251
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

هذا أسَفا ما كانَ بِهِ مَلوما ، بَل كانَ عِندي بِهِ جَديرا ۱ .

۴۱۹۲.عنه عليه السلام :لَقَد بَلَغَني أنَّ العُصبَةَ مِن أهلِ الشّامِ كانوا يَدخُلونَ عَلَى المَرأَةِ المُسلِمَةِ ، وَالاُخرَى المُعاهَدَةِ ، فَيَهتِكونَ سِترَها ، ويَأخُذونَ القِناعَ مِن رَأسِها ، وَالخُرصَ مِن اُذُنِها ، وَالأَوضاحَ ۲ مِن يَدَيها ورِجلَيها وعَضُدَيها ، وَالخَلخالَ وَالمِئزَرَ مِن سوقِها ، فَما تَمتَنِعُ إلّا بِالاِستِرجاعِ وَالنِّداءِ : يالَلمُسلِمينَ ، فَلا يُغيثُها مُغيثٌ ، ولا يَنصُرُها ناصِرٌ . فَلَو أنَّ مُؤمِنا ماتَ مِن دونِ هذا أسَفا ما كانَ عِندي مَلوما ، بَل كانَ عِندي بارّا مُحسِنا ۳ .

2 / 11

زينَةُ الزُّهدِ

۴۱۹۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، إنَّ اللّهَ تَعالى قَد زَيَّنَكَ بِزينَةٍ لَم تُزَيَّنِ العِبادُ بِزينَةٍ أحَبَّ إلَى اللّهِ تَعالى مِنها ؛ هِيَ زينَةُ الأَبرارِ عِندَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : الزُّهدُ فِي الدُّنيا ، فَجَعَلَكَ لا تَرزَأُ ۴ مِنَ الدُّنيا شَيئا ، ولا تَرزَأُ الدُّنيا مِنكَ شَيئا ، ووَهَبَ لَكَ حُبَّ المَساكينِ ، فَجَعَلَكَ تَرضى بِهِم أتباعا ، ويَرضَونَ بِكَ إماما ۵ .

۴۱۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :يا عَلِيُّ ، إنَّ اللّهَ قَد زَيَّنَكَ بِزينَةٍ لَم يَتَزَيَّنِ العِبادُ بِزينَةٍ أحَبَّ إلَى اللّهِ مِنها ؛ الزُّهد

1.الكافي : ج۵ ص۵ ح۶ عن أبي عبد الرحمن السلمي ، نهج البلاغة : الخطبة ۲۷ ، شرح الأخبار : ج۲ ص۷۵ ح۴۴۲ عن أبي صادق ، معاني الأخبار : ص۳۱۰ ح۱ ، نثر الدرّ : ج۱ ص۲۹۸ ، الغارات : ج۲ ص۴۷۶ ، دعائم الإسلام : ج۱ ص۳۹۰ ؛ الكامل للمبرّد : ج۱ ص۳۰ ، البيان والتبيين : ج۲ ص۵۴ ، العقد الفريد : ج۳ ص۱۲۲ ، الأخبار الطوال : ص۲۱۲ والثمانية الأخيرة نحوه .

2.الأوضاح : نوع من الحُليّ يُعمل من الفضّة ، سمّيت بها لبياضها ، واحدها : وَضَح (النهاية : ج۵ ص۱۹۶) .

3.الإرشاد : ج۱ ص۲۸۳ ، الاحتجاج : ج۱ ص۴۱۶ ح۸۹ .

4.ما رَزَأْنا منه : ما نَقَصْنا منه شيئاً ، ولا أخذنا (النهاية : ج۲ ص۲۱۸) .

5.حلية الأولياء : ج۱ ص۷۱ ، ذخائر العقبى : ص۱۷۹ ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۵۱۷ ح۵۴۸ نحوه إلى «المساكين» وكلّها عن عمّار .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
250

وأنَا اُكافِئُكَ اليَومَ بِالجَنَّةِ ۱ .

۴۱۸۹.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ عَلِيٌّ عليه السلام أشبَهَ النّاسِ طُعمَةً وسيرَةً بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وكانَ يَأكُلُ الخُبزَ وَالزَّيتَ ، ويُطعِمُ النّاسَ الخُبزَ وَاللَّحمَ ۲ .

۴۱۹۰.شرح نهج البلاغة :رُوِيَ عَنهُ أنَّهُ كانَ يَسقي بِيَدِهِ لِنَخلِ قَومٍ مِن يَهودِ المَدينَةِ حَتّى مَجِلَت ۳ يَدُهُ ، ويَتَصَدَّقُ بِالاُجَرةِ ، ويَشُدُّ عَلى بَطنِهِ حَجَرا ۴ .

راجع : ج 1 ص 145 (الفصل الثالث: الإيثار الرائع ليلة المبيت)
و ج 4 ص 382 (الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه ) .

2 / 10

شِدَّةُ الغيرَةِ

۴۱۹۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ بَعدَ هُجومِ عُمّالِ مُعاوِيَةَ عَلى مَدينَةِ الأَنبارِ ـ: قَد بَلَغَني أنَّ الرَّجُلَ مِنهُم كانَ يَدخُلُ عَلَى المَرأَةِ المُسلِمَةِ ، وَالاُخرَى المُعاهَدَةِ ، فَيَنتَزِعُ حِجلَها وقُلبَها ۵ وقَلائِدَها ورِعاثَها ۶ ، ما تُمنَعُ مِنهُ إلّا بِالاِستِرجاعِ وَالاِستِرحامِ ، ثُمَّ انصَرَفوا وافِرينَ ، ما نالَ رَجُلاً مِنهُم كَلمٌ ، ولا اُريقَ لَهُ دَمٌ . فَلَو أنَّ امرَأً مُسلِما ماتَ مِن بَعد

1.مجمع البيان : ج۲ ص۷۹۲ .

2.الكافي : ج۸ ص۱۶۵ ح۱۷۶ وج۶ ص۳۲۸ ح۳ ، المحاسن : ج۲ ص۲۷۹ ح۱۹۰۱ وزاد فيه «والخلّ» بعد «الخبز» وليس فيهما «سيرة» ، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۱۴۸ كلّها عن زيد بن الحسن ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۹۹ عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه وليس فيه صدره وراجع الغارات: ج۱ ص۸۵ وشرح نهج البلاغة: ج۲ ص۲۰۰.

3.مَجَلَت يدُه ومَجِلَت : ثَخُن جلدها وتعجّر ، وظهر فيها ما يُشبه البَثْر ؛ من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة (النهاية : ج۴ ص۳۰۰) .

4.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۲۲ ؛ بحار الأنوار : ج۴۱ ص۱۴۴ .

5.القُلْب : السِّوار (النهاية : ج۴ ص۹۸) .

6.الرِّعاث : القِرَطَة ، وهي من حلي الاُذن ، واحدتها : رَعْثَة ورَعَثَة (النهاية : ج۲ ص۲۳۴) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 242425
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي