331
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

ما قَد ماتَ ، وتَرُدُّ بِهِ ما قَد فاتَ .
اللّهُمَّ سُقيا مِنكَ مُحيِيَةً مُرْوِيَةً ، تامَّةً عامَّةً ، طَيِّبَةً مُبارَكَةً ، هَنيئَةً مَريعَةً . زاكِيا نَبتُها ، ثامِرا فَرعُها ، ناضِرا وَرَقُها ، تُنعِشُ بِهَا الضَّعيفَ مِن عِبادِكَ ، وتُحيي بِهَا المَيِّتَ مِن بِلادِكَ .
اللّهُمَّ سُقيا مِنكَ تُعشِبُ بِها نِجادُنا ۱ ، وتَجري بِها وِهادُنا ۲ ، ويُخصِبُ بِها جَنابُنا ، وتُقبِلُ بِها ثِمارُنا ، وتَعيشُ بِها مَواشينا ، وتَندى بِها أقاصينا ، وتَستَعينُ بِها ضَواحينا مِن بَرَكاتِكَ الواسِعَةِ ، وعَطاياكَ الجَزيلَةِ عَلى بَرِيَّتِكَ المُرمِلَةِ ، ووَحشِكَ المُهمَلَةِ . وأنزِل عَلَينا سَماءً مُخضِلَةً ، مِدرارا هاطِلَةً . يُدافِعُ الوَدقُ مِنهَا الوَدقَ ، ويَحفِزُ القَطرُ مِنهَا القَطرَ ، غَيرَ خُلَّبٍ بَرقُها ، ولا جَهامٍ عارِضُها ، ولا قَزَعٍ رَبابُها ، ولا شَفّانٍ ذِهابُها ، حَتّى يُخصِبَ لِاءِمراعِهَا المُجدِبونَ ، ويَحيى بِبَرَكَتِهَا المُسنِتونَ ، فَإِنَّكَ تُنزِلُ الغَيثَ مِن بَعدِما قَنَطوا ، وتَنشُرُ رَحمَتَكَ وأنتَ الوَلِيُّ الحَميدُ ۳ .

ي : الاِستِغفارُ

۴۴۱۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلِماتٍ كانَ يَدعو بِها ـ: اللّهُمَّ اغفِر لي ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي . فَإِن عُدتُ فَعُد عَلَيَّ بِالمَغفِرَةِ . اللّهُمَّ اغفِر لي ما وَأَيتُ ۴ مِن نَفسي ولَم تَجِد لَهُ وَفاءً عِندي . اللّهُمَّ اغفِر لي ما تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ بِلِساني ثُمَّ خالَفَهُ قَلبي . اللّهُمَّ اغفِر لي رَمَزاتِ الأَلحاظِ وسَقَطاتِ الأَلفاظِ ، وشَهَواتِ الجَنانِ ، وهَفَواتِ اللِّسانِ ۵ .

1.النَّجد : ما ارتفع من الأرض (النهاية : ج۵ ص۱۹) .

2.الوَهدُ : المطمئنُّ من الأرض والمكان المنخفض كأ نّه حفرة (لسان العرب : ج۳ ص۴۷۰) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۵ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۸ ح۷ .

4.الوَأْي : الوَعْد الذي يُوَثِّقُه الرجلُ على نفسِه ، ويَعزِم على الوفاء به (النهاية : ج۵ ص۱۴۴) .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۷۸ ، المصباح للكفعمي : ص۴۰۲ ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۲۲۹ ح۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
330

الدِّينِ ، وشَماتَةِ القَومِ الكافِرينَ ، يا ذَا النَّفعِ وَالنَّصرِ ۱ ، إنَّكَ إن أجَبتَنا فَبِجودِكَ وكَرَمِكَ ، ولِاءِتمامِ ما بِنا مِن نَعمائِكَ ، وإن رَدَدتَنا فَبِلا ذَنبٍ مِنكَ لَنا ، ولكِن بِجِنايَتِنا عَلى أنفُسِنا، فَاعفُ عَنّا قَبلَ أن تَصرِفَنا، وأقِلنا وَاقلِبنا ۲ بِإِنجاحِ الحاجَةِ، يا اللّهُ ۳ .

۴۴۰۹.عنه عليه السلامـ في دُعاءٍ استَسقى بِهِ ـ: اللّهُمَّ اسقِنا ذُلُلَ السَّحابِ دونَ صِعابِها ۴۵ .

۴۴۱۰.عنه عليه السلامـ فِي دُعاءٍ استَسقى بِهِ ـ: اللّهُمَّ قَدِ انصاحَت جِبالُنا ، وَاغبَرَّت أرضُنا ، وهامَت دَوابُّنا ، وتَحَيَّرت في مَرابِضِها ، وعَجَّت عَجيجَ الثكالى عَلى أولادِها ، ومَلَّتِ التَّرَدُّدَ في مَراتِعِها ، وَالحَنينَ إلى مَوارِدِها .
اللّهُمَّ فَارحَم أنينَ الآ نَّةِ ، وحَنينَ الحانَّةِ . اللّهُمَّ فَارحَم حَيرَتَها في مَذاهِبِها ، وأنينَها في مَوالِجِها .
اللّهُمَّ خَرَجنا إلَيكَ حينَ اعتَكَرَت عَلَينا حَدابيرُ ۶ السِّنينَ ، وأخلَفَتنا مَخايِلُ ۷ الجودِ . فَكُنتَ الرَّجاءَ لِلمُبتَئِسِ ، وَالبَلاغَ لِلمُلتَمِسِ . نَدعوكَ حينَ قَنَطَ الأَنامُ ، ومُنِعَ الغَمامُ ، وهَلَكَ السَّوامُ ، ألّا تُؤاخِذَنا بِأَعمالِنا ، ولا تَأخُذَنا بِذُنوبِنا . وَانشُر عَلَينا رَحمَتَكَ بِالسَّحابِ المُنبَعِقِ ۸ ، وَالرَّبيعِ المُغدِقِ ، وَالنَّباتِ المونِقِ ، سَحّا وابِلاً تُحيي بِه

1.كما في الأصل ، ولعلّ الصواب : «والضرّ» .

2.وفي نسخة : «واقبلنا» .

3.الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام : ص۱۵۴ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۳۴ ح۱۸ .

4.قال السيّد الرضي رحمه الله بعد ذكره لكلام الإمام عليه السلام : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ، وذلك أ نّه عليه السلام شبّه السحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصواعق بالإبل الصعاب ، التي تقمص برحالها وتقصّ بركبانها ، وشبّه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل ، التي تحتلب طيعة وتقتعد مسمحة .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۷۲ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۸ ح۷ .

6.الحدابير : جمع حِدبار ، وهي الناقة التي بَدَا عَظمُ ظَهرها ، ونَشزَت حراقِيفُها من الهُزال ، فَشبّه بها السِّنِين التي يَكثُر فيها الجَدْب والقَحط (النهاية : ج۱ ص۳۵۰) .

7.المَخِيلَة : السحابة الخليقة بالمطر (النهاية : ج۲ ص۹۳) .

8.البُعاق : المطر الكثير الغزير الواسِع (النهاية : ج۱ ص۱۴۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 319301
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي