10 / 50
الشَّيخُ حُسَين نَجَف ۱
۴۰۸۲.ممّن جمع الإيمان والأدب في القرن الثالث عشر ، يقول :
لِعَلِيٍّ مَناقِبٌ لا تُضاهى
لا نَبِيٌّ ولا وَصِيٌّ حَواها
مَن تَرى فِي الوَرى يُضاهي عَلِيّا
أيُضاهى فَتىً بِهِ اللّهُ باهى
فَضلُهُ الشَّمسُ لِلأَنامِ تَجَلَّتْ
كُلُّ راءٍ بِناظِرَيهِ يَراها
هُوَ نورُ الإِلهِ يَهدي إلَيهِ
فَاسأَلِ المُهتَدينَ عَمَّن هَداها
وإذا قِستَ فِي المَعالي عَلِيّا
بِسِواهُ رَأَيتَهُ في سَماها
غَيرَ مَن كانَ نَفسَهُ ولِهذا
خَصَّهُ دونَ غَيرِهِ بِإِخاها۲
وله أيضا :
جَعَلَ اللّهُ بَيتَهُ لِعَلِيٍّ
مَولِداً يالَهُ عُلاً لا يُضاهى
لَم يُشارِكهُ فِي الوِلادَةِ فيهِ
سَيِّدُ الرُّسُلِ لا ولا أنبِياها
عَلِمَ اللّهُ شَوقَها لِعَلِيٍّ
عِلمَهُ بِالَّذي بِهِ مِن هَواها
إذ تَمَنَّت لِقاءَهُ وتَمَنّى
فَأَراها حَبيبَهُ ورَآها
مَا ادَّعى مُدَّعٍ لِذلِكَ كَلّا
مَن تَرى فِي الوَرى يَرومُ ادَّعاها ؟
فَاكتَسَت مَكَّةٌ بِذاكَ افتِخارا
وكَذَا المَشعَرانِ بَعدَ مِناها
بَل بِهِ الأَرضُ قَد عَلَت إذ حَوَتهُ
فَغَدَت أرضُها مَطافَ سَماها ؟
أ وَ ما تَنظُرُ الكَواكِبَ لَيلاً
ونَهارا تَطوفُ حَولَ حِماها ؟
وإلَى الحَشرِ فِي الطَّوافِ عَلَيهِ
وبِذاكَ الطَّوافِ دامَ بَقاها۳
1.هو الشيخ حسين بن محمّد ابن الحاج نجف عليّ التبريزي النجفي : كان ناسكا زاهدا عابدا أديبا شاعرا ، أورع أهل زمانه وأتقاهم . له مؤلّفات ، منها : الدرّة النجفيّة في الردّ على الأشعريّة ، وله ديوان شعر كلّه في الأئمّة عليهم السلام .
ولد سنة (۱۱۵۹ ه ) في النجف الأشرف وتوفّي سنة (۱۲۵۱ ه ) ، ودفن في الصحن الشريف (أعيان الشيعة : ج۶ ص۱۶۸) .
2.أعيان الشيعة : ج۶ ص۱۶۸ .
3.الغدير : ج۶ ص۲۹ .