123
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

القَرنُ الرّابِعُ

10 / 14

أحمَدُ بنُ عَلَوِيَّةِ الأَصبَهانِيُّ ۱

۴۰۱۷.من أئمّة المحدّثين والاُدباء في القرن الرابع ، يقول :ولَهُ يَقولُ مُحَمَّدٌ: أقضاكُمُ
هذا وأعلَمُكُم لَدَى التِّبيانِ

إنّي مَدينَةُ عِلمِكُم وأخي لَها
بابٌ وَثيقُ الرُّكنِ مِصراعانِ

فَأْتوا بُيوتَ العِلمِ مِن أبوابِها
فَالبَيتُ لايُؤتى مِنَ الحيطانِ

لَولا مَخافَةُ مُفتَرٍ مِن اُمَّتي
ما فِي ابنِ مَريَمَ يَفتَرِي النَّصراني

أظهَرتُ فيكَ مَناقِبا في فَضلِها
قَلبُ الأَديبِ يَظَلُّ كَالحَيرانِ

ويُسارِعُ الأَقوامُ مِنكَ لاِخذِ ما
وَطِئَتهُ مِنكَ مِنَ الثَّرَى العَقِبانِ۲

1.أبو جعفر أحمد بن علويّة الأصبهاني الكرماني ، الشهير بأبي الأسود : أحد مؤلّفي الإماميّة المطّرد ذكرهم في المعاجم ، ومن أئمّة الحديث وصدور حملته ، وحسبه جلالة أن تكون أخباره مبثوثة في مثل الفقيه والتهذيب والكامل والأمالي للصدوق والأمالي للمفيد وأمثالها ، وأمّا شاعريّته فهي في الذروة والسنام من مراقي قرض الشعر ، وجاء شعره في أئمّة الدين عليهم السلامكسيف صارم لشُبَه أهل النصب . ولد سنة (۲۱۲ ه ) وتوفّي سنة (۳۲۰ ه ) ونيّف (راجع الغدير : ج۳ ص۳۴۸) .

2.أعيان الشيعة : ج۳ ص۲۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۳ و ج۱ ص۲۶۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
122

10 / 13

بَـكرُ بنُ حَمّادٍ التّاهَرتِيُّ ۱

۴۰۱۶.من المحدّثين في القرن الثالث ، يقول :
قُل لِابنِ مُلجَمٍ وَالأَقدارُ غالِبَةٌ
هَدَّمتَ ـ وَيلَكَ!ـ لِلإِسلامِ أركانا

قَتَلتَ أفضَلَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ
وأوَّلَ النّاسِ إسلاما وإيمانا

وأعلَمَ النّاسِ بِالقُرآنِ ثُمَّ بِما
سَنَّ الرَّسولُ لَنا شَرعا وتِبيانا

صِهرَ النَّبِيَّ ومَولاهُ وناصِرَهُ
أضحَت مَناقِبُهُ نورا وبُرهانا

وكانَ مِنهُ عَلى رَغمِ الحَسودِ لَهُ
مَكانَ۲هارونَ مِن موسَى بنِ عِمرانا

وكانَ فِي الحَربِ سَيفا صارِما ذَكَرا
لَيثا إذا لَقِيَ الأَقرانُ أقرانا

ذَكَرتُ قاتِلَهُ وَالدَّمعُ مُنحَدِرٌ
فَقُلتُ سُبحانَ رَبِّ النّاسِ سُبحانا

إنّي لَأَحسَبُهُ ما كانَ مِن بَشَرٍ
يَخشَى المَعادَ ولكِن كانَ شَيطانا

أشقى مُرادٍ۳إذا عُدَّت قَبائِلُها
وأخسَرَ النّاسِ عِندَ اللّهِ ميزانا

كَعاقِرِ النّاقَةِ الاُولَى الَّتي جَلَبَت
عَلى ثَمودَ بِأَرضِ الحِجرِ خُسرانا

قَد كانَ يُخبِرُهُم أن سَوفَ يَخضِبُها
قَبلَ المَنِيَّةِ أزمانا فَأَزمانا

فَلا عَفَا اللّهُ عَنهُ ما تَحَمَّلَهُ
ولا سَقى قَبرَ عِمرانَ بنِ حَطّانا

لِقَولِهِ في شَقِيٍّ [ظَلَّ]۴مُجتَرِما
ونالَ ما نالَهُ ظُلما وعُدوانا

«يا ضَرَبةً مِن تَقِيٍّ ما أرادَ بِها
إلّا لِيَبلُغَ مِن ذِي العَرشِ رِضوانا!!»

بَل ضَربَةً مِن غَوِيٍّ أورَدَتهُ لَظىً
فَسَوفَ يَلقى بِهَا الرَّحمنَ غَضبانا

كَأَنَّهُ لَم يُرِد قَصدا بِضَربَتِهِ
إلّا لِيَصلى عَذابَ الخُلدِ نيرانا۵

1.بكر بن حمّاد التاهرتي القيرواني أبو عبد الرحمن : هو من حفّاظ الحديث ، وثقات المحدّثين المأمونين . له قصيدة يرثي فيها أمير المؤمنين عليه السلام ، ويردّ على عمران بن حطّان الخارجي في رثائه لعبد الرحمن بن ملجم ، توفّي بتلعون في المئة الثالثة للهجرة (راجع أعيان الشيعة : ج۳ ص۵۹۱) .

2.في المصدر : «ما كان» ، وما في المتن أثبتناه من المصدرَين الآخَرين.

3.في المصدر : «مرادا» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الغدير ومروج الذهب .

4.سقط ما بين المعقوفين من المصدر وأثبتناه من الغدير .

5.الاستيعاب : ج۳ ص۲۲۱ الرقم۱۸۷۵ ، مروج الذهب : ج۲ ص۴۲۷ ؛ الغدير : ج۱ ص۳۲۶ عن بكر بن الحسّان الباهلي .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 229929
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي