77
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

ومُداراتِكُم كَما يُدارَى البِكارُ العَمِدةُ ۱ وَالثِّيابُ المُنهَرِئَةُ كُلَّما خِيطَت مِن جانِبٍ تَهَتَّكَت مِن جانِبٍ ۲ .

۲۷۷۲.عنه عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ في أصحابِهِ ـ: أيُّهَا القَومُ الشّاهِدَةُ أبدانُهُم ، الغائِبَةُ عَنهُم عُقولُهُم ، المُختَلِفَةُ أهواؤُهُم ، المُبتَلى بِهِم اُمَراؤُهُم . صاحِبُكُم يُطيعُ اللّهَ وأنتُم تَعصونَهُ ، وصاحِبُ أهلِ الشّامِ يَعصِي اللّهَ وهُم يُطيعونَهُ ، لَوَدِدتُ وَاللّهِ أنَّ مُعاوِيَةَ صارَفَني بِكُم صَرفَ الدّينارِ بِالدِّرهَمِ ؛ فَأَخَذَ مِنّي عَشَرَةً مِنكُم ، وأعطاني رَجُلاً مِنهُم ! ۳

3 / 10

بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : «عَلِيٌّ يَكذِبُ»

۲۷۷۳.الإمام عليّ عليه السلام :أمّا بُعدُ يا أهلَ العِراقِ ، فَإِنَّما أنتُم كَالمَرأَةِ الحامِلِ ؛ حَمَلَت ، فَلَمّا أتَمَّت أملَصَت وماتَ قَيِّمُها ، وطالَ تَأَيُّمُها ، ووَرِثَها أبعَدُها ، أما وَاللّهِ ما أتَيتُكُمُ اختِيارا ، ولكِن جِئتُ إلَيكُم سَوقا .
ولَقَد بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : عَلِيٌّ يَكذِبُ ! قاتَلَكُمُ اللّهُ تَعالى ! فَعَلى مَن أكذِبُ ؟ أ عَلَى اللّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ ، أم عَلى نَبِيِّهِ ؟ فَأَنَا أوَّلُ مَن صَدَّقَهُ ، كَلّا وَاللّهِ ، لكِنَّها لَهجَةٌ غِبتُم عَنها ، ولَم تَكونوا مِن أهلِها ، وَيلُمِّهِ ۴ كَيلاً بِغَيرِ ثَمَنٍ ! لَو كانَ لَهُ وِعاءٌ ، «ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ»۵۶ .

1.البكار : جمع بَكْر ؛ وهو الفتيّ من الإبل . العمدة : من العَمَد : الورم والدَّبَر . وقيل : العَمِدة : التي كسرها ثقل حملِها (النهاية : ج۳ ص۲۹۷) .

2.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۹۸ وراجع تاريخ دمشق : ج۱ ص۳۲۱ وكنز العمّال : ج۱۱ ص۳۵۶ ح۳۱۷۲۷ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۷ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۱۱ و ۴۱۲ ح۸۹ نحوه .

4.رجلٌ وَيْلُمِّه : أي داهٍ . ويقال للمستجاد : ويلُمِّه ؛ أي ويلٌ لأمّه كقولهم : لابَ لك يريدون : لا أبَ لك (تاج العروس : ج۱۵ ص۷۸۹) .

5.ص : ۸۸ .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۷۱ ، الإرشاد : ج۱ ص۲۷۹ ، الاختصاص : ص۱۵۵ كلاهما نحوه وفيهما من «ولقد بلغني . . .» ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۱۱۱ ؛ النهاية في غريب الحديث : ج۵ ص۲۳۶ ، الفائق في غريب الحديث : ج۳ ص۳۸۴ وفيهما «أن له دعاء» بدل «كان له وعاء» ، جواهر المطالب : ج۱ ص۳۲۰ ، ينابيع المودّة : ج۳ ص۴۳۵ ح۷ وفيه من «ولقد بلغني . . .» وكلاهما نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
76

شاخِصينَ مَعي إلى عَدُوّي فَهُو ما أطلُبُ وأُحِبُّ ، وإن كُنتُم غَيرَ فاعِلينَ فَاكشِفوا لي عَن أمرِكُم أرى رَأيي . فَوَاللّهِ لَئِن لَم تَخرُجوا مَعي بأَجمَعِكُم إلى عَدُوِّكُم فَتُقاتِلوهُم حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَيننَا وبَينَهُم وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ لَأَدعُوَنَّ اللّهَ عَلَيكُم ، ثُمَّ لَأَسيرَنَّ إلى عَدُوِّكُم ولَو لَم يَكُن مَعي إلّا عَشَرَةٌ .
أ أَجلافُ أهلِ الشّامِ وأعرابُها أصبَرُ عَلى نُصرَةِ الضَّلالِ ، وأشَدُّ اجتِماعا عَلَى الباطِلِ مِنكُم عَلى هُداكُم وحَقِّكُم ؟ ما بالُكُم ؟ ما دَواؤُكُم ؟ إنَّ القَومَ أمثالُكُم لا يُنشَرونَ إن قُتِلوا إلى يَومِ القِيامَةِ ۱ .

3 / 8

لَو كانَ لي بِعَدَدِ أهلِ بَدرٍ

۲۷۷۰.الإمام عليّ عليه السلام :اِتَّقُوا اللّهَ عِبادَ اللّهِ وتَحاثّوا عَلَى الجِهادِ مَعَ إمامِكُم ؛ فَلَو كانَ لي مِنكُم عِصابَةٌ بِعَدَدِ أهلِ بَدرٍ ؛ إذا أمَرتُهُم أطاعوني ، وإذَا استَنهَضتُهُم نَهَضوا مَعي ، لَاستَغنَيتُ بِهِم عَن كَثيرٍ مِنكُم ، وأسرَعتُ النُّهوضَ إلى حَربِ مُعاوِيَةَ وأصحابِهِ ؛ فَإِنَّهُ الجِهادُ المَفروضُ ۲
.

3 / 9

وَدِدتُ أنَّ لي بِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ

۲۷۷۱.الإمام عليّ عليه السلام :وَدِدتُ وَاللّهِ أنَّ لي بِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنكُم رَجُلاً مِن أهلِ الشّامِ وأنّي صَرَفتُكُم كَما يُصرَفُ الذَّهَبُ ، ولَوَدِدتُ أنّي لَقيتُهُم عَلى بَصيرَتي فَأراحَنِيَ اللّهُ مِن مُقاساتِكُم

1.أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳۵ .

2.الإرشاد : ج۱ ص۲۶۳ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۰۸ ح۸۸ ، بحار الأنوار : ج۳۲ ص۳۹۰ ح۳۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 165196
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي