الدِّينِ ، وشَماتَةِ القَومِ الكافِرينَ ، يا ذَا النَّفعِ وَالنَّصرِ ۱ ، إنَّكَ إن أجَبتَنا فَبِجودِكَ وكَرَمِكَ ، ولِاءِتمامِ ما بِنا مِن نَعمائِكَ ، وإن رَدَدتَنا فَبِلا ذَنبٍ مِنكَ لَنا ، ولكِن بِجِنايَتِنا عَلى أنفُسِنا، فَاعفُ عَنّا قَبلَ أن تَصرِفَنا، وأقِلنا وَاقلِبنا ۲ بِإِنجاحِ الحاجَةِ، يا اللّهُ ۳ .
۴۴۰۹.عنه عليه السلامـ في دُعاءٍ استَسقى بِهِ ـ: اللّهُمَّ اسقِنا ذُلُلَ السَّحابِ دونَ صِعابِها ۴۵ .
۴۴۱۰.عنه عليه السلامـ فِي دُعاءٍ استَسقى بِهِ ـ: اللّهُمَّ قَدِ انصاحَت جِبالُنا ، وَاغبَرَّت أرضُنا ، وهامَت دَوابُّنا ، وتَحَيَّرت في مَرابِضِها ، وعَجَّت عَجيجَ الثكالى عَلى أولادِها ، ومَلَّتِ التَّرَدُّدَ في مَراتِعِها ، وَالحَنينَ إلى مَوارِدِها .
اللّهُمَّ فَارحَم أنينَ الآ نَّةِ ، وحَنينَ الحانَّةِ . اللّهُمَّ فَارحَم حَيرَتَها في مَذاهِبِها ، وأنينَها في مَوالِجِها .
اللّهُمَّ خَرَجنا إلَيكَ حينَ اعتَكَرَت عَلَينا حَدابيرُ ۶ السِّنينَ ، وأخلَفَتنا مَخايِلُ ۷ الجودِ . فَكُنتَ الرَّجاءَ لِلمُبتَئِسِ ، وَالبَلاغَ لِلمُلتَمِسِ . نَدعوكَ حينَ قَنَطَ الأَنامُ ، ومُنِعَ الغَمامُ ، وهَلَكَ السَّوامُ ، ألّا تُؤاخِذَنا بِأَعمالِنا ، ولا تَأخُذَنا بِذُنوبِنا . وَانشُر عَلَينا رَحمَتَكَ بِالسَّحابِ المُنبَعِقِ ۸ ، وَالرَّبيعِ المُغدِقِ ، وَالنَّباتِ المونِقِ ، سَحّا وابِلاً تُحيي بِه
1.كما في الأصل ، ولعلّ الصواب : «والضرّ» .
2.وفي نسخة : «واقبلنا» .
3.الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام : ص۱۵۴ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۳۴ ح۱۸ .
4.قال السيّد الرضي رحمه الله بعد ذكره لكلام الإمام عليه السلام : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ، وذلك أ نّه عليه السلام شبّه السحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصواعق بالإبل الصعاب ، التي تقمص برحالها وتقصّ بركبانها ، وشبّه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل ، التي تحتلب طيعة وتقتعد مسمحة .
5.نهج البلاغة : الحكمة ۴۷۲ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۳۱۸ ح۷ .
6.الحدابير : جمع حِدبار ، وهي الناقة التي بَدَا عَظمُ ظَهرها ، ونَشزَت حراقِيفُها من الهُزال ، فَشبّه بها السِّنِين التي يَكثُر فيها الجَدْب والقَحط (النهاية : ج۱ ص۳۵۰) .
7.المَخِيلَة : السحابة الخليقة بالمطر (النهاية : ج۲ ص۹۳) .
8.البُعاق : المطر الكثير الغزير الواسِع (النهاية : ج۱ ص۱۴۱) .