135
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

10 / 21

النّاشِئُ الصَّغيرُ ۱

۴۰۲۷.من أكابر الفقهاء والمحدّثين والشعراء ، يقول :
ذاكَ عَلِيُّ الَّذي يَقولُ لَهُ
جِبريلُ يَومَ النِّزالِ مُمتَدِحا

لا سَيفَ إلّا سَيفُ الوَصِيِّ ولا
فَتى سِواهُ إن حادِثٌ فَدَحا

لَو وَزَنوا ضَربَهُ لِعَمرٍو وأعْـ
ـمالِ البَرايا لَضَربُهُ رَجَحا

ذاكَ عَلِيٌّ الَّذي تَراجَعَ عَن
فَتحٍ سِواهُ وسارَ فَافتَتَحا

في يَومِ حَضِّ اليَهودِ حينَ أ
قَلَّ البابَ مِن حِصنِهِم وحينَ دَحا

لَم يَشهَدِ المُسلِمونَ قَطُّ رَحى
حَربٍ وألفَوا سِواهُ قُطبَ رَحى

صَلّى عَلَيهِ الإِلهُ تَزكِيَةً
ووَفَّقَ العَبدَ يُنشِئُ المِدَحا۲

1.أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن الوصيف الناشئ الصغير البغدادي : ولد سنة (۲۷۱ ه ) وكان في الطليعة من علماء الشيعة ومتكلّميها ومحدّثيها وفقهائها وشعرائها ، روى عنه الشيخ المفيد ، وبواسطته يروي عنه الشيخ الطوسي . وتوفّي سنة (۳۶۵ ه ) في بغداد ودفن في مقابر قريش وقبره هناك معروف ، وهو ممّن نُبش قبره في واقعة سنة (۴۴۳ ه ) واُحرقت تربته (الغدير : ج۴ ص۲۸) .

2.الغدير : ج۴ ص۲۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
134

10 / 20

أبو فِراسٍ الحَمْدانِيُّ ۱

۴۰۲۶.من جهابذة الاُدباء في القرن الرابع ، يقول :
تَبّا لِقَومٍ تابَعوا أهواءَهُم
فيما يَسوؤُهُمُ غَدا عُقباهُ

أتَراهُمُ لَم يَسمَعوا ما خَصَّهُ
مِنهُ النَّبِيُّ مِنَ المَقالِ أباهُ ؟ !

إذ قالَ يَومَ غَديرِ خُمٍّ مُعلِنا
مَن كُنتُ مَولاهُ فَذا مَولاهُ

هذي۲وَصِيَّتُهُ إلَيهِ فَافهَموا
يا مَن يَقولُ بِأَنَّ ما أوصاهُ

أقِرّوا مِنَ القُرآنِ ما في فَضلِهِ
وتَأَمَّلوهُ وَافهَموا فَحواهُ

لَو لَم تُنَزَّل فيهِ إلّا هَل أتى
مِن دونِ كُلِّ مُنَزَّلٍ لَكَفاهُ

مَن كان أوَّلَ مَن حَوَى القُرآنَ مِن
لَفظِ النَّبِيِّ ونُطقِهِ وتَلاهُ ؟

مَن كانَ صاحِبَ فَتحِ خَيبَرَ ؟ مَن رَمى
بِالكَفِّ مِنهُ بابَهُ ودَحاهُ ؟

مَن عاضَدَ المُختارَ مِن دونِ الوَرى ؟
مَن آزَرَ المُختارَ مَن آخاهُ ؟

مَن باتَ فَوقَ فِراشِهِ مُتَنَكِّرا
لَمّا أطَلَّ فِراشَهُ أعداهُ ؟

مَن ذا أرادَ إلهُنا بِمَقالِهِ
الصّادِقونَ القانِتونَ سِواهُ ؟

مَن خَصَّهُ جِبريلُ مِن رَبِّ العُلى
بِتَحِيَّةٍ مِن رَبِّهِ وحَباهُ ؟

أظَنَنتُمُ أن تَقتُلوا أولادَهُ
ويُظِلُّكُم يَومَ المَعادِ لِواهُ ؟

أو تَشرَبوا مِن حَوضِهِ بِيَمينِهِ
كَأسا وقَد شَرِبَ الحُسَينُ دِماهُ ؟ !۳

ويقول أيضا :

أنَسيتُمُ يَومَ الكِساءِ وأنَّهُ
مِمَّن حَواهُ مَعَ النَّبِيِّ كِساهُ ؟ !

يا رَبِّ إنّي مُهتَدٍ بِهُداهُمُ
لا أهتَدي يَومَ الهُدى بِسِواهُ

أهوَى الَّذي يَهوَى النَّبِيَّ وآلَهُ
أبَدا وأشنَأُ كُلَّ مَن يَشناهُ۴

1.أبو فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني التغلبي : كان فرد دهره وشمس عصره أدبا وفضلاً وكرما ونبلاً ومجدا وبلاغةً وفروسيّةً وشجاعة ، وشعره مشهور ، وكان الصاحب يقول : بدئ الشعر بملك وخُتم بملك ، يعني امرئ القيس وأبا فراس . كان يسكن منبج ويتنقّل في بلاد الشام في دولة ابن عمّه أبي الحسن سيف الدولة ، واشتهر في عدّة معارك معه حارب بها الروم واُسر مرّتين . ولد سنة (۳۲۰ ه ) وقيل (۳۲۱ه ) وقتل سنة (۳۵۷ ه ) (راجع الغدير : ج۳ ص۴۰۵) .

2.في الطبعة المعتمدة : «هذا» ، والتصحيح من طبعة مركز الغدير .

3.الغدير : ج۳ ص۴۰۴ وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۳۲ .

4.أعيان الشيعة : ج۴ ص۳۴۴ وراجع الغدير : ج۳ ص۴۰۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 242412
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي