169
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

القَرنُ التّاسِعُ

10 / 37

الشَّيخُ رَجَبٌ البُرسِيُّ الحِلِّيُّ ۱

۴۰۶۱.من الفقهاء والمحدّثين والاُدباء في القرن التاسع ، يقول :
رَوى فَضلَهُ الحُسّادُ مِن عظم۲شَأنِهِ
وأعظَمُ فَضلٍ جاءَ يَرويهِ حاسِدُ

مُحِبّوهُ أخفَوا فَضلَهُ خيفَةَ العِدى
وأخفاهُ بُغضا حاسِدٌ ومُعانِدُ

فَشاعَ لَهُ ما بَينَ ذَينِ مَناقِبٌ
تَجِلُّ بِأَن تُحصى إذا عَدَّ قاصِدُ

إمامٌ لَهُ في جَبهَةِ المَجدِ أنجُمٌ
عَلَتْ فَعَلَتْ إن يَدنُ مِنهُنَّ راصِدُ

لَهَا الفِرقُ مِن فَرعِ السِّماكِ۳مَنابِرٌ
وفي عُنُقِ الجَوزاءِ مِنها قَلائِدُ

مَناقِبُ إذ جَلَّتْ جَلَت كُلَّ كُربَةٍ
وطابَت فَطابَت مِن شَذاهَا المَشاهِدُ

إمامٌ يُحارُ الفِكرُ فيهِ فَعابِدٌ۴
لَهُ ومُقِرٌّ بِالوَلاءِ وجاحِدُ

إمامٌ مُبينٌ كُلَّ إُكرومَةٍ حَوى
بِمِدْحَتِهِ التَّنزيلُ ، وَالذِّكْرُ شاهِدُ۵

1.الشيخ رضيّ الدين رجب بن محمّد بن رجب البرسي الحلّي : من عرفاء الإماميّة وفقهائها المشاركين في العلوم ، مجمعٌ على فضله الواضح في فنّ الحديث وتقدّمه في الأدب وقرض الشعر وإجادته ، وله شعر رائق ، جلّه بل كلّه في مدائح النبيّ الأقدس وأهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم . وفاته كانت حدود سنة (۸۱۳ ه ) (راجع الغدير : ج۷ ص۳۳) .

2.في المصدر : «معظم» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الغدير .

3.السِّماك : نجم معروف (لسان العرب : ج۱۰ ص۴۴۴) .

4.في المصدر : «معاندٌ» ، والصحيح ما أثبتناه كما في الغدير .

5.مشارق أنوار اليقين : ص۲۳۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
168

۴۰۵۹.وله أيضا :
يَكفيكَ فَخرا أنَّ دينَ مُحَمَّدٍ
لَولا كَمالُكَ نَقصُهُ لَن يَكمُلا

وفَرائِضَ الصَّلَواتِ لَولا أنَّها
قُرِنَت بِذِكرِكَ فَرضُها لَن يُقبَلا

يامن إذا عُدَّت مَناقِبُ غَيرِهِ
رَجَحَتْ مَناقِبُهُ وكانَ الأَفضَلا

إنّي لَأَعذِرُ حاسِديكَ عَلَى الَّذي
أولاكَ رَبُّكَ ذُو الجَلالِ وفَضَّلا

إن يَحسُدوكَ عَلى عُلاكَ فَإِنَّما
مُتَسافِلُ الدَّرَجاتِ يَحسُدُ منَ عَلا۱

۴۰۶۰.وله أيضا :
ومسيرُهُ فَوقَ البِساطِ مُخاطِبا
أهلَ الرَّقيمِ۲فَضيلَةٌ لا تُجحَدُ

وعَلَيهِ قَد رُدَّت ذُكاءُ وأحمَدٌ
مِن فَوقِ رُكبَتِهِ اليَمينِ مُوَسَّدُ

وعَلَيهِ ثانِيَةً بِساحَةِ بابِلٍ
رَجَعَت كَذا وَرَدَ الحَديثُ المُسنَدُ

ووَلِيُّ عَهدِ مُحَمَّدٍ أفَهَل تَرى
أحَدا إلَيهِ سَواهُ أحمَدُ يَعهَدُ ؟

إذ قالَ : إنَّكَ وارِثي وخَليفَتي
ومُغَسِّلٌ لي دونَهُم ومُلَحِّدُ

أم هَل تَرى فِي العالَمينَ بِأَسرِهِم
بَشَرا سِواهُ بِبَيتِ مَكَّةَ يولَدُ ؟

في لَيلَةٍ جِبريلُ جاءَ بِها مَعَ ال
ـمَلَاءِ المُقَدَّسِ حَولَهُ يَتَعَبَّدُ

فَلَقَد سَما مَجدا عَلِيُّ كَما عَلا
شَرَفا بِهِ دونَ البِقاعِ المَسجِدُ

أم هَل سِواهُ فَتىً تَصَدَّقَ راكِعا
لَمّا أتاهُ السّائِلُ المُستَرفِدُ ؟

المُؤثِرُ المُتَصَدِّقُ المُتَفَضِّلُ
المُتَمَسِّكُ المُتَنَسِّكُ المُتَزَهِّدُ

الشّاكِرُ المُتَطَوِّعُ المُتَضَرِّعُ ال
ـمُتَخَضِّعُ المُتَخَشِّعُ المُتَهَجِّدُ

الصّابِرُ المُتَوَكِّلُ المُتَوَسِّلُ ال
ـمُتَذَلِّلُ المُتَمَلمِلُ المُتَعَبِّدُ

رَجُلٌ يَتيهُ بِهِ الفَخارُ مُفاخِرا
ويَسودُ إذ يُعزى إلَيهِ السُّؤدَدُ

إن يَحسُدوهُ عَلى عُلاهُ فَإِنَّما
أعَلا البَرِيَّةِ رُتبَةً مَن يُحْسَدُ۳

1.الغدير : ج۶ ص۳۸۸ .

2.أي أصحاب الكهف ، إشارة إلى الآية ۹ من سورة الكهف : «أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَـبَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ . . .» .

3.الغدير : ج۶ ص۳۶۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 229978
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي