لا يَرتَشي فِي الحُكمِ ، ولا يُداهِنُ الفُجّارَ ، ولا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ۱ .
۳۸۳۰.تاريخ دمشق عن ابن عبّاسـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: كانَ وَاللّهِ ـ في عِلمي ـ عَليما حَكيما ، إن سَمِعتُهُ يَقولُ شَيئا إلّا أحسَنَهُ ۲ .
۳۸۳۱.خصائص أمير المؤمنين عن عمرو بن ميمون :إنّي لَجالِسٌ إلَى ابنِ عَبّاسٍ إذ أتاهُ تِسعَةُ رَهطٍ ، فَقالوا : يَابنَ عَبّاسٍ ! إمّا أن تَقومَ مَعَنا ، وإمّا أن تَخلُوَنا هؤُلاءِ ، قالَ: فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ : بَل أقومُ مَعَكُم ، قالَ : وهُوَ يَومَئِذٍ صَحيحٌ قَبلَ أن يَعمى .
قالَ : فَابتَدَؤوا فَتَحَدَّثوا فَلا نَدري ما قالوا ، قالَ : فَجاءَ ابنُ عَبّاسٍ وهُوَ يَنفُضُ ثَوبَهُ ، وهُوَ يَقولُ : اُفٍّ وتُفٍّ ! وَقَعوا في رَجُلٍ لَهُ عَشرُ خِصالٍ ، وَقَعوا في رَجُلٍ قالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَأَبعَثَنَّ رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، لا يُخزيهِ اللّهُ أبدا .
قالَ : فَاستَشرَفَ لَها مَنِ استَشرَفَ ، فَقالَ : أينَ ابنُ أبي طالِبٍ ؟ قيلَ : هُوَ فِي الرَّحى يَطحَنُ . قالَ : وما كانَ أحَدُكُم لِيَطحَنَ ؟ !
قالَ : فَدَعاهُ وهُوَ أرمَدُ ، لا يَكادُ يُبصِرُ ، فَنَفَثَ ۳ في عَينَيهِ ، ثُمَّ هَزَّ الرّايَةَ ثَلاثا ، فَدَفَعَها إلَيهِ ، فَجاءَ بِصَفِيَّةَ بِنتِ حُيَيٍّ .
وبَعَثَ أبا بَكرٍ بِسورَةِ التَّوبَةِ ، وَبَعثَ عَلِيّا خَلفَهُ فَأَخَذَها مِنهُ ، فَقالَ : قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : لا يَذهَبُ بِها إلّا رَجُلٌ مِنّي وأنَا مِنهُ .
قالَ: وقالَ صلى الله عليه و آله لِبَني عَمِّهِ : أيُّكُم يُواليني فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؟
1.وقعة صفّين : ص۱۱۶ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۸۷ .
2.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۴۱۳ وفي رواية اُخرى «ما سمعت يصف شيئا قطّ إلّا أحسنه» .
3.النَّفْثُ : أقلّ من التَّفْل ؛ لأنّ التفل لا يكون إلّا معه شيء من الريق ، والنفث شبيه بالنفخ (لسان العرب : ج۲ ص۱۹۵) .