الاُولى ، إذ قام حسّان بن ثابت ، و أنشد يقول :
يُناديهُمُ يَومَ الغَديرِ نَبِيُّهُم
بِخُمٍّ، و أسمِع بِالرَّسولِ مُنادِيا
و إلى يومنا هذا خلّد الشعراء ذلك «الإبلاغ» العظيم في مئات القصائد و المقطوعات . ونذكر في هذا الفصل غيضاً من فيض ، و قطرةً من بحر ذلك الثناء و التعظيم ، و المظاهر الرفيعة للإبداعات الفنّية للاُدباء و الشعراء ؛ الطافح شعرهم بالمشاعر الفيّاضة في مدح مولى الموحّدين أمير المؤمنين عليه السلام .
وتمتدّ هذه المدائح القيّمة من القرن الأوّل حتى قرننا هذا ، مع تأكيدنا المتكرّر أنّ هذه المدائح مختارات على قدر ما يفسح به المجال ، و إلّا فمن الواضح أنّها لو جمعت لبلغت مجلّدات من الكتب .