يا أبَا الحَسَنِ ، ما لي أراكَ مُتَغَيِّرا ؟ أكَرِهتَ ما كانَ ؟ 
 قالَ : نَعَم . 
 قالَ : وما ذاكَ ؟ 
 قالَ : كَنَّيتَني بِحَضرَةِ خَصمي ، فَأَلّا قُلتَ لي : يا عَلِيُّ ، قُم فَاجلِس مَعَ خَصمِكَ ؟ 
 فَأَخَذَ عُمَرُ بِرَأسِ عَلِيٍّ فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ ، ثُمَّ قالَ : بِأَبي أنتُم ، بِكُم هَدانَا اللّهُ ، وبِكُم أخرَجَنا مِنَ الظُّلُماتِ إلَى النّورِ ۱ .
  ۳۸۸۱.مسند زيد عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم السلامـ أنَّهُ قالَ لِعُمَرَ فِي امرَأَةٍ حامِلٍ اعتَرَفَت بِالفُجورِ فَأَمَرَ بِها أن تُرجَمَ ـ: فَلَعَلَّكَ انتَهَرتَها أو أخَفتَها ؟ قالَ : قَد كانَ ذلِكَ ، فَقالَ : أ وَما سَمِعتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : لا حَدَّ عَلى مُعتَرِفٍ بَعدَ بَلاءٍ ، إنَّهُ مَن قَيَّدتَ أو حَبَستَ أو تَهَدَّدتَ فَلا إقرارَ لَهُ . قالَ : فَخَلّى عُمَرُ سَبيلَها ، ثُمَّ قالَ : عَجَزَتِ النِّساءُ أن تَلِدَ مِثلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، لَو لا عَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ ۲ .
راجع : ج 2 ص 82 (استشارة عمر الإمامَ فيالمعضلات) ، و ص 83 (استنجاد عمر برأى الإمام) . 
 و ص 93 (رأي عمر فيمن رشّحهم للخلافة) . 
 و ص 515 (الخضوع للقضاء) . 
 و ج 5 ص 221 (أرجح أهل الأرض إيماناً) . 
 و ج 6 ص 56 (علم الدين) . 
 و ص 329 (نماذج من أقضيته بعد النبيّ) .