113
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

۴۰۰۴.وله أيضا :
عَلِيٌ أحَبُّ النّاسِ إلّا مُحَمَّدا
إلَيَّ فَدَعني مِن مَلامِكَ أو لُمِ

عَلِيٌّ وَصِيُّ المُصطَفى وَابنُ عَمِّهِ
وأوَّلُ مَن صَلّى ووَحَّدَ فَاعلَمِ

عَلِيٌّ هُوَ الهادِي الإِمامُ الَّذي بِهِ
أنارَ لَنا مِن دينِنا كُلِّ مُظلِمِ

عَلِيٌّ وَلِيُّ الحَوضِ وَالذّائِدُ الَّذي
يُذَبِّبُ عَن أرجائِهِ كُلَّ مُجرِمِ

عَلِيٌّ قَسيمُ النّارِ مِن قَولِهِ لَها :
ذَري ذا ، وهذا فَاشرَبي مِنهُ وَاطعَمي

خُذي بِالشَّوى مِمَّن يُصيبُكِ مِنهُمُ
ولا تَقرَبي مَن كانَ حِزبي فَتَظِلمي

عَلِيٌّ غَدا يُدعى فَيَكسوهُ رَبُّهُ
ويُدنيهِ حَقّا مِن رَفيقٍ مُكَرَّمِ

فَإِن كُنتَ مِنهُ يَومَ يُدنيهِ راغِما
وتُبدي الرِّضا عَنهُ مِنَ الآنَ فَارغَمِ

فَإِنَّكَ تَلقاهُ لَدَى الحَوضِ قائِما
مَعَ المُصطَفَى الهادِي النَّبِيِّ المُعَظَّمِ

يُجيزانِ مَن والاهُما في حَياتِهِ
إلَى الرَّوحِ وَالظِّلِّ الظَّليلِ المُكَمَّمِ

عَلِيٌ أميرُ المُؤمِنينَ وحَقُّهُ
مِنَ اللّهِ مَفروضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ

لِأَنَّ رَسولَ اللّهِ أوصى بِحَقِّهِ
وأشرَكَهُ في كُلِّ فَيءٍ ومَغنَمِ

وزَوجَتُهُ صِدّيقَةٌ لَم يَكُن لَها
مُقارِنَةٌ غَيرُ البَتولَةِ مَريَمِ

وكانَ كَهارونَ بنِ عِمرانَ عِندَهُ
مِنَ المُصطَفى موسَى النَّجيبِ المُكَلَّمِ

وأوجَبَ يَوما بِالغَديرِ وَلاءَهُ
عَلى كُلِّ بَرٍّ مِن فَصيحٍ وأعجَمِ

لَدى دَوحِ خُمٍّ آخِذا بِيَمينِهِ
يُنادي مُبينا بِاسمِهِ لَم يُجَمجِمِ۱

أما وَالَّذي يَهوي إلى رُكنِ بَيتِهِ
بِشُعثِ النَّواصي كُلُّ وَجناءَ عَيهَمِ۲

يُوافينَ بِالرُّكبانِ مِن كُلِّ بَلدَةٍ
لَقَد ضَلَّ يَومَ الدَّوحِ مَن لَم يُسَلِّمِ

وأوصى إلَيهِ يَومَ وَلّى بِأَمرِهِ
وميراثَ عِلمٍ مِن عُرَى الدّينِ مُحكَمِ

فَما زالَ يَقضي دَينَهُ وعِداتِهِ
ويَدعو إلَيها مُسمِعا كُلَّ مَوسِمِ۳

1.جَمْجَمَ الرجل : إذا لم يبيّن كلامه (لسان العرب : ج۱۲ ص۱۱۰) .

2.الوجناء : الغليظة الصلبة ، وقيل : العظيمة الوجنتين (النهاية : ج۵ ص۱۵۸) والعيهم : الشديد (تاج العروس : ج۱۷ ص۵۱۳) والمراد بها هنا الإبل .

3.ديوان السيّد الحميري : ص۳۹۹ الرقم۱۶۷ ، الغدير : ج۲ ص۲۲۸ ، أعيان الشيعة : ج۳ ص۴۱۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
112

10 / 8

السَيِّدُ الحِميَرِيُّ ۱

۴۰۰۳.من أكابر الشعراء في القرن الثاني ، يقول :
اُقسِمُ بِاللّهِ وآلائِهِ
وَالمَرءُ عَمّا قالَ مَسؤولُ

إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ
عَلَى التُّقى وَالبِرِّ مَجبولُ

وإنَّهُ كانَ الإِمامَ الَّذي
لَهُ عَلَى الاُمَّةِ تَفضيلُ

يَقولُ بِالحَقِّ ويعنى۲بِهِ
ولا تُلَهّيهِ الأَباطيلُ

كانَ إذَا الحَربُ مَرَتهَا القَنا۳
وأحجَمَت عَنهَا البَهاليلُ۴

يَمشي إلَى القِرنِ وفي كَفِّهِ
أبيَضُ ماضِي الحَدِّ مَصقولُ

مَشيَ العَفَرْنى۵بَينَ أشبالِهِ
أبرَزَهُ لِلقَنَصِ الغيلُ۶

ذاكَ الَّذي سَلَّمَ في لَيلَةٍ
عَلَيهِ ميكالٌ وجِبريلُ

ميكالُ في ألفٍ وجبريلُ في
ألفٍ ويَتلوهُمُ سَرافيلُ

لَيلَةَ بَدرٍ مَدَداً اُنزِلوا
كَأَنَّهُم طَيرٌ أبابيلُ

فَسَلَّموا لَمّا أتَوا حَذوَهُ
وذاكَ إعظامٌ وتَبجيلُ۷

1.إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة الحِمْيري : ولد في سنة (۱۰۵ ه ) ، قال : كنت وأنا صبي أسمع أبويّ يثلبان أمير المؤمنين عليه السلام فأخرج عنهما وأبقى جائعا ، واُؤثر ذلك على الرجوع إليهما ، فأبيت في المساجد جائعا لحبّي لفراقهما وبغضي لهما . والذي يجمع عليه المؤرّخون أنّه اعتنق أوّل ما اعتنق المذهب الكيساني ، ولكنّه اعتنق مذهب الإماميّة بعد أن لقي الإمام الصادق عليه السلام فناظره وألزمه الحجّة . توفّي سنة (۱۷۳ ه ) ودفن بالجنينة ببغداد (راجع ديوان السيّد الحميري : ص۵) .

2.في أعيان الشيعة : «يَقضي» وهو الأنسب. وفي بشارة المصطفى : «يفتي».

3.مرى الشيء : استخرجه ، ومنه : مريتُ الفرسَ : إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوط أو غيره . والقَنى : جمع قناة ؛ أي الرمح (تاج العروس : ج۲۰ ص۱۸۲ و ص۱۰۲) .

4.البهلول : العزيز الجامع لكلّ خير ، والحييّ الكريم (لسان العرب : ج۱۱ ص۷۳) .

5.العَفَرْنى : الأسد الشديد (النهاية : ج۳ ص۲۶۲) .

6.الغِيْل : الأجَمة وموضع الأسد (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۱۲) .

7.الأمالي للطوسي: ص۱۹۸ ح۳۳۹، بشارة المصطفى : ص۵۳، ديوان السيّد الحميري : ص۳۲۲ الرقم۱۲۸ ، الغدير: ج۲ ص۲۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 326093
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي