَورَ وكَبَتَ ۳ الظّالِمينَ .
أيُّهَا النّاسُ ! إنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ ورَسولُهُ وأميرُ المُؤمِنينَ حَقّا حَقّا ، وخَيرُ مَن نَعلَمُهُ بَعدَ نَبِيِّنا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأولَى النّاسِ بِالنّاسِ ، وأحَقُّهُم بِالأَمرِ ، وأقرَبُهُم إلَى الصِّدقِ ، وأرشَدُهُم إلَى العَدلِ ، وأهداهُم سَبيلاً ، وأدناهُم إلَى اللّهِ وَسيلَةً ، وأقرَبُهُم