151
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

۴۰۴۵.وله أيضا :
أنَا مِن شيعَةِ الإِمامِ عَلِيِّ
حَربُ أعدائِهِ وسِلمُ الوَلِيِّ

أنَا مِن شيعَةِ الإِمامِ الَّذي ما
مالَ في عُمرِهِ لِفِعلٍ دَنِيِّ

أنَا عَبدٌ لِصاحِبِ الحَوضِ ساقي
مَن تَوالى فيهِ بِكَأسٍ رَوِيِّ

أنَا عَبدٌ لِمَن أبانَ لَنَا المُشـ
ـكِلَ فَارتاضَ كُلُّ صَعبٍ أبِيِّ

وَالَّذي كَبَّرَت مَلائِكَةُ اللّـ
ـهِ لَهُ عِندَ صَرعَةِ العامِرِيِّ

الإِمامُ الَّذي تَخَيَّرَهُ اللّـ
ـهُ بِلا مِريَةٍ أخا لِلنَّبِيِّ

قَسَما ما وَقاهُ بِالنَّفسِ لَمّا
باتَ فِي الفَرشِ عَنهُ غَيرُ عَلِيِّ

ولَعَمري إذ حَلَّ في يَومِ (خُمٍّ)
لَم يَكُن موصِيا لِغَيرِ الوَصِيِّ۱

10 / 29

اِبنُ مَكِّيٍّ النّيلِيُّ ۲

۴۰۴۶.من أعيان الاُدباء في القرن السادس ، يقول :
أ لَم تَعلَموا أنَّ النَّبِيَّ مُحَمَّدا
بِحَيدَرَةٍ أوصى ولَم يَسكُنِ الرَّمسا ؟ !

وقالَ لَهُم وَالقَومُ في «خُمٍّ» حُضَّرٌ
ويَتلُو الَّذي فيهِ وقَد هَمَسوا هَمسا

عَلِيٌّ كَزِرّي مِن قَميصي وإنَّهُ
نَصيري ومِنّي مِثلُ هارونَ مِن موسى

أ لَم تُبصِرُوا الثُّعبانَ مُستَشفِعا بِهِ
إلَى اللّهِ وَالمَعصومُ يَلحَسُهُ لَحسا ؟ !

فَعادَ كَطاووسٍ يَطيرُ كَأَنَّهُ
تَغَشرَمَ فِي الأَملاكِ فَاستَوجَبَ الحَبسا

أما رَدَّ كَفَّ العَبدِ بَعدَ انقِطاعِها ؟ !
أما رَدَّ عَينا بَعدَ ما طُمِسَت طَمسا ؟ !۳

1.الغدير : ج۴ ص۳۴۲.

2.سعيد بن أحمد بن مكّي النيلي المؤدّب : من أعلام الشيعة وشعرائها المتفانين في حبّ العترة الطاهرة وولائها ، وقد عدّه ابن شهر آشوب في معالمه من المتّقين ، من شعراء أهل البيت عليهم السلام . قال الحموي : المؤدّب الشيعي ، كان نحويّا فاضلاً عالما ، بالأدب ، مغاليا في التشيّع ، له شعر جيّد أكثره في مديح أهل البيت ، وله غزل رقيق . وفاته سنة (۵۶۵ ه ) وقد ناهز المائة (الغدير : ج۴ ص۳۹۲) .

3.الغدير : ج۴ ص۳۹۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۳ ص۱۸ وفيه إلى «من موسى» .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
150

۴۰۴۴.وله أيضا :
وفي مَواقِفَ لا يُحصى لَها عَدَدٌ
ما كانَ فيها بِرِعْديدٍ ولا نَكِلِ

كَم كُربَةٍ لِأَخيهِ المُصطَفى فُرِّجَت
بِهِ وكانَ رَهينَ الحادِثِ الجَلَلِ ؟

كَم بَينَ مَن كانَ قَد سَنَّ الهُروبَ ومَن
فِي الحَربِ إن زالَتِ الأَجبالُ لَم يَزُلِ ؟ !

في «هَل أتى» بَيَّنَ الرَّحمنُ رُتبَتَهُ
في جودِهِ فَتَمَسَّك يا أخي بِ«هَلِ»

عَلِيُّ قالَ اسأَلوني كَي اُبِينَ لَكُم
عِلمي وغَيرُ عَلِيٍّ ذاكَ لَم يَقُلِ

بَل قالَ : لَستُ بِخَيرٍ إذ وَلَيْتُكُمُ
فَقَوِّموني فَإِنّي غَيرُ مُعتَدِلِ

إن كانَ قَد أنكَرَ الحُسّادُ رُتبَتَهُ
فَقَد أقَرَّ لَهُ بِالحَقِّ كُلُّ وَلِيِّ

وفِي الغَديرِ لَهُ الفَضلُ الشَّهيرُ بِما
نَصَّ النَّبِيُّ لَهُ في مَجمَعٍ حَفلِ۱

1.الغدير : ج۴ ص۳۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 255984
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي