27
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

في عَواتِقِنا ، وقُلوبَنا في صُدورِنا ، ونَحنُ اليَومَ كَما كُنّا أمسِ ۱ .

7 / 17

نُعَيمُ بنُ دِجاجَةَ

۳۹۱۰.الإمام الصادق عليه السلام :بَعَثَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلى بِشرِ بنِ عُطارِدٍ التَّميمِيِّ في كَلامٍ بَلَغَهُ ، فَمَرَّ بِهِ رَسولُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في بَني أسَدٍ وأخَذَهُ ، فَقامَ إلَيهِ نُعَيمُ بنُ دِجاجَةَ الأَسَدِيُّ فَأَفلَتَهُ ، فَبَعَثَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَأَتَوهُ بِهِ وأمَرَ بِهِ أن يُضرَبَ ، فَقالَ لَهُ نُعَيمٌ : أما وَاللّهِ إنَّ المُقامَ مَعَكَ لَذُلٌّ ، وإنَّ فِراقَكَ لَكُفرٌ ! قالَ : فَلَمّا سَمِعَ ذلِكَ مِنهُ قالَ لَهُ : يا نُعَيمُ ، قَد عَفَونا عَنكَ ، إنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ : «ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ»۲ أمّا قَولُكَ : إنَّ المُقامَ مَعَكَ لَذُلٌّ فَسَيِّئَةٌ اكتَسَبتَها ، وأمّا قَولُكَ : إنَّ فِراقَكَ لَكُفرٌ فَحَسَنَةٌ اكتَسَبتَها ، فَهذِهِ بِهذِهِ ، ثُمَّ أمَرَ أن يُخَلّى عَنهُ ۳ .

7 / 18

يَزِيدُ بنُ قَيسٍ

۳۹۱۱.تاريخ الطبري عن المُحِلّ بن خليفة الطائي :لَمّا تَوادَعَ عَلِيٌّ ومُعاوِيَةُ يَومَ صِفّينَ اختَلَفَ فيما بَينَهُمَا الرُّسُلُ رَجاءَ الصُّلحِ ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ ويَزيدَ بنَ قَيسٍ الأَرحَبِيَّ وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ وزِيادَ بنَ خَصَفَةَ إلى مُعاوِيَةَ ، فَلَمّا دَخَلوا . . . تَكَلَّمَ يَزيدُ بنُ قَيسٍ ، فَقالَ :

1.شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۳۱۰ .

2.المؤمنون : ۹۶ .

3.الكافي : ج۷ ص۲۶۸ ح۴۰ عن ابن محبوب عن بعض أصحابه ، رجال الكشّي : ج۱ ص۳۰۳ ح۱۴۴ عن الحسن بن محبوب عن رجل ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۳ نحوه من دون إسنادٍ إلى المعصوم وراجع الأمالي للصدوق : ص۴۴۶ ح۵۹۶ والغارات : ج۱ ص۱۱۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
26

الأَشتَرُ فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ! هذا وَصِيُّ الأَوصِياءِ ، ووارِثُ عِلمِ الأَنبِياءِ ، العَظيمُ البَلاءِ ، الحَسَنُ الغَناءِ ، الَّذي شَهِدَ لَهُ كِتابُ اللّهِ بِالإيمانِ ورَسولُهُ بِجَنَّةِ الرِّضوانِ ، مَن كَمُلَت فيهِ الفَضائِلُ ، ولَم يَشُكَّ في سابِقَتِهِ وعِلمِهِ وفَضلِهِ الأَواخِرُ ولَا الأَوائِلُ ۱ .

۳۹۰۸.وقعة صفّين عن أدهم :إنَّ الأَشتَرَ قامَ يَخطُبُ النّاسَ بِقُناصِرينَ ۲ ، وهُوَ يَومَئِذٍ عَلى فَرَسٍ أدهَمَ مِثلُ حَلَكِ الغُرابِ ، فَقالَ : . . . مَعَنَا ابنُ عَمِّ نَبِيِّنا ، وسَيفٌ مِن سُيوفِ اللّهِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، صَلّى مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَسبِقهُ بِالصَّلاةِ ذَكَرٌ حَتّى كانَ شَيخا ، لَم يَكُن لَهُ صَبوَةٌ ولا نَبوَةٌ ولا هَفوَةٌ ، فَقيهٌ في دينِ اللّهِ ، عالِمٌ بِحُدودِ اللّهِ ، ذو رَأيٍ أصيلٍ ، وصَبرٍ جَميلٍ ، وعِفافٍ قَديمٍ ۳ .

۳۹۰۹.شرح نهج البلاغةـ في ذِكرِ ما قالَهُ الأَشتَرُ بَعدَ خُطبَةِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام بِذي قارٍ عِندَ سَيرِهِ لِلبَصرَةِ ، ودُعائِهِ عَلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ: الحَمدُللّهِ الَّذي مَنَّ عَلَينا فَأَفضَلَ ، وأحسَنَ إلَينا فَأَجمَلَ ، قَد سَمِعنا كلامَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ولَقَد أصَبتَ ووُفِّقتَ ، وأنتَ ابنُ عَمِّ نَبِيِّنا وصهِرُهُ ووَصِيُّهُ ، وأوَّلُ مُصَدِّقٍ بِهِ ، ومُصَلٍّ مَعَهُ ، شَهِدتَ مَشاهِدَهُ كُلَّها ، فَكانَ لَكَ الفَضلُ فيها عَلى جَميعِ الاُمَّةِ ، فَمَنِ اتَّبَعَكَ أصابَ حَظَّهُ ، وَاستَبشَرَ بِفَلجِهِ ۴ ، ومَن عَصاكَ ورَغِبَ عَنكَ ، فَإِلى اُمِّهِ الهاوِيَةِ !
لَعَمري يا أميرَ المُؤمِنينَ ! ما أمرُ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ وعائِشَةَ عَلَينا بِمُخيلٍ ، ولَقَد دَخَلَ الرَّجُلانِ فيما دَخَلا فيهِ ، وفارَقا عَلى غَيرِ حَدَثٍ أحدَثتَ ، ولا جَورٍ صَنَعتَ ، فَإِن زَعَما أنَّهُما يَطلُبانِ بِدَمِ عُثمانَ فَليُقيدا مِن أنفُسِهِما ؛ فَإَنَّهُما أوَّلُ مَن ألَّبَ عَلَيهِ وأغرَى النّاسَ بِدَمِهِ ، واُشهِدُ اللّهَ لَئِن لَم يَدخُلا فيما خَرَجا مِنهُ لَنُلحِقَنَّهُما بِعُثمانَ ؛ فَإِنَّ سُيوفَنا

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۹ .

2.موضع بالشام (تاج العروس : ج۷ ص۴۲۱) .

3.وقعة صفّين : ص۲۳۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۵ ص۱۹۰ وزاد فيه «ولا سقطة» بعد «ولا هفوة» .

4.الفَلج : الظَّفَر والفوز (تاج العروس : ج۳ ص۴۵۷) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 327742
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي