177
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

القَرنُ الحادي عَشَرَ

10 / 43

ابنُ أبي شافينَ البَحرانِيُّ ۱

۴۰۶۸.من عباقرة حملة العلم والأدب في القرن الحادي عشر ، يقول :وسارَ النَّبِيُّ الطُّهرُ مِن أرضِ مَكَّةٍ
وقَد ضاقَ ذَرعاً بِالَّذي فيهِ أضمَروا

ولَمّا أتى نَحوَ الغَديرِ بِرَحلِهِ
تَلَقّاهُ جِبريلُ الأَمينُ يُبَشِّرُ

بِنَصبِ عَلِيٍّ والِياً وخَليفَةً
فَذلِكَ وَحيُ اللّهِ لا يَتَأَخَّرُ

فَرَدَّ مِنَ القَومِ الَّذين تَقَدَّموا
حَطَّ اُناسٌ رَحلَهُم قَد تَأَخَّروا

ولَم يَكُ تِلكَ الأَرضُ مَنزِلَ راكِبٍ
بِحَرِّ هَجيرٍ نارُهُ تَتَسَعَّرُ

رَقى مِنبَرَ الأَكوارِ طُهرٌ مُطَهَّرٌ
ويَصدَعُ بِالأَمرِ العَظيمِ ويُنذِرُ

فَأَثنى عَلَى اللّهِ الكَريمِ مُقَدِّساً
وثَنّى بِمَدحِ المُرتَضى وَهوَ مُخبِرُ

بِأَن جاءَني فيهِ مِنَ اللّهِ عَزمَةٌ
وإن أنَا لَم أصدَع فَإِنّي مُقَصِّرُ

وإنّي عَلَى اسمِ اللّهِ قُمتُ مُبَلِّغاً
رِسالَتَهُ وَاللّهُ لِلحَقِّ يَنصُرُ

عَلِيٌّ أخي في اُمَّتي وخَليفَتي
وناصِرُ دينِ اللّهِ وَالحَقُّ يُنصَرُ

وطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى كُلِّ مُؤمِنٍ
وعِصيانُهُ الذَّنبُ الَّذي لَيسَ يُغفَرُ

ألا فَاسمَعوا قَولي وكونوا لِأَمرِهِ
مُطيعينَ في جَنبِ الإِلهِ فَتُؤجَروا

أ لَستُ بِأَولى مِنكُمُ بِنُفوسِكُمُ ؟
فَقالوا : نَعَم نَصٌّ مِنَ اللّهِ يُذكَرُ

فَقالَ : ألا مَن كُنتُ مَولاهُ مِنكُمُ
فَمَولاهُ بَعدي وَالخَليفَةُ حَيدَرُ۲

1.الشيخ داود بن محمّد بن أبي طالب ، الشهير بابن أبي شافين ، الجدحفصي البحراني : ومن مآثر ذلك العصر المحلّى بالمفاخر ، شعره مبثوث في مدوّنات الأدب ، والموسوعات العربيّة ، ومجاميع الشعر ، ولم يكن في مصره وعصره من يدانيه في مدّه وقصره ، وهو في العلم فاضل لا يسامى ، وفي الأدب فاصل لم يكلّ الدهر له حساماً ، إن شهر طبق ، وإن نشر عبق ، وشعره أبهى من شفّ البرود . توفّي بعد سنة (۱۰۰۱ ه ) (الغدير : ج۱۱ ص۲۳۳) .

2.الغدير : ج۱۱ ص۲۳۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
176

10 / 42

عِزُّ الدّينِ الشَّيخُ حُسَينٌ العامِلِيُّ ۱

۴۰۶۷.من ذوي العلوم المختلفة في القرن العاشر ، يقول :إلامَ اُلامُ وأمري شَهيرْ
وأشفَقُ مِن كُلِّ نَذلٍ حَقيرْ

وحُبِّي النَّبِيَّ وآلَ النَّبِيِّ
وقَولِيَ بِالعَدلِ نِعمَ الخَفيرْ

ولي رَحِمٌ تَقتَضي حُرمَةً
ولي نِسبَةٌ بِوِلائِيَ الخَطيرْ

فَلي فِي المَعادِ عِمادٌ بِهِمْ
ولي فِي القِيامِ مَقامٌ نَضيرْ

لِأَنّي اُنادي لَدَى النّائِبا
تِ وَالخَوفِ مِن أنَّ ذَنبي كَبيرْ

أخَا المُصطَفى وأبَا السَّيِّدَينِ
وزَوجَ البَتولِ ونَجلَ الظَّهيرْ

ومَحبوبَ رَبٍّ حَميدٍ مَجيدْ
وخَيرِ نَبِيٍّ بَشيرٍ نَذيرْ

ونورَ الظَّلامِ وكافِي العِظامْ
ومَولَى الأَنامِ بِنَصِّ الغَديرْ

مُجَلِّيَ الكُروبِ عَليمَ الغُيوبْ
نَقِيَّ الجُيوبِ بِقَولِ الخَبيرْ

وأقضَى الأَنامِ وأقصَى المَرامْ
وسَيفَ السَّلامِ السَّميعِ البَصيرْ۲

1.عزّ الدين الشيخ حسين بن عبد الصمد بن شمس الدين محمّد بن زين الدين عليّ بن بدرالدين حسن ابن صالح بن إسماعيل الحارثي الهمداني العاملي الجبعي : والد نابغة الدهر الشيخ البهائي . هو من بيت عرّق فيه المجد والشرف بولاء العترة الطاهرة منذ العهد العلوي ، فمن هنا بشّر أمير المؤمنين عليه السلام جدّه الأعلى الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني الخارفي عند وفاته بنتيجة عقيدته الصحيحة به ، وولائه الخالص له . والمترجم له أحد أعلام الطائفة وفقهائها البارعين في الفقه واُصوله والكلام والفنون الرياضيّة والأدب ، ومن آثاره أو مآثره تآليف قيّمة ، منها : شرح على القواعد ، شرحان على ألفيّة الشهيد ، الرسالة الطهماسيّة في الفقه ، الرسالة الوسواسيّة ، رسالة في وجوب الجمعة . . . ولد سنة (۹۱۸ ه ) ، وتوفّي سنة (۹۸۴ ه ) (الغدير : ج۱۱ ص۲۱۸) .

2.الغدير : ج۱۱ ص۲۱۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 328003
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي