233
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

2 / 2

كَثرَةُ التَّبَسُّمِ

۴۱۵۲.الكامل في التاريخـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: كانَ مِن أحسَنِ النّاسِ وَجها ، ولا يُغَيِّرُ شَيبَهُ ، كَثيرَ التَّبَسُّمِ ۱ .

۴۱۵۳.شرح نهج البلاغةـ في عَلِيٍّ عليه السلام ـ: وأمّا سَجاحَةُ الأَخلاقِ وبِشرُ الوَجهِ وطَلاقَةُ المُحَيّا وَالتَّبَسُّمُ فَهُوَ المَضروبُ بِهِ المَثَلُ فيهِ ، حَتّى عابَهُ بِذلِكَ أعداؤُهُ ؛ قالَ عَمرُو بنُ العاصِ لِأَهلِ الشّامِ : إنَّهُ ذو دُعابَةٍ شَديدَةٍ .
وقالَ عَلِيٌّ عليه السلام في ذاكَ : عَجَبا لِابنِ النّابِغَةِ ! يَزعُمُ لِأَهلِ الشّامِ أنَّ فِيَّ دُعابَةً ، وأنِّي امرُؤٌ تِلعابَةٌ ۲ ، اُعافِسُ ۳ واُمارِسُ .
وعَمرُو بنُ العاصِ إنَّما أخَذَها عَن عُمَرَ بنِ الخَطّابِ ؛ لِقَولِهِ لَهُ لَمّا عَزَمَ عَلَى استِخلافِهِ : للّهِ أبوكَ ، لَولا دُعابَةٌ فيكَ ! إلّا أنَّ عُمَرَ اقتَصَرَ عَلَيها ، وعَمرٌو زادَ فيها وسَمَّجَها .
قالَ صَعصَعَةُ بنُ صوحانَ وغَيرُهُ مِن شيعَتِهِ وأصحابِهِ : كانَ فينا كَأَحَدِنا ، لينَ جانِبٍ ، وشِدَّةَ تَواضُعٍ ، وسُهولَةَ قِيادٍ ، وكُنّا نَهابُهُ مَهابَةَ الأَسيرِ المَربوطِ لِلسَّيّافِ الواقِفِ عَلى رَأسِهِ .
وقالَ مُعاوِيَةُ لِقَيسِ بنِ سَعدٍ : رَحِمَ اللّهُ أبا حَسَنٍ ، فَلَقَد كانَ هَشّا بَشّا ، ذا فُكاهَةٍ .
قالَ قَيسٌ : نَعَم ، كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَمزَحُ ، ويَبتَسِمُ إلى أصحابِهِ ، وأراكَ تُسِر

1.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۴۰ .

2.تِلعابة : أي كثير المزح والمداعبة (النهاية : ج۴ ص۲۵۳) .

3.المُعافَسة : المُعالَجة والممارسة والملاعبة (النهاية : ج۳ ص۲۶۳) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
232

۴۱۵۰.الفخري :رُوِيَ أنَّ عَلِيّا أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام استَدعى بِصَوتِهِ بَعضَ عَبيدِهِ ، فَلَم يُجِبهُ ، فَدَعاهُ مِرارا فَلَم يُجِبهُ ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ وقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّهُ بِالبابِ واقِفٌ ، وهُوَ يَسمَعُ صَوتَكَ ، ولا يُكَلِّمُكَ !
فَلَمّا حَضَرَ العَبدُ عِندَهُ ، قالَ عليه السلام : أما سَمِعتَ صَوتي ؟
قالَ : بَلى .
قالَ عليه السلام : فَما مَنَعَكَ مِن إجابَتي ؟
قالَ : أمِنتُ عُقوبَتَكَ .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : الحَمدُ للّهِ الَّذي خَلَقَني مِمَّن يَأمَنُهُ خَلقُهُ ۱ .

۴۱۵۱.المناقب لابن شهر آشوب :دَعا [عَلِيٌّ عليه السلام ] غُلاما لَهُ مِرارا ، فَلَم يُجِبهُ ، فَخَرَجَ ، فَوَجَدَهُ عَلى بابِ البَيتِ ، فَقالَ : ما حَمَلَكَ عَلى تَركِ إجابَتي ؟
قالَ : كَسِلتُ عَن إجابَتِكَ ، وأمِنتُ عُقوبَتَكَ .
فَقالَ عليه السلام : الحَمُد للّهِ الَّذي جَعَلَني مِمَّن تَأمَنُهُ ۲ خَلقُهُ ، امضِ فَأَنتَ حُرٌّ لِوَجهِ اللّهِ .
وأنشَدَ الأَشجَعُ :

ولَستُ بِخائِفٍ لِأَبي حُسَينٍ
ومَن خافَ الإِلهَ فَلَن يَخافا۳

1.الفخري : ص۱۹ .

2.في بحار الأنوار والمصادر الاُخرى: «يأمنه».

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۳ ، الأمالي للسيّد المرتضى : ج۲ ص۱۶۲ ، تنبيه الخواطر : ج۱ ص۱۰۰ ، نزهة المجالس للصفوري : ج۱ ص۲۰۶، بحار الأنوار: ج۴۱ ص۴۸ ح۱ ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۸۶ ح۵۷۲ عن بكر بن عبد اللّه المزني وكلّها نحوه وليس فيها الشعر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 242457
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي