665
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

يا أبَا الحَسَنِ ، ما لي أراكَ مُتَغَيِّرا ؟ أكَرِهتَ ما كانَ ؟
قالَ : نَعَم .
قالَ : وما ذاكَ ؟
قالَ : كَنَّيتَني بِحَضرَةِ خَصمي ، فَأَلّا قُلتَ لي : يا عَلِيُّ ، قُم فَاجلِس مَعَ خَصمِكَ ؟
فَأَخَذَ عُمَرُ بِرَأسِ عَلِيٍّ فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، ثُمَّ قالَ : بِأَبي أنتُم ، بِكُم هَدانَا اللّهُ ، وبِكُم أخرَجَنا مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النّورِ ۱ .

۳۸۸۱.مسند زيد عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم السلامـ أنَّهُ قالَ لِعُمَرَ فِي امرَأَةٍ حامِلٍ اعتَرَفَت بِالفُجورِ فَأَمَرَ بِها أن تُرجَمَ ـ: فَلَعَلَّكَ انتَهَرتَها أو أخَفتَها ؟ قالَ : قَد كانَ ذلِكَ ، فَقالَ : أ وَما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : لا حَدَّ عَلى مُعتَرِفٍ بَعدَ بَلاءٍ ، إنَّهُ مَن قَيَّدتَ أو حَبَستَ أو تَهَدَّدتَ فَلا إقرارَ لَهُ . قالَ : فَخَلّى عُمَرُ سَبيلَها ، ثُمَّ قالَ : عَجَزَتِ النِّساءُ أن تَلِدَ مِثلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، لَو لا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ ۲ .

راجع : ج 2 ص 82 (استشارة عمر الإمامَ فيالمعضلات) ، و ص 83 (استنجاد عمر برأى الإمام) .
و ص 93 (رأي عمر فيمن رشّحهم للخلافة) .
و ص 515 (الخضوع للقضاء) .
و ج 5 ص 221 (أرجح أهل الأرض إيماناً) .
و ج 6 ص 56 (علم الدين) .
و ص 329 (نماذج من أقضيته بعد النبيّ) .

1.ربيع الأبرار : ج۳ ص۵۹۵ ، المناقب للخوارزمي : ص۹۸ ح۹۹ عن عبد اللّه بن عبّاس ، شرح نهج البلاغة : ج۱۷ ص۶۵ كلاهما نحوه .

2.مسند زيد : ص۳۳۵ ، كشف اليقين : ص۷۳ ح۵۵ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۱۱۳ ؛ ذخائر العقبى : ص۱۴۶ وليس فيه «ثمّ قال . . .» ، المناقب للخوارزمي : ص۸۱ ح۶۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
664

وأبو عُبَيدَةَ بنُ الجَرّاحِ ، في نَفَرٍ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَانتَهَينا إلى بابِ اُمِّ سَلَمَةَ إذا نَحنُ بِعَلِيٍّ مُتَّكِئا ۱ عَلى نَجَفِ البابِ ۲ ، فَقُلنا : أرَدنا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ : هُوَ فِي البَيتِ يَخرُجُ عَلَيكُمُ الآنَ .
فَخَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَثُرنا ۳ حَولَهُ ، فَاتَّكَأَ عَلى عَلِيٍّ ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ عَلى مَنكِبِهِ ، وقالَ : اُكسُ ۴ ابنَ أبي طالِبٍ ؛ فَإِنَّكَ مُخاصَمٌ بِسَبعِ خِصالٍ لَيسَ لِأَحَدٍ بَعدَهُنَّ إلّا فَضلُكَ :
إنَّكَ أوَّلُ المُؤمِنينَ مَعي إيمانا ، وأعلَمُهُم بأَيّامِ اللّهِ ، وأوفاهُم بِعَهدِهِ ، وأرأَفُهُم بِالرَّعِيَّةِ ، وأقسَمُهُم بِالسَّوِيَّةِ ، وأعظَمُهُم عِندَ اللّهِ مَزِيَّةً ۵ .

۳۸۷۹.المناقب للخوارزمي عن عمر بن الخطّاب :كانَت في أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ثَمانِيَ عَشرَةَ سابِقَةً ، خُصَّ مِنها عَلِيٌّ بنُ أبي طالِبٍ بِثَلاثَ عَشرَةَ ، وشارَكنا فِي الخَمسِ ۶ .

۳۸۸۰.ربيع الأبرار :اِستَعدى رَجُلٌ عُمَرَ عَلى عَلِيٍّ ، وعَلِيٌّ جالِسٌ ، فَالتَفَتَ عُمَرُ إلَيهِ فَقالَ : يا أبَا الحَسَنِ ، قُم فَاجلِس مَعَ خَصمِكَ ، فَقامَ فَجَلَسَ مَعَ خَصمِهِ فَتَناظَرا ،وَانصَرَفَ الرَّجُلُ ، فَرَجَعَ عَلِيٌّ إلى مَجلِسِهِ ، فَتَبَيَّنَ عُمَرُ التَّغَيُّرَ في وَجهِهِ ، فَقالَ :

1.في المصدر : «متّكئ» ، والصحيح ما أثبتناه .

2.أي عتَبَته وأعلاه (تاج العروس : ج۱۲ ص۴۹۱) .

3.ثار إليه : وثب (لسان العرب : ج۴ ص۱۰۸) .

4.من الكَساء؛ وهو المجد والشرف والرفعة ، وكاساهُ : فاخرهُ (تاج العروس : ج۲۰ ص۱۲۶ و ۱۲۷) ، فيكون المعنى : افخر يابن أبي طالب .

5.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۸ ح۸۳۹۸ . قال المصنّف بعد ذكر الحديث : وسقطت منه واحدة ، كنز العمّال : ج۱۳ ص۱۱۶ ح۳۶۳۷۸ نحوه ؛ بشارة المصطفى : ص۲۷۱ نحوه وفيه «بأمر اللّه » بدل «بأيّام اللّه » .

6.المناقب للخوارزمي : ص۳۳۱ ح۳۵۲ و ص۹۹ ح۱۰۱ ، فرائد السمطين : ج۱ ص۳۴۴ ح۲۶۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 206376
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي